متحدو الإعاقة يتوافدون على لجنة معهد القابوطى ببورسعيد للإدلاء بأصواتهم    القاضى أحمد بندارى يجرى اتصالا بالفيديو كونفرانس مع رؤساء لجان الانتخابات    25 نوفمبر 2025.. أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة    باكستان تشن غارات جوية على أفغانستان وتعرّض وقف إطلاق النار للخطر    المصري يتجه إلى زامبيا استعدادا لمواجهة زيسكو    جانا جاي يعتذر عن صفع زميله خلال مباراة مانشستر يونايتد وإيفرتون    بث مباشر.. توقيع بروتوكولات مدارس التكنولوجيا التطبيقية بين مصر وإيطاليا بحضور مدبولي    بث مباشر| مؤتمر صحفي ل«الوطنية للانتخابات» لمتابعة انتخابات النواب 2025    المستشار أحمد بنداري يُدلي بصوته في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    وزير الصناعة: ندعو الشركات لتوطين تكنولوجيا الصناعات الخضراء والاستثمار في تطبيقات الجودة والتقييس    موعد مباراة الأهلي والجيش الملكي.. والقنوات الناقلة    بعثة الزمالك تتوجه لجنوب أفريقيا مساء اليوم استعدادًا لمواجهة كايزر تشيفز    عبداللطيف: نعتز بالعلاقات المصرية الإيطالية الراسخة بمجال التعليم الفني والتي امتدت لعقود    القبض على المتهم بإنهاء حياة والدته بعد دفعها من الطابق الثاني أمام مجمع الهيئات ببورسعيد    محاكمة فضل شاكر أمام المحكمة العسكرية اليوم    الافتاء توضح حكم الامتناع عن المشاركة في الانتخابات    ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية بمستهل تعاملات جلسة منتصف الأسبوع    الكرملين: مشروع ترامب للتسوية فى أوكرانيا قد يصبح أساسا جيدا جدا    الذهب عند أعلى مستوى في أسبوع وسط انتعاش رهانات خفض الفائدة الأمريكية    باسل رحمي: نعمل على مساعدة المشروعات المتوسطة والصغيرة الصناعية على زيادة الإنتاجية والتصدير    التمثيل التجاري: 17.378 مليار دولار أمريكي حجم التجارة بين مصر والصين    تنسيقية شباب الأحزاب : توافد الناخبين بمدرسة أجهور الصغرى ثانى أيام انتخابات النواب    تشكيل الهلال المتوقع أمام الشرطة في دوري أبطال آسيا    شريف إكرامى يؤازر رمضان صبحى فى جلسة محاكمته بتهمة التزوير    «كارتل الشمس».. أداة اتهام لتبرير عقوبات أمريكا على فنزويلا    رومانيا تنشر طائرات مقاتلة بعد اختراق مسيرتين مجالها الجوي    إطلاق قافلة زاد العزة ال80 مُحملة ب 12 ألف طن مساعدات غذائية إلى غزة    وزيرة التضامن توجه فريق التدخل السريع بالتعامل مع حالات كبار بلا مأوى    في اتصال هاتفي.. ترامب لرئيسة وزراء اليابان: اتصلي بي في أي وقت    وزير الصحة يلتقي وفد اتحاد الغرف التركية لبحث التعاون الصحي والاستثمار المشترك    الزراعة تطلق حملة لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية في الثروة الحيوانية    «الصحة»: تقديم 21.9 ألف خدمة في طب نفس المسنين خلال 2025    بدء عملية التصويت بكفر الشيخ في اليوم الثاني من انتخابات مجلس النواب 2025    «الأرصاد»: أمطار على السواحل الشمالية وتحذيرات من سيول ببعض المناطق    الاستعلام عن الحالة الصحية ل 11 عاملا أصيبوا في انقلاب سيارة على طريق السويس    الصحة: تقديم 22 ألف خدمة في طب نفس المسنين خلال 2025    انطلاقة قوية للتصويت بشبرا الخيمة.. تنظيم محكم