سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» تنشر دراسة «الأمومة والطفولة» حول تأثير السياسة على أطفال الشوارع: متظاهرو «رابعة والنهضة» استعانوا بالأطفال مقابل الأموال 90% من أطفال الشوارع ذهبوا أكثر من مرة إلى أماكن العنف والمظاهرات
حصلت «الوطن» على نسخة من دراسة استطلاعية أجراها المجلس القومى للطفولة والأمومة مؤخرا، على عينة من أطفال الشارع للتعرف على تأثيرات الأحداث السياسية، خصوصا بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، ومدى الاستغلال الذى يتعرضون له من منظمى الاعتصامات. وكشفت الدراسة عن أن الأطفال شاركوا فى الاعتصامات لحمل صورة المعزول محمد مرسى، فضلا عن حمل الأسلحة وحماية الميادين مقابل مبلغ مادى، كما قالت الدراسة إن 70% من العينة العشوائية من الأطفال أكدوا أن لهم أصدقاء لم يروهم بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة. وقالت الدراسة إنه جرى الأخذ بعينة عشوائية ممثلة لأطفال الشوارع مقدارها 100 طفل من الفئة السنية من 12 إلى 18 سنة، وقادتهم من 18 إلى 26 سنة، من 10 مناطق لتجمع أطفال الشارع بمحافظتى القاهرة والجيزة، من خلال استمارة استبيان معدة لهذا الغرض مع مراعاة النوع الاجتماعى والتوزيع الجغرافى. ويمثل الذكور فيها نسبة 74% والإناث 26% وذلك وفقا لتوزيع النوع الاجتماعى بين أطفال الشوارع، وجرى جمع البيانات من مناطق رمسيس وغمرة (23 طفلا)، والمقطم ووسط البلد (21 طفلا)، وبقية الأماكن (66 طفلا موزعين بشكل متساوٍ تقريبا). وكشفت الدراسة عن أن 90% من أطفال الشوارع ذهبوا أكثر من مرة لأماكن العنف والمظاهرات «ميدان التحرير ومحيط الاتحادية وأحداث محمد محمود وأحداث قصر العينى»، بسبب الانتقام من الشرطة أو العمل أو الحصول على مبالغ مالية، وذكروا أنهم تعرضوا لإصابات نتيجة لمشاركتهم فى تلك الأحداث، وأنهم يتحركون داخل الميدان وأثناء تلك الأحداث بتوجيهات من القائمين على تنظيم التظاهرات داخل الميادين. وذكرت الدراسة أن 12% من أفراد العينة يعانون من أمراض على الرغم من ملاحظة القائمين على جمع البيانات أن بعض الذين ذكروا أنهم لا يعانون من أمراض يظهر عليهم مظاهر الإصابة ببعض الأمراض خصوصا الجلدية مثل الجرب، وهناك آثار لبعض الإصابات. أوضحت نتائج الدراسة أن نحو 53% يعودون لأسرهم حال التعرض لإصابة بالغة الخطورة، وأن نحو ربع العينة يذهبون لإحدى دور الإقامة، بينما ذكر 3% أنهم يذهبون للمستشفيات أو المراكز الطبية، فى إشارة إلى عدم ثقة الأطفال فى الذهاب لأماكن تقديم الخدمات الصحية بمفردهم وردة الفعل داخل تلك الأماكن معهم كأطفال شوارع والقبض عليهم. وأظهرت الدراسة أن 50% من العينة يرون أن هناك تغيرا للأفضل فى تعامل رجال الشرطة معهم بينما يرى 5% أن التعامل أسوأ بينما لم يشعر 45% منهم بتغيير. وأشارت الدراسة إلى أن نسبة 75% من العينة شاركت بالفعل فى الأحداث السياسية، وأن 25% ممن شارك فى الأحداث شارك فى مظاهرات النهضة وجاءت مظاهرات «رابعة» فى المرتبة الثانية بينما كانت مظاهرات رمسيس أقلها بنسبة 4% بينما اتضح مشاركة نسبة 20% فى مشاركات أخرى غير محددة. وقال 13% من عينة الدراسة إنه يجرى الاتصال بهم من قبل أفراد آخرين للنزول فى المظاهرات بينما أشار 75% منهم إلى أنه لا يتصل بهم أحد للنزول، فيما قال 13% إنهم يحصلون على أموال «10 جنيهات للفرد» مقابل اشتراكهم بالمظاهرات وحمل لافتات وصور الرئيس السابق محمد مرسى، بينما أكد 75% أنهم لا يحصلون على أموال. وأشار 22% من عينة الدراسة إلى أنهم يحملون أسلحة أثناء المظاهرات بينما 70% منهم لا يحملون أى سلاح، ورفض 8% الرد. وحددت الدراسة دور الأطفال فى المظاهرات، وأكد 43% منهم أنهم يلقون الحجارة على قوات الشرطة بينما 10% منهم يشاهد الأحداث، و5% منهم يحمون الميدان. وبسؤال أفراد العينة عن حلمهم للمستقبل، قال 20% إنهم يريدون عملا لتكوين أسرة، بينما يحلم 18% منهم ب«العيشة الكويسة»، فيما يتمنى 16% استقرار البلاد و13% من عينة الدراسة يريدون تغيير معاملة الشرطة، و10% أن يوجد للبلاد حاكم عادل والعيشة باحترام، والحصول على أموال كثيرة. وكشفت الدراسة أن 43% من إجمالى الأطفال الذين لم يعد أحد يراهم يرجع لوجود قضايا مع الشرطة، ونسبة 29% لا يعلمون أماكن وجودهم.