سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان يفشلون في سيناريو الفوضى في آخر جمعة قبل الاستفتاء على الدستور عناصر التنظيم تدعو للمقاطعة وتشتبك مع الأمن.. والقوات تفرق مسيراتهم بقنابل الغاز
فشل أعضاء تنظيم الإخوان بالإسكندرية في تنفيذ سيناريو الفوضى في آخر أيام الجمعة قبل إجراء الاستفتاء الشعبي العام على الدستور الجديد والمقرر عقده يومي 14 و15 يناير. وأطلق أعضاء الإخوان 4 مسيرات بالإسكندرية، عقب صلاة الجمعة، للدعوة لمقاطعة الاستفتاء، في مناطق العصافرة والساعة ومدينة برج العرب الجديدة والبيطاش في حي العجمي، رافعين اللافتات التي تطالب بمقاطعة الدستور، ومنها: "دستور الانقلابين باطل"، "صوتك خسارة"، "دستور الدم باطل"، ورافعين إشارات "رابعة" الصفراء. وتمركزت قوات الأمن، بالقرب من المواقع التي اعتاد أعضاء تنظيم الإخوان على انطلاق مسيراتهم منها عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع، لمواجهة أعمال العنف والاشتباكات التي تندلع أثناء تظاهراتهم. واستعدت القوات بسيارات مصفحة ومدرعات وأعداد كبيرة من أفراد الأمن، بالقرب من مداخل منطقتي أبي سليمان ونفق المندرة وطريق العجمي، والتي تشهد انطلاق المسيرات كل يوم جمعة. وأطلقت قوات الأمن قنابل الدخان والغاز لتفريق مسيرات الإخوان بمنطقة ميامي شرق الإسكندرية والتي بدأت من العصافرة، وسادت حالة من الكر والفر بالمنطقة، وهرب أعضاء التنظيم إلى الشوارع الجانبية، وسمع دوي طلقات رصاص حي أثناء الاشتباكات، أمام مقر الأكاديمية البحرية بمنطقة ميامي. وعلى الجانب الآخر، تظاهر مؤيدو الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بعد صلاة الجمعة أمام مسجد القائد إبراهيم، لدعوة جموع المواطنين للتصويت ب"نعم" على الدستور والمشاركة في الاستفتاء. ورفع المتظاهرين لافتات "نعم لدستور ثورة 30 يونيو"، و"نعم لدستور يحقق أهداف الثورة"، و"نعم لدستور أزاح حكم الإخوان"، و"نعم للاستقرار والأمن"، وغيرها من العبارات التي تطالب بالتصويت ب"نعم" والمشاركة وعدم الانصياع وراء دعوات المقاطعة أو التصويت ب"لا". ورفع المشاركون صور الفريق السيسي، وهتفوا: "انزل يا سيسي أنت رئيسي"، و"الشعب يريد السيسي الرئيس"، وغيرها من الهتافات التي تطالب الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح لمنصب رئاسة الجمهورية. وقال أيمن خالد، منسق حملة "بأمر الشعب"، ل"الوطن"، إن كافة الحملات التي تطالب بالترشح الفريق السيسي للرئاسة تدعو جموع المواطنين للنزول في الاستفتاء والوقوف أمام اللجان الانتخابية والمشاركة الإيجابية مثلما حدث بعد ثورة 25 يناير، والتصويت ب"نعم" على الدستور من أجل الاستقرار. وأضاف: "هناك تنسيق بين حملات مطالبة الفريق السيسي الترشح للرئاسة من أجل الاحتشاد أمام اللجان الانتخابية وحث المواطنين للتصويت ب(نعم) وعدم الانسياق وراء دعوات مقاطعة الدستور التي تدعو إليها الجماعات الإرهابية التي تريد الخراب والدمار للبلاد ولا تسعي إلا لإراقة الدماء وعدم الاستقرار وانزلاق البلاد في فوضى عارمة". واستغلت الدعوة السلفية بالإسكندرية، آخر خطب الجمعة قبل إجراء الاستفتاء، لمطالبة الأهالي بالتصويت عليه ب"نعم"، وطالب مشايخ وأئمة الدعوة، خلال خطب الجمعة في عدد كبير من المساجد بكافة المناطق والأحياء، المصلين بدعم الاستقرار لإخراج الوطن مما يعاني منه من أزمات. وألقى الدكتور أحمد فريد خطبته في مسجد "أم المؤمنين" بمنطقة باكوس، والشيخ أحمد حطيبة في مسجد نور الإسلام بنفس المنطقة، بينما ألقى الشيخ محمود عبد الحميد الخطبة في مسجد الصفا بمنطقة سيدي بشر قبلي، والشيخ سعيد الروبي في مسجد الصحابة بالدخيلة، والشيخ سعيد محمود بمسجد الرحيق المختوم في العصافرة قبلي، والشيخ أحمد عبد السلام في مسجد الهدى بالسيوف شماعة. وخطب الشيخ عصام حسنين الجمعة في مسجد سعد ذكي بمنطقة الورديان، والشيخ سعيد صابر في مسجد نور الإسلام بسيدي بشر قبلي، والشيخ محمد سرحان في مسجد التوبة بمنطقة فيكتوريا، والشيخ إيهاب الشريف في مسجد الحمد بخورشيد. ووزع أبناء الدعوة السلفية منشورات على أبواب تلك المساجد بعنوان "خدعوك فقالوا"، لحث المصلين على التوجه إلى لجان الاستفتاء والتصويت لصالح الدستور، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم التي وصفوها ب"المغلوطة ويطلقها أنصار تنظيم الإخوان على الدستور"، بالإضافة إلى كميات من نسخة من كتيب لدعم الدستور، باسم "شبهات وردود حول الدستور" لسرد كافة المغالطات التي يشيعها أعضاء تنظيم الإخوان وحلفاؤهم من رافضي الدستور، للتأثير على آراء الناخبين.