وحضور لافت من المواطنين    احتفالية بجامعة القاهرة الأهلية بمناسبة اليوم العالمى للسكرى    محامي المجنى عليهم في واقعة مدرسة سيدز الدولية: النيابة أكدت تطابق اعترافات المتهمين مع أقوال الأطفال    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في محافظة قنا    أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في الأسواق ومحال الجزارة في قنا    بعد أزمة نقابة الموسيقيين، نجل مصطفى كامل يدعم والده برسالة مثيرة    حملة ليلية مكبرة بشوارع مدينة الغردقة لمتابعة الانضباط ورفع الإشغالات (صور)    الآثاريون العرب يدعون لتحرك عاجل لحماية تراث غزة وتوثيق الأضرار الميدانية    معرض مونيريه بالاكاديمية المصرية للفنون بروما | صور    عزيز الشافعي يخطف الأنظار بلحن استثنائي في "ماليش غيرك"... والجمهور يشيد بأداء رامي جمال وروعة كلمات تامر حسين وتوزيع أمين نبيل    دعاء وبركة | أدعية ما قبل النوم    أميرة أبو زهرة تعزف مع لانج لانج والأوركسترا الملكي البريطاني في مهرجان صدى الأهرامات    محافظ قنا يعلن رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة حالة عدم الاستقرار الجوي    الداخلية تكشف تفاصيل واقعة محاولة اقتحام مرشح وأنصاره لمركز شرطة فارسكور    أمميون يدعون للضغط على إسرائيل وحظر تسليحها بسبب خرقها وقف إطلاق النار فى غزة    10 حقائق مذهلة عن ثوران بركان هايلي غوبي.. البركان الذي استيقظ بعد 10 آلاف عام    اليوم| أولى جلسات محاكمة طفل المنشار بالإسماعيلية    أحمديات: تعليمات جديدة لدخول السينما والمسارح والملاعب    أول تعليق من رئيس الاتحاد السكندري بعد أحداث نهائي المرتبط    وكيل توفيق محمد يكشف حقيقة مفاوضات الأهلي وموعد تحديد مصيره    هل يجوز للزوج الانتفاع بمال زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب    وزارة الأوقاف الفلسطينية تُشيد ببرنامج "دولة التلاوة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكومة الفرنسية تدرس فرض الطوارئ.. ومخاوف من خسائر مع اقتراب احتفالات أعياد الميلاد.. ومقتل شخص واعتقال 205 بتهمة التخريب
نشر في الوطن يوم 02 - 12 - 2018

تواصلت أعمال العنف والاشتباكات،اليوم، فى العاصمة الفرنسية باريس، على أثر الاحتجاجات الرافضة للسياسة الضريبية للحكومة وزيادة أسعار الوقود وغلاء المعيشة.
وأعلنت الشرطة الفرنسية ارتفاع أعداد المعتقلين إلى نحو 205 بسبب مشاركتهم فى أعمال التخريب، فيما أصيب نحو 80، من بينهم 14 من عناصر الشرطة.
ونتيجة الاشتباكات التى اجتاحت العاصمة وتتواصل للأسبوع الثانى على التوالى، أعلنت السلطات الفرنسية إغلاق قوس النصر أمام حركة السياحة، بسبب الاحتجاجات التى تسببت فى اندلاع النيران فى أحد المبانى الرئيسية فى الشارع، إضافة إلى أعمال العنف والتخريب التى طالت الممتلكات العامة والخاصة، وهو ما يلقى بظلاله على السياحة فى فرنسا، تزامناً مع احتفالات أعياد الميلاد، بعد أن طالت أعمال العنف المقاهى العريقة والمناطق السياحية الشهيرة فى باريس، ومن بينها «كافيه دو لا بى» الذى أغلق أبوابه أمام السائحين خوفاً من الاشتباكات وأعمال العنف، فى ظل تحول حى الأوبرا فى العاصمة الفرنسية إلى ساحة حرب شوارع بين المتظاهرين وقوات الشرطة.
