قرر الرئيس الصربي رسميا حل البرلمان اليوم، وقرر إجراء انتخابات مبكرة في السادس عشر من مارس المقبل، قائلا إن الانتخابات ستضمن دعما شعبيا أوسع للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في هذا البلد البلقاني المضطرب. وقال الرئيس تمويسلاف نيكوليتش إن الحكومة الاتئلافية، التي يقودها "الحزب التقدمي الصربي" ذي التوجهات اليمنية الشعبوية، "تريد اختبار شرعيتها". وقال نيكوليتش: "الكثير من العمل والإصلاح الصعب والمؤلم قادم، بما سوف يحسن حياة مواطنينا". وأضاف: "ستكون لدينا حكومة جديدة، ستملك إرادة وطاقة وحماسا أكبر من ذي قبل من أجل تنفيذ الإصلاحات". ومن المتوقع أن تعزز الانتخابات قبضة الشعبويين على السلطة في البلاد، التي تواجه أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة. يذكر أن القوميين المتشددين الموالين لروسيا سابقا والذين تحولوا إلى إصلاحيين مؤيدين للاتحاد الأوروبي هم الطرف الأكثر شعبية بفارق كبير في صربيا. ويأمل زعيمتهم أليكساندار فوسيتش نائب رئيس الوزراء في الحكومة الحالية أن تمنحه الانتخابات المبكرة تفويضا لأن يصبح رئيس الوزراء ويحكم بدون دعم الاشتراكيين، الذين يتولى زعيمهم إفيكا داسيتش حاليا رئاسة الحكومة الائتلافية. ويقول "فوسيتش" إنه يريد تسريع وتيرة الإصلاحات المؤلمة حتى يعزز مساعي صربيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المؤلف من ثمانية وعشرين بلدا.