تشتعل أزمة اختفاء الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا، منذ ما يقرب من 10 أيام دون أي أثر، ليغلف الغموض مصيره تماما، لتدعي أنقرة اختطاف السعودية له، وهو ما نفته بشدة المملكة، وأرسلت وفدا أمنيا للتحقيق في الأمر، كما دعت الولاياتالمتحدة إلى إجراء تحقيق شامل بشأن اختفائه. وانتشرت العديد من الشائعات والأقاويل حول مصير خاشقجي ومنها اغتياله، فتغريدة عبر موقع "تويتر" لرئيس تحرير موقع "ياهو نيوز" تزعم أن انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوسائل الإعلام، شجعت السعودية على القتل المزعوم للصحفي جمال خاشقجي، دفعت الكاتب باتريك بوول، المتخصص في شؤون الأمن القومي والإرهاب، للبحث في خلفيات هذا الموضوع ومصدره، وفقا لموقع "العربية.نت". وأكد الكاتب الأمريكي باتريك بوول، أن السعودية تواجه قوى إقليمية ودولية تعمل على تضليل الإعلام وتزويده بمعلومات مغلوطة، كالمعلومات التي يعمل خالد صفوري، وهو أحد المقربين من الكاتب السعودي جمال خاشقجي، على نقلها لوسائل الإعلام بشأن اختفاء خاشقجي. وأشار الكاتب الأمريكي، إلى أن المصدر الذي اعتمدت عليه هذه التغريدة هو ادعاء لخالد صفوري، الذي يصف نفسه بالمقرب من خاشقجي، لافتا إلى أن "صفوري" تربطه علاقة وطيدة بأحد داعمي تنظيم "القاعدة" عبدالرحمن العمودي، المعتقل حاليا لدى السلطات الأمريكية، والمتورط أيضا في مخطط محاولة اغتيال الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد. وأضاف بارتيك، أن أزمة خاشقجي تعد حاليا قضية نزاع مستمر بين السعودية وقوى أخرى في المنطقة، مستنكرا انسياق العديد من وسائل الإعلام الأمريكية وراء تسريبات مصادر مجهولة روجتها وسائل إعلام. وأكد بوول، أن الطرف الوحيد المغذي لتقارير وسائل الإعلام حول مسألة خاشقجي هو نفس المصدر الذي كان مرتبطا بمؤامرة محاولة اغتيال الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.