لم يكن اختراق رأس التنظيم الدولى للإخوان سهلاً هذه المرة، بعد أن اخترقته «الوطن» من قبل، وانفردت بنشر المراسلات السرية ل«محمود عزت ومحمود حسين»، التى كان ينقلها إلى القاهرة الدكتور محمود الإبيارى، أمين مساعد التنظيم الدولى للإخوان، فالمراسلات «الجديدة» تنحصر بين رؤوس التنظيم الدولى الثلاثة «عزت وحسين ويوسف ندا»، عبر البريد الإلكترونى، ليبلغوا بعضهم بآخر التطورات والتعليمات والخطط المستقبلية. المراسلات الجديدة هى الأخطر لأنها تؤكد حقيقة «إرهابية» الجماعة، وتثبت أن قادتها لا يهمهم إلا إسقاط الجيش والشرطة والإعلام والقضاء، حتى تسقط «مصر». والمراسلات التى تنفرد بها «الوطن» هذه المرة من داخل الإخوان، بمساعدة أشخاص من «الجماعة»، اكتشفوا أن قادتهم «إرهابيون» وتعهدوا بأن يكشفوا حقيقتهم لكل الشعب، فأعضاء التنظيم ما زالوا يلقون بأنفسهم يوميا إلى التهلكة، فى وقت يهرب فيه قادتهم ليقيموا فى الفنادق والقصور بالخارج. فى الحلقة الثانية والأخيرة من المراسلات، تكشف «الوطن» حقيقة المقولة الشهيرة ل«مهدى عاكف»، مرشد الإخوان السابق، بوجود 10 آلاف جندى جاهزين للحرب، حيث تتضمن المراسلات تكليفاً بتجهيز 10 آلاف خوذة رأس وأوقية من الرصاص والغاز المسيل للدموع لأعضاء الإخوان، لتسليح «جيش الإخوان»، وإنشاء 4 غرف فى القاهرة والإسكندرية وسيناء والسلوم، لإدارة عمليات ميليشيات التنظيم بالتنسيق مع حركة «حماس» فى قطاع غزة والإخوان فى ليبيا، ليكونوا جاهزين للتحرك للحرب مع قوات الجيش والشرطة فى 25 يناير، وخطة استهداف منازل الإعلاميين والصحفيين والقضاة، المسئولين عن محاكمة المعزول محمد مرسى. وتؤكد المراسلات كذب حركة «حماس»، الجناح العسكرى لتنظيم الإخوان، التى كانت تدّعى أنها لا تتدخل فى الشأن المصرى، طوال الشهور الماضية، حيث تؤكد المراسلات تورط الحركة بشكل رسمى فى أعمال العنف التى حدثت فى الجامعات، وما زالت جماعة الإخوان تواصل تنفيذها فى مصر.