24 أكتوبر 2025.. أسعار الذهب تهبط 50 جنيها وعيار 21 يسجل 5525 جنيها    وزيرة التنمية المحلية: إزالة أدوار مخالفة في حي الزيتون بالقاهرة واتخاذ إجراءات قانونية حازمة تجاه المخالفين    الوزير: افتتاح مصنع جديد في صناعة الضفائر الكهربائية للمركبات قريبا    هام من الحكومة بشأن زيادة أسعار البنزين الأخيرة    15 ألف شخص بينهم 4 آلاف طفل في غزة بحاجة إلى الإجلاء الطبي    ماكرون: يجب إنشاء حوكمة خاصة ب غزة والاعتراف الكامل بالدور الفلسطيني    قادة الاتحاد الأوروبي يسعون لدور في غزة بقمة تركز على أوكرانيا وروسيا    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : سر نهضتنا فى جمهوريتنا الثانية 000!!    الأمم المتحدة: ملايين السودانيين بالكاد يبقون على قيد الحياة والنساء والأطفال الأكثر ضررا    موعد مباراة الأهلي وإيجل نوار في دوري الأبطال    مايكل أوين: لا يمكن التشكيك في قدرات صلاح رغم تراجع مستواه    طقس الإسكندرية اليوم.. أجواء خريفية معتدلة والعظمى 29 درجة    ضبط 24 طن مواد غذائية مجهولة المصدر بالمنوفية ..صور    أشعل سيجارة أثناء تفريغ البنزين.. حريق ورشة بالعجوزة يودي بحياة سيدة وابنتها ويصيب الزوج بحروق    إحباط تهريب هواتف ومستحضرات تجميل بمطار الإسكندرية الدولي    ضبط 1340 مخالفة مرورية لعدم ارتداء الخوذة    القبض على تشكيل عصابي بحوزته كمية من الأسلحة غير المرخصة في قنا    الليلة.. ختام فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي    الصحة تعلن محاور المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية    سر قرمشة المطاعم في مطبخك| طريقة سهلة عمل الدجاج الكرسبي الذهبي    حملات توعوية لطلاب المدارس في سيناء بمبادرة "مصر خالية من السعار 2030"    «النيابة الإدارية» تشرف على انتخابات «الزهور» بالتصويت الإلكتروني    القائمة النهائية للمرشحين لانتخابات مجلس النواب 2025 في الإسكندرية    وزير الدفاع ورئيس الأركان يلتقيان رئيس أركان القوات البرية الباكستانية    البابا تواضروس يفتتح المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام في وادي النطرون    جامعة القاهرة: إقبال كثيف من الطلاب على ندوة الداعية مصطفى حسنى.. صور    بعد تلميحه بعمل بري.. رئيس فنزويلا يتحدى ترامب: أنا الشعب    جيش الاحتلال يوسع حملات المداهمة والاعتقال في مدن الضفة الغربية والقدس    مي فاروق تنير الدورة 33 لمهرجان الموسيقى العربية.. اليوم    أشهرها كرسى الاحتفالات بالملك.. 500 قطعة من مكتشفات مقبرة توت عنخ آمون تزين المتحف المصرى الكبير    «ديمية السباع».. حين تتحدث حجارة الفيوم بلغة الإغريق والرومان    هل تم دعوة محمد سلام لمهرجان الجونة؟.. نجيب ساويرس يحسم الجدل    الأزهر يجيب.. ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون ؟    تراجع الطماطم.. أسعار الخضروات اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2025 بأسواق الأقصر    أسعار حديد التسليح اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2025    قبل مواجهة إيجل البوروندي.. توروب يعالج الثغرات الدفاعية للأهلي    رئيس الرعاية الصحية ضمن أبرز 10 قادة حكوميين بالشرق الأوسط لعام 2025    فرق سلامة المرضى تواصل جولاتها الميدانية داخل الوحدات الصحية ببني سويف    آداب وسنن يوم الجمعة.. يوم الطهر والنور والعبادة    التوبة لا تغلق.. عالم أزهري يوضح رسالة ربانية في أول آية في القرآن    فتوى اليوم | فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة    آخر فرصة للتقديم لوظائف بشركة في السويس