قال أليكس تيفانيان مدير عام لشركة "روساتوم" الروسية للشرق الأوسط، إن مصر أصبحت الدولة رقم 152 التي تنضم إلى اتفاقية باريس، موضحا أن البعد البيئي أحد الركائز الأساسية الثلاثة لبرنامج رؤية مصر 2030 الذي يتبع مبدأ التنمية المستدامة في إطار عام لتحسين نوعية الحياة والرفاهية. وأضاف أن قرار إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية خطوة مهمة، مضيفا: "إننا في روساتوم سعداء بمساعدة مصر في تحقيق حلمها النووي"، حيث إن الطاقة النووية لا تضمن فقط توافر طاقة صديقة للبيئة وموثوق بها وبتكلفة معقولة ولكنها تسمح أيضا لمصر بتقييم إمكانيتها الكبيرة لتحقيق النمو الاقتصادي. وقال خلال المؤتمر المنعقد في المركز الثقافي الروسي، أنه وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ظاهرة الاحتباس الحراري ظاهرة موجودة بالفعل، وحقيقة آن الأوان لأن نفعل شيئا حيالها، مؤكدا أن مستويات البحار في العالم قد ارتفعت بأكثر من 20 سنتيمتر، منذ 1870، كما شهد متوسط درجة الحرارة على سطح الأرض ارتفاعا قدره 1.1 درجة مئوية أواخر القرن التاسع عشر، مؤكدا أن معظم ظواهر الاحتباس تعود إلى العقود الثلاثة ونصف الماضية. وأوضح مدير الشركة الروسية، تم منع 56 مليار طن من انبعاثات الكربون، وهذا يعادل عامين من استهلاك الطاقة العالمي بالمعدلات الحالية، كما وفرت قدرات الطاقة النووية الحالية ما فوق مليار طن من انبعاثات الكربون سنويًا. ولفت إلى أن جميع غابات الكوكب تستهلك مليارين ونصف طن، من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا، مؤكدًا أنه لا مقارنة بين الطاقة النووية والطاقه المتجددة وكأنهما يمثلان المربع الأخضر لإنتاج الطاقة القادرة على إنقاذ هذا الكوكب. وأكد أن الجميع يعمل بشكل مستمر لزياده القبول العام لقطاعنا ودفعه للأمام من أجل بيئة أكثر نظافة واستدامة للأجيال القادمة، معربًا عن فخره بالتقدم الإيجابي في هذا المجال، حيث تسعى الشركة لتحديد المفاهيم النووية السائدة وتقديم الوجه الحقيقي لها كمصدر نظيف وآمن للطاقة إلى جانب طاقة الرياح والمائية الشمسية.