خرج آلاف المتظاهرين من المعارضين لحكومة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، فى تظاهرات حاشدة فى إسطنبول أمس الأول، احتجاجاً على موقف الحكومة من فضيحة الفساد التى أدت إلى اعتقالات كبيرة فى الفترة الأخيرة، فيما خرج متظاهرون مؤيدون ل«أردوغان» للتظاهر أمام صحيفة «توداى زمان» التركية، التابعة لحركة الزعيم الإسلامى فتح الله جولن. وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة من «شباب حزب العدالة والتنمية» الحاكم، نظمت تظاهرة أمام مبنى الصحيفة، ورفعوا شعارات: «نحن جميعاً جنود طيب أردوغان»، و«اللعنة على الكذب والتحريف والافتراء»، وقالت محطة «سى إن إن تورك» الإخبارية التركية، إن مؤيدى «أردوغان» انتقدوا تصريحات «جولن» التى هاجم فيها الحكومة التركية، ورفعوا إشارة «رابعة»، مطالبين ببقائه فى الولاياتالمتحدة، وأشارت صحيفة «حرييت» التركية إلى أن الخطوط الجوية التركية قررت وقف توزيع صحيفتى «زمان» و«توداى زمان» التركيتين، التابعتين ل«جولن»، بعد كشفهما فضيحة الفساد. من جانبه، قال «أردوغان» إن فضيحة الفساد التركى شَرَك مظلم وشرير فى تركيا من خلال استخدام المخالب المحلية لمخربين يسعون لتخريب وحدة تركيا. وأضاف: «من يطلقون الافتراءات على وزرائى عليهم أن يعرفوا أن الأمة ستفسد اللعبة»، مهدداً ب«قطع أيادى» خصومه السياسيين الذين وصفهم ب«العملاء والخونة»، وأكد أنهم لن يصلوا إلى الحكم أبداً وأنه يكافح دولة داخل الدولة. وأقالت السلطات التركية 25 مسئولاً كبيراً آخر من الشرطة بعد إقالة 50 فى إطار الفضيحة التى هزت تركيا، فيما قدم وزير الداخلية التركى معمر جولر استقالته ل«أردوغان»، بينما قالت صحيفة «نيزافيسيمايا جازيتا» الروسية، إن «تركيا تشهد صراعاً متزايداً على السلطة»، لافتة إلى أن الفضيحة سببها الخلاف بين الملياردير التركى فتح الله جولن و«أردوغان»، وهو ما دفعه إلى محاولة إضعاف مواقع الأخير. وقالت صحيفة «حرييت» التركية إن صحفيين نظموا مظاهرات متزامنة فى أنقرةوإسطنبول وطرابزون وأزمير وأنطاليا، لمطالبة الدولة بالتدخل من أجل الإفراج عن زميلهم المختطف فى سوريا من قبل تنظيم القاعدة.