برواتب تصل ل 17 ألف جنيه    قيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي الفلسطيني: 3 ركائز أساسية لضمان نجاح اتفاق وقف النار    هنادي مهنا: «أوسكار عودة الماموث» يصعب تصنيفه وصورناه خلال 3 سنوات بنفس الملابس    فردوس عبدالحميد: كنت خجولة طول عمري والقدر قادني لدخول عالم التمثيل    موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر 2025.. تعرف على تفاصيل تغيير الساعة وخطوات ضبطها    تعطيل الدراسة أسبوعًا في 38 مدرسة بكفر الشيخ للاحتفال مولد إبراهيم الدسوقي (تفاصيل)    «مبحبش أشوف الكبير يستدرج للحتة دي».. شريف إكرامي يفاجئ مسؤولي الأهلي برسائل خاصة    سعر الدولار الأمريكي مقابل بقية العملات الأجنبية اليوم الجمعة 24-10-2025 عالميًا    نوفمبر الحاسم في الضبعة النووية.. تركيب قلب المفاعل الأول يفتح باب مصر لعصر الطاقة النظيفة    «مش بيكشفوا أوراقهم بسهولة».. رجال 5 أبراج بيميلوا للغموض والكتمان    فتاة تتناول 40 حبة دواء للتخلص من حياتها بسبب فسخ خطوبتها بالسلام    التجربة المغربية الأولى.. زياش إلى الوداد    مفاجأة.. تحقيقات النيابة تكشف صدور حكم حبس نهائى ضد مرشح متهم بانتحال صفة طبيب تجميل    محمد كساب: ستاد المصري الجديد تحفة معمارية تليق ببورسعيد    نجم غزل المحلة السابق يشيد ب علاء عبدالعال: «أضاف قوة مميزة في الدوري»    مدرب بيراميدز يتغنى بحسام حسن ويرشح 3 نجوم للاحتراف في أوروبا    الشيخ خالد الجندي: الطعن فى السنة النبوية طعن في وحي الله لنبيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إرهاب أسود ضد المسلمين فى نيوزيلندا

فى يوم أسود خيَّم عليه الحزن فى نيوزيلندا والعالم، أسفر إطلاق نار جماعى على مسجدين مليئين بالمصلين، كانوا يؤدون صلاة الجمعة، عن مقتل 49 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، فى اليوم الذى أطلقت عليه رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن «أحد أحلك أيام نيوزيلندا»، بينما اعتقلت السلطات 4 أشخاص وفككت عبوات ناسفة، فى هجوم بدا أنه مُخطَّط له بعناية.
وأظهر تسجيل مصوَّر أن مطلِق النار على أحد المسجدين، «ويرجح أن يكون منتمياً لتيار اليمين الأوروبى المتطرف»، بث الهجوم حياً من كاميرا مثبتة فى خوذة كان يعتمرها، حيث قضى المسلح أكثر من دقيقتين داخل المسجد وهو يطلق النار على المصلين الفزعين مرة بعد أخرى، وأحياناً يعيد إطلاق النار على أشخاص أطلق عليهم النار من قبل، ثم يسير خارجاً إلى الشارع حيث يطلق النار على أشخاص يسيرون على الرصيف، كما سُمع صراخ أطفال على مسافة لدى عودته إلى سيارته لجلب بندقية أخرى، ثم يعود المسلح مرة أخرى إلى المسجد، حيث يرقد ما لا يقل عن 24 شخصاً على الأرض، وعقب عودته وإطلاقه النار على امرأة هناك يعود إلى سيارته، ويردد عبارة إرهابية عن «نار جهنم»، ثم يقود سيارته، وينقطع التسجيل.
ووفقاً لما ذكرته شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية، قالت رئيسة الوزراء، إن الأحداث التى وقعت فى مدينة كرايست تشيرش تمثل «عملاً غير عادى وغير مسبوق من أعمال العنف»، وأقرت بأن العديد من المتضررين قد يكونون مهاجرين ولاجئين إضافة إلى القتلى، وقالت إن أكثر من 20 شخصاً أُصيبوا بجروح خطيرة.
مقتل 49 فى إطلاق نار نفذه "يمينى متطرف" على مسجدين أثناء صلاة الجمعة
وذكرت «أرديرن» أنه «من الواضح أن هذا لا يمكن وصفه حالياً إلا بأنه هجوم إرهابى»، فى الوقت الذى ألقت فيه الشرطة القبض على 3 رجال وامرأة واحدة بعد عمليات إطلاق النار، التى صدمت سكان البلاد الذين يصل عددهم إلى 5 ملايين شخص.
