سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في زيارة للمتحف الإسلامي.. "اليونسكو" تهدد برفع آثار القاهرة من قائمة التراث العالمي وزير الآثار: الحصيلة النهائية لخسائر المتحف الإسلامي تهشم 74 قطعة وتفكك 26 و64 في حاجة لترميم وفقدان عملة أثرية
قال محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار، إن هناك 1306 قطع أثرية سليمة بمتحف الفن الإسلامي من إجمالي 1471 قطعة نادرة موجودة به، مشيرًا إلى وجود 74 قطعة تهشمت بالكامل و26 مفككة، بينها منبر أم الغلام ومحراب السيدة رقية، و64 قطعة سيتم ترميمها، وفقدان عملة أثرية جاري البحث عنها. وصرح وزير الآثار أن هيئة المعونة الأمريكية رصدت مليون جنيه كتبرع فوري مبدئي لصالح ترميم المتحف، وذلك لحين إصدار بعثة خبراء اليونسكو التقرير النهائي بحجم التلفيات وحصرها، لافتًا إلى أنه ناشد وزارة المالية تخصيص رقم حساب موحد للتبرع لإعادة إعمار المتحف، مشيرًا إلى أن تأخر إعلان رقم الحساب يرجع إلى البنك المركزي الذي يبحث عن رقم مميز. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده وزير الدولة لشؤون الآثار، بمتحف الفن الإسلامي بباب الخلق، عقب جولته مع أعضاء بعثة منظمة اليونسكو بالمتحف، والتي تضم خبراء في مجالات الهندسة المعمارية والفنون المتحفية، لإعلان ما انتهت إليه البعثة من معاينة وحصر ما لحق بالمتحف ومقتنياته الأثرية من أضرار، وكل ما تأثر من منشآت محيطة، على خلفية الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة، وذلك بحضور محمد سامح عمرو مندوب مصر الدائم لدى منظمة اليونسكو، وعدد من كبار الشخصيات العامة بينهم الفنان محمد صبحي. وأكد كريستيان لا مار، مبعوث "اليونسكو"، "أن الحكومة المصرية ملزمة بتقديم تقرير شامل للمنظمة يتضمن ما فعلته من أجل حماية التراث الإنساني والآثار بالعاصمة، وإلا فإن المنظمة حذرت من وضع آثار القاهرة ضمن الآثار المهددة بالضياع ورفعها من قائمة التراث الإنساني، الأمر الذي سيكون له أثر سلبي على السياحة المصرية"، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية في حاجة إلى دعم اليونسكو لترميم الآثار المدمرة. وأعلن الفنان محمد صبحي تبرعه بمبلغ 50 ألف جنيه لوزارة الثقافة، من أجل ترميم المتحف الإسلامي الذي تضرر من انفجار مديرية أمن القاهرة. وأطلق محمد صبحي، خلال زيارة وفد "اليونسكو" للمتحف الإسلامي، مبادرة "مليون مصري" لجمع تبرعات لترميم آثار المتحف، قائلًا: "إننا كمصريين يجب أن نتكاتف لإعادة إحياء المتحف، وألا نترك العمل على اليونسكو ليواجه هذا الإرهاب الأسود الذي أحرق دار الكتب ومن قبلة المجمع العلمي، هم لا يريدون علمًا ولا يريدون إسلامًا".