استقبل اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، اليوم، قافلة دعوية من علماء الأزهر الشريف ومديرية الأوقاف التي تجوب محافظات مصر للتوعية بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وضمن خطة وزارة الأوقاف لمواجهة العنف ونبذ الإرهاب وإشاعة روح التسامح وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى بعض المواطنين. وأشاد قنديل بالدور الكبير الذي يلعبه الأزهر الشريف، ذلك القامة الكبرى التي لها مصداقية عند جموع المواطنين، مشيرًا إلى أنه الصوت الأعلى والمرجع في العالم الإسلامي، وأنها فكرة رائعة التي يلعبها الأزهر والأوقاف مع نخبة من صفوة علماء الدين المعتدلين الذين يوضحون للعالم كله سماحة الدين الاسلامي واعتداله وعظمته، كما أكد على دور القافلة الدعوية في محاربة التطرف بكل أشكاله، وخاصة تجاه مؤسسات الدولة وممتلكات الأفراد. وحضر اللقاء أحمد عبدالمؤمن، مدير عام أوقاف بورسعيد، وعدد من الدعاة وأساتذة جامعة الأزهر لتوضيح منهج الإسلام الصحيح في مواجهة الأزمات، والتعبير عن الرأي دون تخريب. وقال الشيخ محمد عز الدين، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، إن الوطن الذي ينعم أبناؤه بالأمن والطمأنينة يحتم على أبنائه أن ينهض كل فرد منهم بواجباته ومسؤولياته ومن أهمها محبة الوطن والدفاع عنه والمحافظة على مرافقه وموارده الاقتصادية والحرص على مكتسباته وعوامل بنائه ورخائه والحذر من كل ما يؤدي إلى تخريبه وهدمه وعدم التفريط في حقه لأن التفريط فيه خطر جسيم. وأكد الدكتور سيف رجب قزامل، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، أن حب الفرد لوطنه واجب ولا يقف عند المشاعر والعواطف بل يجب أن يترجم إلى سلوك صالح نافع للفرد والمجتمع، مؤكدًا أن الإسلام دعا إلى الإيجابية فى كل شيء من أجل النهوض بالوطن فقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- هو المعلم الأول للإيجابية رغم كثر الشدائد والمحن التي تعرّض لها هو وأصحابه وانطبع ذلك في كل تصرفاته وأعماله فهو خير نموذج للإيجابية ومن خلال تطبيقه العملي للقرآن الكريم فقد كان أجود الناس وأشجعهم في نصرة الحق. وطالب الدكتور عبدالمنعم أبوشعيشع، وكيل كلية أصول الدين بطنطا، المواطنين بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في شعوره بالمسؤولية والمشاركة الإيجابية بالتوجيه والإصلاح والارتقاء بالأمة والمجتمع، خاصة وأن هذه هي صفة أصحاب الهمم العالية الساعين دومًا للتقدم والخير ومواجهة الشر والفساد فالمسلم لا يقف ساكنًا أمام المنكر ولكنه يتخذ موقفًا إيجابيًا فعالاً.