حصلت «الوطن» على خطة وزارة الصحة الصادرة فى يناير الماضى للتعامل مع الحالات المشتبه بها أو المصابة بإنفلونزا «الخنازير» و«الطيور»، تتضمن الخطة إجراءات التعامل مع الحالات حسب نوع الإصابة المقسمة إلى «بسيطة» و«بسيطة مع وجود عوامل خطورة» و«شديدة»، حسب الأعراض التى تتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38، مع وجود سعال أو التهاب فى الحلق. وحسب الخطة، تتمثل الإجراءات الوقائية فى التعامل مع الحالات البسيطة بالعزل المنزلى، وعلاج الأعراض وفق رؤية الطبيب المعالج. أما الحالات عالية الخطورة التى تظهر بها أعراض الإنفلونزا، للمريض أقل من عامين أو أكثر من 65 عاما، أو المرأة الحامل، أو حال وجود أمراض مزمنة، فيتم التعامل معها بالعزل المنزلى وتناول عقار «التاميفلو» لمدة 5 أيام، على أن يوقف العزل بعد اختفاء الأعراض ب24 ساعة. وفيما يتعلق بالحالات الشديدة التى تظهر فيها علامات مثل تدهور أداء الجهاز التنفسى، وحدوث ضيق وصعوبة فى التنفس والتهاب شعبى رئوى يشخص بالأشعة، يُعزَل المريض فى هذه الحالة داخل المستشفى ويُعطى «التاميفلو»، مع أخذ عينة منه للفحص المعملى بمعرفة أجهزة الوزارة. وتوضح الخطة تفصيلياً جرعات عقار «التاميفلو» المعطاة للمرضى حسب الفئة العمرية، فالبالغون والأطفال أكثر من 12 عاماً يتناولون كبسولة كل 12 ساعة، بينما يتناول الأطفال شراب «التاميفلو» بعد تحضيره بتركيز 12 ملليجراما من المادة الفعالة لكل كجم من وزن الجسم للصغار الأقل من 12 سنة. أما بالنسبة للأطفال الأقل من عام واحد فيتم تتناول 3 ملليجرامات من «التاميفلو» لكل كجم من الوزن كل 12 ساعة، والأقل من 3 أشهر 2 ملليجرام لكل كجم كل 12 ساعة، والأقل من عمر شهر 2 ملليجرام لكل كجم مرتين يومياً. ومن جهة أخرى، تتمثل الإجراءات الواجب اتخاذها بالمنزل فى حال الإصابة البسيطة بالإنفلونزا، حسبما ذكرت الخطة، فى «ضرورة وجود المريض فى غرفة منفصلة لمدة أسبوع من ظهور الأعراض، وتقليل عدد المخالطين له قدر الإمكان والحفاظ على مسافة لا تقل عن متر عند التعامل مع المريض، واتباع أساليب صحية عند حدوث السعال أو العطس بتغطية الفم والأنف، بالإضافة إلى التخلص من مخلفات المرضى وغسل الأيدى بالماء والصابون باستمرار حال مخالطته، بجانب الحرص على التهوية ودخول الهواء إلى المنزل وخاصة الغرف المخصصة للمريض بفتح النوافذ على الدوام، والنظافة الدورية للمنزل باستخدام الماء والصابون والمطهرات والمكان المحيط بالمريض، مع استخدام المريض الأقنعة التنفسية عند التعامل مع أى شخص لتقليل انتشار العدوى». وفى حال ظهور مجموعة أعراض للمرضى المعزولين بالمنزل يستلزم الأمر نقلهم فوراً للمستشفى، وتتمثل هذه الأعراض فى استمرار ارتفاع درجة الحرارة مدة 3 أيام وحدوث آلام بالصدر وجفاف أو زرقة الجلد وبلغم مصحوب بالدم، وتناقص كمية البول اليومية عن الطبيعى. وفيما يتعلق بإجراءات مكافحة العدوى بالمستشفيات، وجهت الخطة وضع قناع جراحى على وجه المشتبه فى إصابته، والالتزام بنظافة الأيدى باستخدام الماء والصابون قبل وبعد أى تلامس مع المريض أو البيئة المحيطة به. وحددت الخطة مواصفات لمكان العزل تضمنت «ضرورة وجود حمام وحوض خاص، وفى حال تعذر توافر ذلك يسمح للمريض باستخدام أقرب حمام وحوض خارج الغرفة شريطة أن يراعَى ارتداء المريض القناع الجراحى. مع تهوية الغرفة وإحكام غلق الباب وفتحه للضرورة. وأن تنظف غرف العزل بالكلور تركيز ألف جزء فى المليون يومياً بعد خروج المريض من المستشفى». واختتمت الخطة بمجموعة من النصائح العامة لتجنب الإصابة بالمرض تتمثل فى «الابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر المستطاع، والامتناع عن ملامسة الأنف والفم، والحفاظ على نظافة اليدين بغسلهما بالماء والصابون والتهوية المنزلية».