اعتصم العشرات من العاملين بمعبر رفح، التابع لهيئة المواني البرية، ظهر اليوم الأحد، نتيجة لحركة التنقلات التي أُجريت على قيادات المعابر البرية منذ ثلاثة أيام، وهيمنة العسكر على الهيئة. وقال ياسر العمدة، المتحدث باسم المعتصمين، ل"الوطن"، إن مطالب المعتصمين تتمثل في مدنية الإدارة وإنهاء تعاقدات العسكريين المتقاعدين الذين تم تعيينهم مدراء للمواني البرية، بدون وجه حق وبدون أية خبرة مسبقة، وحضور لجنة تقصي حقائق للوقوف على المخالفات المالية والإدارية بالمعبر، ووقف استخدام النقل التعسفي كوسيلة لإرهاب العاملين وتكميم الافواه، وتطبيق القانون فيما يخص تثبيت العاملين المؤقتين، طبقا لتعديلات القانون الأخيرة. وقال اللواء سامي متولي، رئيس المعبر، ل"الوطن"، إن السبب في اعتصام العاملين هو حركة التنقلات الداخلية للعاملين عبر المعابر البرية، بحيث تقوم الهيئة بنقل بعض العاملين من معبر رفح إلى معبر السلوم، وهي حركة تنقلات خلال المعابر البرية، مضيفا أنه قام بالاتصال باللواء مرزوق جابر شلتوت، رئيس هيئة المواني البرية، وأنه جاري التفاوض مع المعتصمين. وقال المعتصمون إن حركة التنقلات التي حدثت منذ ثلاثة أيام هي التي "قصمت ظهر البعير"، وأكدوا على أنهم ينادون بمدنية الهيئة منذ سبعة أشهر، وهددوا بتصعيد الاعتصام وعدم تشغيل الميناء البري. وصرح حزب شباب التحرير، في بيان له، بأن اعتصام العاملين بمعبر رفح التابع لهيئة المواني البرية خطوة أولى نحو دولة مدنية خالية من سيطرة العسكريين المتقاعدين على إدارة المؤسسات، وسيتبعها اعتصام في باقي مواني مصر البرية.