إغلاق قوس النصر وبعض المقاهى فى باريس أمام حركة السياحة.. و«عبدالنعيم»: الشعب الفرنسى يرفض الطوارئ.. وحركة المبيعات تراجعت 35%
وأعلن المدعى العام الفرنسى، اليوم، أن سائقاً توفِّى ليل السبت، عقب اصطدامه بحاجز مرورى نصبته حركة «السترات الصفراء» فى جنوب فرنسا، وذلك ضمن احتجاجاتها على ارتفاع أسعار المعيشة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المدعى العام، باتريك ديسجار، قوله إن «الحادث وقع فى مدينة آرل بعد اصطدام سيارة (فان) بشاحنة ثقيلة قبل أن تصطدم بسيارة أخرى».
وأعلنت السلطات الفرنسية إغلاق 19 محطة على الأقل لمترو الأنفاق وسط باريس، فيما عقد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اجتماعاً مع وزراء الداخلية والأمن القومى والمخابرات فى قصر الإليزيه، عقب عودته من قمة العشرين التى أدان خلالها التظاهرات التى تُعد الأخطر منذ وصوله إلى الحكم فى مايو 2017، بقوله: «لا علاقة لهذه الاحتجاجات بالتعبير السلمى المشروع عن الغضب»، مؤكداً أن «مرتكبى هذا العنف لا يريدون التغيير، بل يريدون الفوضى.. سأحترم الاحتجاج على الدوام، سأستمع إلى المعارضة على الدوام، لكننى لن أرضى أبداً بالعنف».
وبدوره، أكد رئيس الوزراء الفرنسى إدوارد فيليب أن حكومته متمسكة بالحوار مع محتجى «السترات الصفراء»، مشدداً على ضرورة احترام القانون.
وكان معظم الممثلين عن السترات الصفراء الذين دعاهم «فيليب» الجمعة الماضى إلى قصر «ماتينيون» للحوار لم يلبوا الدعوة، وحضر اثنان فقط من أصل ثمانية، ولم يسفر ذلك عن أى نتائج إيجابية، خاصة أن أصحاب السترات الصفراء لا يعترفون بهؤلاء كممثلين لهم أو متحدثين باسمهم.
وقال وزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستانير، إنه «مستعد لفرض حالة الطوارئ تلبية لطلب عدد من النقابات والشرطة من أجل تعزيز الأمن فى البلاد».
وأضاف: «ندرس كل الإجراءات التى ستسمح لنا بفرض مزيد من الإجراءات لضمان الأمن.. لا محرمات لدىّ وأنا مستعد للنظر فى كل شىء».
وقال «كاستانير» إن مرتكبى أعمال العنف فى باريس هم من «مثيرى الانقسام والشغب».
وأضاف: «تم التعرف على نحو ثلاثة آلاف شخص تجولوا فى باريس، وارتكبوا مخالفات، مما جعل تدخل قوات حفظ النظام أصعب».
وشدد على أن «كل وسائل الشرطة والدرك والأمن المدنى تم حشدها فى باريس والمناطق الأخرى»، موضحاً أن 4600 شرطى ودركى نُشروا فى العاصمة.
وطالبت نقابة الشرطة «أليانس»، اليوم، بفرض حالة الطوارئ التى اقترحتها أيضاً نقابة مفوضى الشرطة الوطنية.
وقال نائب رئيس ثانى أكبر نقابة للشرطة فريديريك لاغاش: «نحن فى أجواء عصيان.. ويجب التحرك بحزم».
وأوضحت نقابة «أليانس» -فى بيان- أنها تطالب «بتعزيز من الجيش لحماية المواقع المؤسساتية والسماح بذلك لقوات التدخل المتحركة بالتحرك».
وكتبت نقابة مفوضى الشرطة الوطنية: «فى مواجهة حركات عصيان، يجب التفكير فى إجراءات استثنائية لحماية المواطنين وضمان النظام العام، وحالة الطوارئ جزء من هذا».
