قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر قطعت شوطا طويلا على طريق الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وإجراء الإصلاحات الهيكلية في مختلف القطاعات، والعمل على تهيئة المناخ الأكثر جاذبية للاستثمار المحلي والأجنبي. وأضاف السيسي، خلال كلمته بالافتتاح الرسمي لمنتدى أفريقيا 2018: "أسهمت هذه الإصلاحات في تحسن المؤشرات الاقتصادية بشهادة المؤسسات الدولية، وهذا يأتي بالتزامن مع ما تنفذه العديد من الدول الأفريقية، من برامج إصلاحية لتحسين أداء اقتصادها". وتابع: "في هذا الإطار سنستعرض معا ما تحتاجه دول القارة، فيما يتعلق بالبرامج الإصلاحية، ومن الضروري أن تتناسب تلك الإصلاحات مع متطلبات العصر، واحتياجات المواطنين ودفع عملية التنمية لتشمل تطوير الطرق والمطارات والموانئ والمدن وشبكات الطاقة والمياه والصرف الصحي، كما يجب أن تواكب عملية الإصلاح متطلبات ثورة التكنولوجيا المتطورة والصناعات الجديدة المرتبطة بالاقتصاد القومي، وتتوافق مع الجهود المبذولة على الصعيد الدولي للتصدي لتغيرات المناخ". وأكمل: "مما لا شك فيه أن مختلف تلك المجالات بحاجة لاستثمارات ضخمة، تسمح بتنفيذ عملية الإصلاح بشكل فعال، وهو ما يدفعنا لدعوة المسثمرين لاستثمار الفرص الواعدة في أفريقيا، بما يسهم في دفع عجلة التنمية وترسيخ الاستقرار، واليوم نحن في أمس الحاجة لمضاعفة الجهود المشتركة على جميع المستويات لتعميق التعاون والتكامل الاقتصادي لتحقيق التقدم، ومن هذا المنطلق حرصت مصر على زيادة استثمارتها في افريقيا حيث ارتفعت تلك الاستثمارات خلال 2018 ل1.2 مليار دولار، لتصبح 10.2 مليار دولار، وهو التوجه الذي يهدف لتحقيق المصالح المشتركة لمصر والدول الأفريقية إلى جانب زيادة التعاون ونقل الخبرات المصرية لدول القارة، وندعو المستثمرين لبحث الفرص المتاحة على خريطة مص الاستثمارية". وانطلقت فعاليات مؤتمر "أفريقيا 2018"، أمس السبت، الذي تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، في نسخته الثالثة، تحت عنوان "القيادة الجريئة والالتزام الجماعي وتعزيز الاستثمارات البينية الأفريقية" بمدينة شرم الشيخ. ويعقد المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور عدد من رؤساء دول وحكومات ووزراء من مختلف الدول الإفريقية، و2000 شخص من ممثلين عن شركاء مصر في التنمية ورجال الأعمال والمستثمرين وشخصيات رفيعة المستوى من مجال الأعمال من المصريين والأفارقة، وجميع أنحاء العالم بهدف تحفيز الاستثمار في القارة الإفريقية.