قال الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، إن اهتمام الوزارة بدعم الاتحادات النوعية ومساندتها نابع من تنفيذها لمبادرة «إعادة بناء الإنسان المصرى» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لاستعادة الشخصية والهوية المصرية مرة أخرى، بعد مرور المجتمع المصرى خلال السنوات الماضية، وعقب أحداث 2011، بحالة من «الارتباك». وأضاف «صبحى»، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم فى ديوان عام الوزارة، بحضور عدد كبير من كبار الإعلاميين والفنانين، منهم سميحة أيوب وسامح الصريطى، للإعلان عن تفعيل مبادرة الرئيس السيسى باختيار مدينة أسوان «عاصمة للشباب الأفريقى»، أن باكورة خطط الوزارة لتنفيذ المبادرة تتزامن مع تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى هذا العام 2019 تحت شعار «المجد لقارتنا السمراء». وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن «هذه الخطط سيتم تنفيذها من خلال إطلاق أكثر من 26 برنامجاً شبابياً تتضمن برامج وأولمبياد ومسابقات وندوات ثقافية وتوعوية وأنشطة اجتماعية ورياضية، سيشرف عليها مندوبون من الاتحادات النوعية، وتستمر على مدار خمسة أيام، تبدأ من 17 فبراير الحالى وحتى 21 من نفس الشهر بمدينة أسوان، وتنتهى بماراثون رياضى كبير يشارك فيه طلاب الجامعات، بالتزامن مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى». واعتبر «صبحى» أن «الفضل فى عودة مصر لمكانتها وريادتها الأفريقية، بتوليها رئاسة الاتحاد الأفريقى بدءاً من يوم الأحد المقبل، بعد تجميد عضويتها قبل عام 2013، يعود لسياسة الرئيس الناجحة، حيث نجح السيسى فى إعادة تصحيح مسار الدولة المصرية». وأوضح الوزير أن «الشباب والرياضة» وضعت خططاً واستراتيجيات لاستهداف الشباب والوصول بهم إلى مستوى كبير من النضج الثقافى والتربوى والاجتماعى والرياضى، من شأنه أن يساعدهم على استرداد الهوية والشخصية المصرية، وتأصيل مبادئ وعقيدة حب الوطن والاستبسال فى الدفاع عنه، والتصدى لكل المحاولات والمؤامرات التى تدبر للوطن فى الداخل والخارج، وتتخذ من الشباب وسائل لتحقيق مخططاتها الخبيثة. عميد «كلية الدراسات الأفريقية»: عدد المتقدمين لمشروع «الألف قائد» تجاوز 5 آلاف شاب ولفت الوزير إلى أن «الاتحادات النوعية مثل اتحاد الثقافة الرياضية، والرياضة للجميع، واتحاد الشركات، واتحاد الألعاب الإلكترونية، واتحاد العاملين بالحكومة، ستساهم من خلال برامجها وأنشطتها الشبابية والرياضية بقدر كبير فى خطط الوزارة الهادفة لاستخراج قدرات وطاقات الشباب، فضلاً عن إعادة تصحيح مسار الشباب نحو تقديس قيمة الانتماء للوطن». من جانبها أشادت «أيوب» باهتمام الرئيس السيسى والدولة المصرية ووزارة الشباب والرياضة بالشباب، من أجل إعادة احتوائهم فكرياً وثقافياً، وفتح الآفاق والمجالات لهم لكى يُخرجوا طاقاتهم ومواهبهم، مؤكدة أنها حرصت على الحضور لإعلان دعمها للوزارة والحكومة فى إطار حب الجميع لمصر، ووقوف الجميع خلف قائدهم الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وضع على أجندة أولوياته الاهتمام بالشباب. وعلى هامش المؤتمر، أطلق «صبحى» شعلة إعلان مدينة أسوان «عاصمة للشباب الأفريقى»، التى حملها بعض الشباب المشاركين فى الفعاليات. من جهة أخرى، بدأت «كلية الدراسات الأفريقية العليا» بجامعة القاهرة، سلسلة من اللقاءات الشخصية مع الطلبة المتقدمين لبرنامج «الألف قائد أفريقى»، التى ستستمر حتى 17 فبراير الحالى، لاختيار الطلبة المقبولين للدفعة الأولى من البرنامج. وقال الدكتور محمد نوفل، عميد الكلية، خلال لقائه مع طلاب من مصر والسودان ومالى اليوم، بإحدى قاعات الكلية، إن «عدد المتقدمين لمشروع الألف قائد تجاوز 5 آلاف متقدم»، موضحاً أن «كلية الدراسات الأفريقية تعمل جاهدة على قبول أكبر عدد ممكن من الطلاب الأفارقة، لتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل، ولن يتم استبعاد أحد».