بدأت الاستعدادات للانتخابات البلدية المقبلة فى تركيا تأخذ منحى جديداً، أمس، بعد اغتيال جوشكون دميركول، أحد مرشحى حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، وسط إسطنبول أمام المقر الانتخابى للحزب، فى وقت تواصلت فيه الاستقالات الجماعية من الحزب اعتراضاً على مرشحى البلديات. وأطلق مجهولون أعيرة نارية على «دميركول»، المرشح لعضوية مجلس إدارة بلدية «بيليك دوزو» وسط إسطنبول، وذكرت محطة «إن.تى.فى» الإخبارية التركية، أن مرتكبى الحادث تمكنوا من الهرب، فيما وصلت قوات الشرطة لاحقاً وشنت عملية تفتيش واقتحام لعدد من المنازل المجاورة لمكان الحادث. وتواصلت الاستقالات الجماعية من «العدالة والتنمية» اعتراضاً على الأسماء التى رشحها الحزب للانتخابات البلدية، ووصل عدد المستقيلين إلى نحو 900 عضو. وعلى خلفية فضيحة الفساد والرشوة، طالب دولت بهتشالى زعيم حزب «الحركة القومية» المعارض، قضاة تركيا باستدعاء «أردوغان» ومحاكمته بعد ثبوت تورطه فى قضايا الفساد، وعمل حكومته خلال الأيام الماضية على التغطية على القضية وإعاقة التحقيقات فيها. من جهة أخرى، أدان عدد من السياسيين المصريين تصريحات «أردوغان» التى أدلى بها لقناة «الجزيرة» أمس الأول، وقال فيها إن بلاده لن تعترف بالمشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، أو أى شخص آخر حال انتخابه رئيساً لمصر، واعتبروا أن تلك التصريحات تأتى نتيجة فشل أردوغان فى تمرير مخططه فى المنطقة عبر تنظيم الإخوان. وقال السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر، إن تصريحات «أردوغان» ترسخ مبدأ قطع العلاقات بين مصر وتركيا، ونتيجة نجاح ثورة 30 يونيو فى إفشال المخطط الذى يديره بالمنطقة لتحويلها إلى فناء خلفى للدولة التركية. ووصف الدكتور عماد جاد، الباحث السياسى، تصريحات أردوغان بأنها «تخاريف سياسية» غير مسبوقة فى العلاقات الدبلوماسية بين الدول.