تمكن متظاهرو «السترات الصفراء» من تخطى الحواجز الأمنية والوصول إلى شارع الشانزليزيه بوسط باريس، مما تسبب فى اندلاع اشتباكات مع الشرطة الفرنسية التى ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الغاضبين من ارتفاع أسعار الوقود والسياسات الاقتصادية للرئيس إيمانويل ماكرون، وذلك فى الأسبوع الثانى على التوالى من الاحتجاجات فى أنحاء فرنسا. وتجمع نحو 5 آلاف محتج فى شارع الشانزليزيه، حيث وقعت اشتباكات مع الشرطة التى تم إرسالها لمنعهم من الوصول إلى قصر الإليزيه القريب. كما أطلقت قوات الأمن كرات مطاطية للسيطرة على المتظاهرين فى شارع دو فريدلوند القريب، واعتقلت الشرطة 22 شخصا فى باريس وفى احتجاجات فى أنحاء أخرى من البلاد. وخلال المظاهرات، ردد بعض المحتجين النشيد الوطنى ولوحوا بعلم فرنسا، بينما رفع آخرون لافتات كتب عليها : «ماكرون، استقالة» و«ماكرون، لص». وأضرم المتظاهرون النيران فى مقطورة انفجرت لاحقا فى شارع الشانزليزيه، كما حاول رجل الهجوم على رجال الإطفاء لكن بعض المحتجين أنفسهم سيطروا عليه ومنعوه من القيام بذلك. ومن جانبه، اتهم وزير الداخلية كريستوف كاستانير زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان بتأجيج الاحتجاجات فى العاصمة. وردت لوبان فى تغريدة على تويتر بالقول إنها : «تساءلت عن سبب عدم السماح بالاحتجاج فى المنطقة، وأضافت: «اليوم السيد كاستانير يستغل هذا لاستهدافى. هذا أمر وضيع ومضلل».