لقى شخص مصرعه أمس، إثر تلقيه طلقة نارية فى الظهر، خلال اشتباكات مع جماعة الإخوان المسلمين، بشارع الترعة المردومة، بمنطقة أبوسليمان شرق الإسكندرية، وقال اللواء ناصر العبد، إن قوات الأمن ألقت القبض على 33 شخصا من عناصر الإخوان، بينهم 3 من المتهمين بإطلاق النيران على القتيل. بدأ أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابى بالإسكندرية، أمس فى تنفيذ سيناريو الفوضى، قبل إجراء الاستفتاء الشعبى العام على الدستور الجديد، والمقرر عقده يومى 14 و15 من شهر يناير الجارى، حيث خرج أنصار المعزول فى 4 مسيرات، عقب صلاة الجمعة، للدعوة لمقاطعة الاستفتاء، فى مناطق العصافرة والساعة، ومدينة برج العرب الجديدة، والبيطاش فى حى العجمى، رافعين عددا من اللافتات التى تطالب بمقاطعة الدستور، فيما تمركزت قوات الأمن بالقرب من مواقع انطلاق مسيراتهم، التى اعتادوا الخروج منها يوم الجمعة من كل أسبوع، لمواجهة أعمال العنف والاشتباكات التى تندلع أثناء تظاهراتهم، واستعدت القوات بسيارات مصفحة ومدرعات وأعداد كبيرة من أفراد الأمن، بالقرب من مداخل منطقتى أبوسليمان ونفق المندرة وطريق العجمى. ونجحت القوات فى تفريق مسيرات الإخوان بقنابل الغاز فى منطقة ميامى شرق الإسكندرية، وسادت حالة من الكر والفر بالمنطقة، وهرب أعضاء التنظيم إلى الشوارع الجانبية، وسُمع دوى طلقات رصاص حى أثناء الاشتباكات، أمام مقر الأكاديمية البحرية بمنطقة ميامى. فى المقابل تظاهر مؤيدو الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بعد صلاة الجمعة أمام مسجد القائد إبراهيم، لدعوة جموع المواطنين للتصويت ب«نعم» على الدستور والمشاركة فى الاستفتاء، ورفع المتظاهرون عددا من اللافتات منها: «نعم لدستور ثورة 30 يونيو»، «نعم لدستور يحقق أهداف الثورة»، «نعم لدستور أزاح حكم الإخوان»، «نعم للاستقرار والأمن»، وغيرها من العبارات التى تطالب بالتصويت بنعم والمشاركة، وعدم الانصياع وراء دعوات المقاطعة أو التصويت ب«لا». كما رفعوا صورا للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وهتفوا: «انزل يا سيسى أنت رئيسى»، «الشعب يريد السيسى الرئيس»، وغيرها من الهتافات التى تطالب الفريق أول عبدالفتاح السيسى بالترشح لرئاسة الجمهورية. وقال أيمن خالد، منسق حملة «بأمر الشعب» ل«الوطن»، إن كافة الحملات التى تطالب بترشح الفريق السيسى للرئاسة تدعو جموع المواطنين للنزول فى الاستفتاء والوقوف أمام اللجان الانتخابية والمشاركة الإيجابية، مثلما حدث بعد ثورة 25 يناير، والتصويت ب«نعم» على الدستور من أجل الاستقرار. واستغلت الدعوة السلفية بالإسكندرية، آخر خطب الجمعة قبل إجراء الاستفتاء، لمطالبة الأهالى بالتصويت عليه بنعم، وطالب مشايخ وأئمة الدعوة، خلال خطبة الجمعة أمس، فى عدد كبير من المساجد، بكافة المناطق والأحياء، المصلين بدعم الاستقرار لإخراج الوطن من كبوته وأزماته. وألقى قيادات السلفية خطبة الجمعة وسط حشود هائلة من المصلين، حيث خطب الدكتور أحمد فريد، فى مسجد أم المؤمنين بمنطقة باكوس، والشيخ أحمد حطيبة فى مسجد نور الإسلام بنفس المنطقة، بينما ألقى الشيخ محمود عبدالحميد، الخطبة فى مسجد الصفا بمنطقة سيدى بشر قبلى، والشيخ سعيد الروبى فى مسجد الصحابة بالدخيلة، والشيخ سعيد محمود بمسجد الرحيق المختوم فى العصافرة قبلى، والشيخ أحمد عبدالسلام، فى مسجد الهدى بالسيوف شماعة. وخطب الشيخ عصام حسنين الجمعة فى مسجد سعد زكى بمنطقة الورديان، والشيخ سعيد صابر فى مسجد نور الإسلام بسيدى بشر قبلى، والشيخ محمد سرحان فى مسجد التوبة بمنطقة فيكتوريا، والشيخ إيهاب الشريف فى مسجد الحمد بخورشيد. كما وزع أبناء الدعوة السلفية منشورات على أبواب تلك المساجد بعنوان «خدعوك فقالوا»، لحث المصلين على التوجه إلى لجان الاستفتاء والتصويت لصالح الدستور، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم التى وصفوها بالمغلوطة والتى يطلقها أنصار تنظيم الإخوان الإرهابى على الدستور، بالإضافة إلى كميات كبيرة من كتيب دعم الدستور، باسم «شبهات وردود حول الدستور» لسرد كافة المغالطات التى أشاعها أعضاء تنظيم الإخوان وحلفاؤهم من رافضى الدستور، للتأثير على آراء الناخبين.