جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء أمس، دعوته لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في جنوب السودان، في حين اتهمت جوبا مجددا المتمردين بإعداد الآلاف من ميليشيا الشباب للقتال في هذا البلد. وقال المتحدث باسم بان كي مون في بيان إن "جميع أعمال العنف والاعتداءات وانتهاكات حقوق الإنسان يجب أن تتوقف فورا"، وأضاف المتحدث "يجب أن يعاقب المسؤولون عن الانتهاكات على أفعالهم"، داعيا جوبا وجميع الأطراف المعنية والمنخرطة بالنزاع إلى ضمان حماية حقوق وسلامة المدنيين، وجدد المتحدث باسم حكومة جنوب السودان مايكل ماكوي من جانبه اتهام جوبا لرياك مشار، نائب الرئيس السابق بتجنيد مؤيديه لمهاجمة الحكومة، وأضاف ماكوى "مشار يجند شبانه من قبائل النوير، بأعداد تصل إلى 25 ألف، ويريد استخدامهم لمهاجمة الحكومة في ولاية جونقلي". ورد موسى رواي المتحدث باسم المتمردين مؤكدا أن نائب الرئيس السابق "لا يعبئ قبيلته"، لافتا إلى أن الشبان المذكورين هم جنود في الجيش قرروا طوعا حمل السلاح ضد الحكومة. وتأتي هذه الاتهامات في وقت ناشد قادة دول السلطة الحكومية للتنمية "إيغاد"، المنظمة التي تضم بلدان القرن الإفريقي وشرق إفريقيا الجمعة الماضية كير ومشار التحاور ووقف القتال قبل بداية العام الجديد. وطلبت "إيغاد" من الطرفين التفاوض خلال أربعة أيام ابتداء من الجمعة الماضية، وذلك بحسب ما نقل دينا مفتي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، ومن المعروف أن إثيوبيا تقوم بدور وساطة على رأس دول شرق إفريقيا لوقف القتال في جنوب السودان، الذي يشهد منذ 15 ديسمبر الجاري معارك عنيفة، يخشى أن تتحول إلى حرب أهلية.