ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، أن محادثات "جنيف 2" حول الأزمة السورية تتعثر بسبب موافقة الكونجرس الأمريكي على استمرار تقديم الدعم لجماعات المعارضة السورية ما أثار استياء الحكومة السورية. وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن حالة من المناوشات وقعت خلال محادثات أمس في جنيف بين الحكومة والمعارضة السورية حيث انتقدت الحكومة السورية بشدة القرار الأخير الذي اتخذه الكونجرس بمواصلة الدعم للمعارضة كما قرر كبير وسطاء الأممالمتحدة عدم مواصلة المحادثات بعد ظهر أمس. وأضافت الصحيفة أن وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أكد على أن المساعدة الأمريكية للثوار، والتي تحظى الآن بمباركة صريحة من الكونجرس تتناقض مع دور الولاياتالمتحدة كراعي رسمي لمحادثات السلام في حين أن روسيا الراعي الأخر تدعم الحكومة السورية بمبيعات أسلحة. ونقلت الصحيفة عن الزعبي قوله إن "روسيا تعمل مع الولاياتالمتحدة للتوصل الى حل سياسي وفجأة وجدت واشنطن حلا يتناقض مع هذه المبادرة، متسائلا عما إذا كانت واشنطن تريد تدمير محادثات جنيف"، كما اتهم واشنطن بدعم الإرهابيين وذلك في معرض تعقيبه على التمويل الأمريكى للثوار. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت هذا الاتهام قائلة "إن أي فكرة تعنى أننا ندعم الإرهاب تثير للسخرية"، فيما قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إدجار فاسكيز ان نظام الرئيس السورى بشار الأسد يعد بؤرة استقطاب للارهابيين ووحشيته مصدرا للتطرف العنيف فى سوريا حاليا ، فيما تدعم واشنطن المعارضة السياسية والعسكرية المعتدلة التي تناضل من أجل حرية وكرامة كل الشعب السورى. ولفتت الصحيفة إلى أن موقف الكونجرس الأمريكى حيال دعم المعارضة السورية تغير عما قبل، موضحة أن أعضاء الكونجرس أعربوا العام الماضي عن خوفهم وقلقهم البالغ حيال برنامج وكالة الاستخبارات الامريكية الخاص بدعم وتدريب ثوار سوريا في دولة الأردن، متهمين الإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتورط أعمق في الحرب السورية دون استراتيجية واضحة.