دافعت صحيفة «الجارديان» البريطانية، عما وصفته «بالخطأ البسيط»، الذى وقعت فيه الأسبوع الماضى عندما نشرت تعليقاً على صورة للمتظاهرين فى ميدان التحرير، قالت فيه إنهم من معارضى الحكومة. وأوضحت الصحيفة أن ما نُشر كان خطأً جرى تصحيحه، وأن المتظاهرين فى ميدان التحرير كانوا من المؤيدين للحكومة وخارطة الطريق، مشيرة إلى أن هذه الأخطاء يمكن أن تحدث فى أى صحيفة، لكن فى ظل المناخ المحموم فى شوارع مصر، فإن خطأً بسيطاً فى الطباعة فى النسخة الورقية أو الإلكترونية يمكن أن يعرّض الصحفيين للخطر. وادعت الصحيفة أن السلطات المصرية تبالغ فى رد فعلها، وأن ما صدر منها لا يتعدى كونه خطأً مطبعياً صغيراً قد تقع فيه أى صحيفة، مشيرة إلى أنه رغم ذلك انتشر الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعى، تحت عنوان «(الجارديان) تنسب المظاهرات المؤيدة إلى المعارضة». وأشارت الصحيفة إلى خطأ آخر وقعت به عندما نشرت تقريراً عام 2011 عن ثروة «مبارك»، نقلت فيه عن أحد المصادر قوله إنها بلغت 70 مليار دولار، وانتشر الخبر بسرعة للغاية، رغم أن ذلك لم يكن صحيحاً. وذكرت الصحيفة أنها نفت بالفعل تلقى أى تمويل من قطر لتشويه صورة مصر، وأن الجريدة مملوكة لمؤسسة «سكوت تراست» البريطانية، التى تحرص على الاستقلال المالى والسياسة التحريرية للصحيفة. يذكر أن نشر «الجارديان» للموضوع على حسابها فى «تويتر» أدى إلى انتشاره سريعاً.