خالد منتصر: سيد قطب حرض على إعدام عمال كفر الدوار عام 1952

قال خالد منتصر، المفكر السياسي، إن سيد قطب، زعيم الإخوان ومنظرهم ومفكرهم كان المحرض والسبب في إعدام عمال بسطاء لمجرد التظاهر وليس ارتكابهم جرائم عنف، مضيفًا: «أذكر هذا الكلام حتى لا ينسي المصريون أصحاب ذاكرة السمك ومعظمهم يسوقهم الإخوان في السوشيال ميديا بأكاذيبهم هذه الأيام».
وأضاف «منتصر»، خلال تدوينه له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن سيد قطب كتب في جريدة الأخبار في عدد 15 أغسطس 1952 ما يلي عن إضرابات 12 و13 أغسطس 1952 لعمال كفر الدوار بل ودعا إلى ذبحهم، وكان المقال تحت عنوان «حركات لا تخيفنا».
وقال قطب: «إن عهدا عفنا بأكمله يلفظ أنفاسه الأخيرة في قبضة طاهرة ولكنّها قويّة مكينة فلا بأس أن يرفس برجليه ولكنه عهد إنتهى، عهد قد مات ولكن المهم هو أن نشرع فى الإجهاز عليه وأن تكون المدية حامية فلا يطول الصراع ولا تطول السكرات لقد أطلع الشيطان قرنيه فى كفر الدوّار فلنضرب بقوّة، ولنضرب بسرعة وليس على الشعب سوى أن يرقبنا ونحن نحفر القبر ونهيل التراب على الرجعيّة والغوغائيّة بعد أن نجعلها تشهد مصرعها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة».
وكان قطب، قد كتب أيضا عن رأيه في الدستور في عدد الأخبار 22 أغسطس 1952 قائلاً: «لا وألف لا لدستور 1923، فهو ليس سوى الخدعة التي يطنطن بها رجال السياسة ليفرقوا بها وثبة ثورتنا لا وألف لا لدستور 1923 الذى تتستر الرجعية وراء صفحاته وتتشبث بخدعته لتعيش لا وألف لا لدستور 1923، فلا دستور لنا سوى دستور ثورة 1952 نعم.. إنني أطالب بدكتاتورية نظيفة وعادلة حتى يتم التطهير لقد احتمل الشعب ديكتاتورية طاغية باغية شريرة مريضة على مدى خمسة عشر عاما أو تزيد، أفلا يحتمل دكتاتورية عادلة و نظيفة لستة أشهر فقط ؟».
ومقال محرض آخر على إعدام العمال نشره بمجلة الإذاعة في 23 أغسطس 1952، أي قبل صدور الحكم بخمسة أيام: «لا أريد أن أصدق أن الأيادي التي بنت الوطن ولا تزال تبنيه، يمكن أن تمتد إلى هذا الوطن فتهدمه أو تحاول هدمه، لا أريد أن أصدق أن العمال الذين حملوا لواء الثورة منذ بدء النهضة هم الذين يمزقون اليوم علم الثورة».
وتساءل منتصر: «السؤال أين كان الإخوان وقتها وزعيمهم يحرض وينادي بذبح العمال من أجل مظاهرة في كفر الدوار، وينادي أيضاً بإهدار الدستور كله ؟؟! التاريخ معمل ومعظمنا لا يدخل هذا المعمل لذلك من السهل وقوعنا في فخ الابتزاز والكذب الإخواني الوقح».