وأكدت أن «الشرطيين يرفضون العمل كأدوات بسبب استراتيجيات انتظار لا تؤدى سوى إلى تشجيع أعداء الجمهورية»، وطالبت بأن «تتحلى الحكومة بالشجاعة لاتخاذ الإجراءات التى يسمح بها القانون والدستور وتصل إلى حد فرض حالة الطوارئ».
«سيرفض الشعب الفرنسى تطبيق حالة الطوارئ».. هكذا تتوقع نجاة عبدالنعيم، الكاتبة الصحفية فى باريس، ردود الفعل فى حال إعلان حالة الطوارئ، لافتة، فى تصريحات ل«الوطن»، إلى أن «الطوارئ» تتسبب فى إعاقة حركة الفرنسيين وتضر السياحة بالبلاد.
وأضافت: «حجم الخسائر التى تسببت فيها أعمال العنف لم يتم تقديره حتى الآن، ولكنها قُدرت السبت الماضى بنحو مليون يورو، وبحسب ما ذكرته وزارة الداخلية شارك بعض الأعضاء من اليمين المتطرف الذى خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى التظاهرات».
وأوضحت «عبدالنعيم» أن الاشتباكات الأخيرة كان لها مردود سيئ على المناطق السياحية فى باريس، فى ظل نقص المبيعات فى المتاجر وصل إلى 35%، ما ينذر بمزيد من الخسائر فى حال استمرار الوضع الحالى ومع اقتراب أعياد الميلاد.
وفى صفوف اليمين المتطرف، دعا زعيم الجمهوريين لوران فوكييه مجدداً إلى استفتاء حول السياسة البيئية والضريبية ل«ماكرون»، فيما طلبت المرشحة الرئاسية السابقة مارين لوبان لقاء «ماكرون» مع زعماء الأحزاب السياسية المعارضة.
وفى اليسار، طالب زعيم الحزب الاشتراكى أوليفييه فور، بتشكيل لجان حول القدرة الشرائية. وطلب السياسى بونوا أمون إطلاق حوار وطنى مع «السترات الصفراء» والنقابات والمنظمات غير الحكومية حول القدرة الشرائية وتوزيع الثروات وعملية الانتقال البيئية، فيما دعا جان لوك ميلينشون زعيم حركة «فرنسا المتمردة» إلى إعادة فرض الضريبة على الثروة، مشيداً ب«تمرد المواطنين الذى يثير الخوف لدى ماكرون والأثرياء».
ووفقاً لما نقلته وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية عن مراقبين، فإن احتجاجات «السترات الصفراء» تختلف عن سابقاتها من المظاهرات والاعتصامات التى شهدتها البلاد، فهى تشكل تهديداً حقيقياً للرئيس ماكرون، قد يكون الأخطر منذ وصوله إلى الحكم فى مايو 2017، ويرجع ذلك للعديد من العوامل، أبرزها أن هذه المظاهرات لم تكن نقابية عمالية كما هو معتاد فى فرنسا، بل جاءت شعبية بدعوات من مختلف أطياف الشعب.
وإضافة لذلك، ينتمى أعضاء الحركة إلى خلفيات اجتماعية وسياسية متنوعة، كما أن الطريقة التى تجمعت بها حركتهم كانت بدون قيادة، حيث يتم تنظيمها عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
كما حظيت الحركة بدعم أحزاب من اليمين مثل حزب الجمهوريين، واليمين المتطرف مثل التجمع الوطنى، فضلاً عن حزب «فرنسا الأبية» اليسارى بقيادة النائب «جان لوك ميلينشون»، وفى مقابل ذلك، لا يبدو أن الرئيس «ماكرون» وحكومته يمتلكون رؤية واضحة للتعامل مع هذه الأزمة، فالرئيس الفرنسى يؤكد دوماً عدم تراجعه عن المضىّ قدماً فى تنفيذ خارطة الإصلاح التى اعتمدها منذ وصوله للإليزيه، وهو ما يزيد من غضب المتظاهرين ويؤدى إلى تفاقم حدة الاحتجاجات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.