احتفلت القافلة الدعوية للازهر الشريف ووزارة الاوقاف برعاية فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر- والدكتور محمد مختار جمعة – وزير الأوقاف- مع أهالى بورسعيد بالمولد النبوي الشريف. وأكد العلماء فى خطب الجمعة بمساجد الرزاق – والشاطئ ومريم القطرية والمسجد الكبير ببور فؤاد والمجمع الإسلامى ببورفؤاد والجمع الإسلامي ببور سعيد ومسجد البغدادي ومسجد الغفور الرحيم ومسجد التوفيق. ان المولى عزوجل أرسل نبينا محمدًا (صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين, وما أحوجنا أن نتأسى في أخلاقنا ، وفي تصرفاتنا, وفي حركاتنا , وفي سكناتنا , بسيد الخلق محمد ( صلى الله عليه وسلم ) , ونعمل على نبذ كل مظاهر العنف والتشدد من حياتنا ، لأن نبينا (صلى الله عليه وسلم ) دعا إلى اليسر ونهى عن كل ألوان التشدد , فقال ( صلى الله عليه وسلم ) :” إن الدين يسر ، ولن يشادّ الدين أحد إلا غلبه ” ، وقال ( صلى الله عليه وسلم ) :” يسروا ولا تعسّروا ، وبشّروا ولا تنفّروا “. واكد العلماء على اتفاق أهل العلم جميعًا على أن الفقه هو التيسير بدليل ، ولم يقل أحد من أهل العلم والفقه ممن يعتد برأيه في القديم أو في الحديث إن الفقه هو التشدد لا بدليل ولا بغير دليل ، فإنْ كنّا نحب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حقّا وصدقاً , فعلينا باتباع كتاب الله ( عزّ وجل ) , واتباع سنته (صلى الله عليه وسلم ) : ” وأن ننبذ المجرمين المخربين والمدمّرين والمفجّرين بلا وازعٍ من دين أو ضمير ؟ . إن هؤلاء وأمثالهم لا علاقة لهم بالدين , ولا بالخُلُق القويم , ولا بالإنسانية السّويّة , ولا بالمنهج الربّاني أو النّبوي الذي دعينا للعمل به والاقتداء بهديه. وشدد العلماء على ان المشاركة الايجابية في الاستحقاقات الوطنية واجب وطني وقال الشيخ محمد عز الدين وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة إن الوطن الذي ينعم أبناؤه بالأمن والطمأنينة يحتم على أبنائه أن ينهض كل فرد منهم بواجباته ومسئولياته ومن اهمها محبة الوطن والدفاع عنه والمحافظة على مرافقه وموارده الاقتصادية والحرص على مكتسباته وعوامل بنائه ورخائه والحذر من كل مايؤدي إلى تخريبه وهدمه وعدم التفريط فى حقه لان التفريط فيه خطر جسيم واكد الدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا أن حب الفرد لوطنه واجب ولا يقف عند المشاعروالعواطف والأحاسيس بل يجب ان يترجم إلى سلوك صالح نافع للفرد والمجتمع مؤكدا ان الاسلام دعا إلى الايجابية فى كل شيء من اجل النهوض بالوطن فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم هو المعلم الاول للإيجابية رغم كثر الشدائد والمحن التى تعرض لها هو وأصحابه وانطبع ذلك فكل تصرفاته وأعماله فهو خير نموذج للإيجابية ومن خلال تطبيقه العملي للقران الكريم فقد كان أجود الناس وأشجعهم فى نصرة الحق وطالب الدكتور عبدالمنعم أبو شعيشع وكيل كلية أصول الدين بطنطا المواطنين بالاقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم فى شعوره بالمسئولية والمشاركة الايجابية بالتوجيه والاصلاح والارتقاء بالامة والمجتمع خاصة وهذه هي صفة أصحاب الهمم العالية الساعين دوما للتقدم والخير ومواجهة الشر والفساد فالمسلم لا يقف ساكنا امام المنكر ولكنه يتخذ موقفا ايجابيا فعالا وشدد الدكتور رمضان حسان الاستاذ بكلية الدراسات الاسلامية والعربية بالقاهرة على عد الركون الى السلبية وان يجعل الفرد نا همه رفعة شان وطنه مقتديا بخير البرية فالمسلم من اهم صفاته الإيجابية وتحمل المسئولية ودعا المواطنين الى المشاركة في الاستحقاقات الوطنية واختيار من يمثلهم بحرية والتعبير عن ارائهم بالقبول او الرفض وعدم التخلي عن حقهم الدستوري او عن اي مسئولية وطنية. وأكد الدكتور حسن خليل الباحث الشرعى بمكتب شيخ الأزهر على أن الايجابية خلق دافع للإمام والأمة اليوم تواجه تحديا كبيرا وتحتاج الى مواطنين ايجابيين قادرين على العطاء مالا وجهدا ووقتا دون أن يتخلي احدا منهم او يتقاعس عن تلبية نداء الواجب مؤكدا اننا امام ذكري عظيمة وهي ميلاد الحبيب المصطفي الذي حذر من الوحدة والعزلة وبين انها تجر الي بلاء فالمسلم يجب أن يكون ايجابيا الي قيام الساعة وحتى اخر رمق من حياته وقال الشيخ علاء عقل مدير عام التفتيش بالاوقاف اننا نمر بمرحلة نحتاج فيها ان نبني وطننا والبناء لن يتم الا بالمشاركة والايجابية والمصطفي عليه السلام بني الأمة بسواعد الصحابة وبمشاركتهم في كل امر وهذا دليل على اهمية مشاركة الجميع فى بناء الوطن.