أكد الرئيس محمد مرسي أن الإسلام دائما "يؤكد على العلاقة الحسنة بين المسلم ونفسه، وبينه وبين أهله وبين ربه ودولته وحاكمه ومحكومه، وأن الإسلام يؤكد على الحرية التي تبنى المسلم القوي، الذي هو دائما أحب إلى الله عن المسلم الضعيف"، ودعا الرئيس إلى القراءة والعلم "ليس فقط بالقول بل بالتطبيق". ووجه الرئيس، خلال خطبته عقب انتهاء صلاة التراويح بمسجد عمر بن عبد العزيز بمصر الجديدة الليلة، كلمة إلى من يرفعون راية الدعوة، حيث أكد أنهم "يفعلون خيرا"، وطالبهم بضرورة الصبر، وأن يتمكنوا جيدا مما يقولون ويدركوا "ما مدلول الآيات في القرآن الكريم حتى لا يخرج من ألسنتهم ما يضر"؛ حيث أشار الرئيس أن البعض يتحدث و يكون القصد النفع ولكن علينا ألا نأخذ الأعمال والأفعال بالنيات، ولكن بالفعل والعمل الذي يطابق هذه النية ويحقق الهدف المنشود وهو إرضاء الله. وأوضح الرئيس أن "الفتوى في الدين تكون لأهل الاختصاص، مشيرا إلى أن نقل الخير للناس هو واجب على الجميع"، مؤكدا أن "من يتعرض للعمل العام يعانى كثيرا، فعليه بالصبر لتحقيق الهدف"، مضيفا أنه "لا يجب أن يكون المسلم خادعا، وأننا أمام تحديات كثيرة، بخاصة أن أعين الأعداء لا تنام، وأن أهل الباطل يوحدون صفوفهم ليتحدوا مسيرة الحق"، مشيرا إلى أن "هذه سنة الله في الخلق"، مطالبا أن نكون جهة واحدة حتى لا تكون فتنة في الأرض". وأشار الرئيس محمد مرسي أن "لكل مرحلة رجالها وأدواتها، والمبادئ لا تتغير بتغير المراحل"، مشيرا إلى "إننا نحتاج إلى الفهم والمعرفة بجانب التطبيق والسلوك والفعل والصبر والعمل والجهد والتضحية والعطاء واليقظة"، مشددا على ضرورة الاحتياج إلى اليقظة في مشروع الأمة. وأكد الرئيس في كلمته أن الدولة الآن "تحتاج إلى كل رجالها للنهوض بها في ظل دستور حقيقي لبناء الدولة الحديثة"، مؤكدا أن "الشريعة الإسلامية هي الإطار الكلي الحاكم لحركة الحياة"، متسائلا "لماذا نقلق أذن طالما متفقين على ذلك؟". وطالب الرئيس في نهاية كلمته أن يشارك الكل في منظومة الفعل وعدم الاستعجال على تحقيق الأهداف، "إن النصر يتذبذب بعدا وقربا"، موضحا أن هذا النصر المقصود به "التنمية والإنتاج والاستقرار ونمو الاقتصاد"، مشددا على أنه "لن يأتى أشخاص من الخارج لتطوير بلدنا أو لتنمية استقرارنا".