الأخبار المتعلقة * وزير الأوقاف يلقي خطبة الجمعة ب"روضة الشهيد" في شمال سيناء * محافظ الدقهلية: حضرت خطبة الجمعة لمشاركة المواطنين فرحتهم * بث مباشر| وزير الأوقاف يفتتح مسجد "قرية كفر عزام" ويلقي خطبة الجمعة * إمام مسجد بأسوان يخصص خطبة الجمعة عن شاب قبطي: استشهاده أثر فينا قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه ما من قضية تجديدية تُناقش إلا وتجد من يثير اللغط والجدل، وهذا أمر طبيعي في كل قضايا التجديد، مستشهدا بمقولة "من جدد فقد استهدف". وأوضح، في بيان له، أن النص القرآني "مقدس"، وكذلك ما صح من سنة سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهذه أمور أشبه بالمسلمات والبديهيات، وليس لأحد كائنا ما كان أن يعطل لا نصا قرآنيا ولا نصا نبويا صحيحا ثابتا، إنما الأمر يتعلق بفهم النص ومناط تطبيقه ومقصده. وأضاف "عليه فإن ما ذكرناه وأكدنا عليه في خطبة الجمعة بمسجد الروضة بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء بشأن سهم المؤلفة قلوبهم، هو أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى المؤلفة قلوبهم حين كانت المصلحة في إعطائهم وتآلفهم، وحين انتفت العلة في إعطائهم فهم الصحابة الكرام النص ومقاصده ومراميه فلم يعطوا هؤلاء الذين كانوا مؤلفة قلوبهم لزوال علة إعطائهم". وتابع، "النص المقدس قرآنا كان أو سنة صحيحة ثابتة لا طاقة لأحد بتعطيله أو حتى مجرد القول بذلك، ولا يوجد مسلم عاقل على ظهر البسيطة يقول به، إنما الأمر يتعلق بفهم النص مقصدا ومناط تطبيق، فيطلق فيما ينطبق عليه، ولا يحمل قسرا على غير مناط تطبيقه". وأضاف، "فيما ذكرناه تأكيد على ثبات الحكم وتغير الفتوى، فحين تكون الحاجة ماسة لتآلف قلوب البعض لصالح الدين والدولة تكون الفتوى بإعطائهم، وحين تزول العلة تكون الفتوى بعدم إعطائهم، وهو أمر مرده إلى أولي الأمر، وليس إلى آحاد الناس أو عامتهم، فهو من شؤون الدول لا الأفراد". واستطرد، "الناس فريقان فريق يريد أن يستوضح فواجبنا أن نوضح لهم ونبين، والفريق الثاني من المتربصين والهدامين والمتحجرين ومن لا قدرة لهم على استيعاب قضايا التجديد وهؤلاء ندعو الله أن يهديهم، أما المتطرفون وأعداء الدين والوطن فنقول لهم لن تنالوا من عزيمتنا في مواصلة مسيرة التجديد ولو حاولتم واستنفرتم كتائبكم المشبوهة، لأن قضية الاجتهاد والتجديد صارت لدينا قضية عقيدة ودين نعمل بكل طاقتنا على أن ننفي عنهما تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويلات الجاهلين، ونبذل وسعنا في تحقيق قراءة عصرية مستنيرة في ضوء القواعد الأصول الشرعية تحافظ على الثابت وتنزله منزلته، وتتعامل مع المتغير في ضوء ظروف العصر ومستجداته وما تقتضيه طبيعته في إطار ما يحقق المصلحة المعتبرة شرعا".