توجه الصرب اليوم الاحد إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية تشهد منافسة بين معسكر الرئيس المنتهية ولايته المؤيد لاوروبا بوريس تاديتش والقوميين الشعبويين بزعامة توميسلاف نيكوليتش على خلفية الازمة الاقتصادية في البلاد. وقد ذكرت وكالة فرانس بيرس أن اكثر من 6,7 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع لكي يقرروا ايا من الرجلين تمكن من اقناعهم بقدرته على اخراج البلاد من الازمة الاقتصادية. وبحسب اخر استطلاعات الرأي فان الحزب الديموقراطي بزعامة تاديتش وحزب التقدم الصربي (معارضة) بزعامة المحافظ الشعبوي توميسلاف نيكوليتش متعادلان بحصول كل منهما على حوالى 30% من الاصوات في الانتخابات التشريعية. وسيتواجه الرجلان في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 20 ايار/مايو التي يتوقع ان يفوز فيها تاديتش. ولن يتمكن اي من التنظيمين من الحصول لوحده على الغالبية الجديدة، حيث ان الاشتراكيين بزعامة وزير الداخلية الحالي ايفيسا داسيتش يلعبون الدور الحاسم في هذا المجال كما حصل في انتخابات 2008. وخلال الحملة الانتخابية دعا تاديتش 54 عاما الذي تمكن من قيادة صربيا التي كانت معزولة سياسيا واقتصاديا في التسعينيات الى الاتحاد الاوروبي، مواطنيه الى ان يقرروا بين من يريدونه “أن يواصل التغييرات والتطور” عبر منحه ولاية رئاسية اخيرة من خمس سنوات. ويرى الرئيس تاديتش ان الوضع الاقتصادي في صربيا ناجم “عن اسوأ ازمة اقتصادية شهدها العالم في السنوات المئة الماضية”. وقد نالت بلغراد في مارس وضع مرشح للانضمام الى الاتحاد الاوروبي وقد اكد تاديتش ان الانضمام “سيتم في خمس سنوات”. من جهته يراهن توميسلاف نيكوليتش 60 عاما الذي هزمه تاديتش في دورتين انتخابيتين، على الاستياء الشعبي المتزايد من الازمة الاقتصادية. ووعد بزيادة الضرائب على الاثرياء واعادة توزيع الايرادات على الاكثر فقرا وجذب الاستثمارات خصوصا في القطاعين الزراعي والصناعي. وموضوع استقلال كوسوفو الذي اعلن في 2008 وترفض بلغراد الاعتراف به، والذي كان يعتبر ملفا اساسيا في الحملات الانتخابية، اصبح في المرتبة الثانية من اهتمامات المواطنين.