استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم، سفير المجر في إسرائيل وطلبت منه توضيح بإدعاء تزايد الحوادث المعادية للسامية في بلاده. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ييغال بالمور لفرانس برس إن السفير أندور ناجي استدعي، أمس، إثر سلسلة طويلة من الحوادث المعادية للسامية حدثت في المجر. وأضاف المتحدث أن مساعد المدير العام للوزارة لشؤون أوروبا رافي شوتز أشار خصوصًا إلى تصريحات سياسية صدرت في المجر يطالب بعضها بإعادة كتابة تاريخ المجر خلال الحرب العالمية الثانية مع التقليل من أهمية تعاون حكومة ميكلوس هورتي مع النازيين في ترحيل مئات آلاف اليهود المجريين خلال الحرب العالمية الثانية. كما عبر شوتز عن قلقه إزاء السماح لحزب جديد مرتبط بالحزب النازي الجديد في اليونان بالمشاركة في الانتخابات التشريعية المجرية رغم "أيديولوجيته العنصرية والمعادية للسامية". وتابع المتحدث "ذكرنا الحكومة المجرية بمسؤولياتها عبر مطالبتها باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف الأعمال المعادية للسامية". ومنذ وصول رئيس الحكومة فيكتور أوربان إلى السلطة عام 2010 تكررت الاتهامات الموجهة إليه بالسعي إلى إحياء ذكرى ميكلوس هورتي الذي اعتبر الرجل القوي في المجر بين عامي 1920 و1944 والذي تحالف مع النازيين وساعدهم على نقل أكثر من 400 الف يهودي مجري في مارس 1944 إلى معسكرات اعتقال. ويبلغ عدد اليهود في المجر نحو 120 الف وهم يتهمون الحكومة بالسعي إلى تبرئة ساحة المجر وإخلاء مسؤوليتها في المجازر التي تعرض لها اليهود خلال الحكم النازي.