ورغم عدم وجود سبب للاعتقاد بوجود المزيد من المشتبه بهم، قالت «أرديرن» إن مستوى تهديد الأمن القومى رُفع إلى ثانى أعلى مستوى. ولم تحدد السلطات هوية المحتجزين، لكنها قالت إن أياً منهم لم يكن على قوائم المراقبة، لكن الرجل الذى أعلن مسئوليته عن إطلاق النار ترك بياناً معادياً للمهاجرين من عشرات الصفحات شرح فيه مَن هو وأسباب تصرفاته، وقال إنه يعتبره هجوماً إرهابياً، وذكر أنه أسترالى أبيض يبلغ من العمر 28 عاماً.
وأكد رئيس الوزراء الأسترالى، سكوت موريسون، أن أحد الأشخاص الأربعة الذين أُلقى القبض عليهم مواطن مولود فى أستراليا، فيما أشارت «أرديرن» فى مؤتمرها الصحفى إلى «المشاعر المعادية للمهاجرين» كدافع محتمل، قائلة إنه على الرغم من أن الكثير من الأشخاص المتأثرين بعمليات إطلاق النار قد يكونون مهاجرين أو لاجئين «فقد اختاروا جعل نيوزيلندا وطنهم، وهو وطنهم. إنهم منا، أما الشخص الذى قام بهذا العنف ضدنا فليس منا».
أما بالنسبة للمشتبه بهم، فقالت «أرديرن»: «هؤلاء هم الأشخاص الذين أصفهم بأن لديهم آراء متطرفة ليس لها مكان فى نيوزيلندا على الإطلاق». وقال مفوض الشرطة، مايك بوش، إن الشرطة ليست على علم بأشخاص مشتبه بهم آخرين، غير الأربعة الذين تم احتجازهم، لكنهم لم يكونوا متأكدين. وقال «بوش»: «تم القبض على المهاجمين من قِبل رجال الشرطة المحليين، لكن دعونا لا نفترض أن الخطر قد انتهى»، مؤكداً أن قوات الدفاع قامت بتفكيك عدد من العبوات الناسفة المرتجلة، التى كانت متصلة بعربات توقفت بعد الهجمات، ودعا أى شخص يفكر فى الذهاب إلى مسجد فى أى مكان فى نيوزيلندا، أمس، إلى أن «يبقى فى مكانه».
رئيسة وزراء نيوزيلندا: العداء للمهاجرين دافع محتمل للحادث.. ومحلل عراقى: الإرهاب لا يرتبط بدين بعينه.. وأستاذ عقيدة: متطرفو أوروبا يعادون المسلمين
وأدانت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية بأشد العبارات الهجومَين الإرهابيين، معربة عن خالص التعازى والمواساة لأسر الضحايا، متمنية سرعة الشفاء للمصابين، كما أكد البيان وقوف مصر بجانب نيوزيلندا وكافة أسر الضحايا.
كما أدانت السعودية والكويت وبريطانيا ورابطة العالم الإسلامى، والمجلس العالمى للمجتمعات المسلمة، فى إطار الإدانات العالمية الواسعة، الحادث الأليم.
من جهته، قال المحلل السياسى العراقى حازم العبيدى، فى اتصال هاتفى ل«الوطن»، إن «الحادث كشف أن الإرهاب لا يرتبط بدين بعينه، كما يحاول البعض إلصاقه بالإسلام فقط أو بالعرب فقط».
وأضاف «العبيدى»: «حادث اليوم أو قُل مذبحة اليوم تكشف للأسف عن ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين لدى بعض وسائل الإعلام العالمية، حيث ركزت كثير منها على استخدام كلمات (حادث إطلاق نار) لتسمية الحادث، مع أنه عمل إرهابى بكل المعايير».
وتابع: «فى حين لو كان منفِّذ الهجوم مسلماً أو عربياً على الفور تستخدم كلمات هجوم إرهابى، مع أن الحادث الغادر واحد والضحايا هم فى النهاية بشر أبرياء».
وأكدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الفترة الأخيرة شهدت تزايد أعمال العنف والكراهية الموجهة ضد المسلمين فى الخارج، وتعالى الأصوات اليمينية المتطرفة والمطالبة بمناهضة وجود المسلمين فى المجتمعات الأوروبية والأمريكية، وتعرض الكثير من المساجد والمراكز الإسلامية فى الخارج للاعتداءات العنصرية، حتى وصل الأمر إلى إنشاء عدد من الكيانات والتجمعات التى تنتهج العنف بهدف طرد المسلمين من أوروبا وأمريكا، والتى استغلت أعمال العنف والإرهاب التى ترتكب باسم الإسلام من قبل جماعات اختطفت الإسلام وشوهت صورته لدى الكثيرين حول العالم لتبرير هذه الكراهية والعنصرية ضد الإسلام والمسلمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.