قال اللواء خالد مطاوع، خبير الأمن القومي، إن القبض على الإرهابي هشام عشماوي حيًا بمثابة كنز ثمين من المعلومات يجب التعامل معه باحترافية، موضحًا أنه تلقى دعمًا لوجسيتيًا من دول وأجهزة استخباراتية أجنبية مكنته من البقاء حرًا طليقًا لمدة 5 سنوات. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسئوليتي"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد": "إلقاء القبض على زوجة ابن الإرهابي رفاعي سرور يؤكد أن ثمة علاقة بين القاعدة والمرابطين والسلفية الجهادية في الإسكندرية". وتابع مطاوع: "بالرغم من القبض على عشماوي في الجهات الغربية، إلا أن المعلومات التي سنحصل عليها منه ستفيد في محاربة الإرهاب بالشرق، مثلما حدث في سيناء، كما يؤكد علاقة الإخوان بالإرهاب، وهو ما سيفسر مذبحة رفح الأولى والثانية لإزاحة رموز الدولة واستبدالهم برموز تابعة لهم". وأعلن المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسماري، في تصريح صحفي، القبض على الإرهابي المصري الهارب إلى ليبيا هشام عشماوي، فجر اليوم الإثنين، خلال عملية عسكرية في مدينة "درنة". وأعلنت "غرفة عمليات الكرامة"، التابعة للجيش الليبي أن "عشماوي قبض عليه في حي المغار بمدينة درنة وكان يرتدي حزاما ناسفا، لكنه لم يستطع تفجيره بسبب عنصر المفاجأة وسرعة تنفيذ العملية من أفراد القوات المسلحة الليبية"، بحسب بيان رسمي. وارتبط اسم عشماوي بعدد من العمليات الإرهابية الكبرى، منها تفجير مقر مديرية أمن محافظة الدقهلية في مدينة المنصورة حيث قتل 14 شخصا، ثم مذبحة كمين الفرافرة بالصحراء الغربية في يوليو عام 2014 التي راح ضحيتها 28 عسكريا، وبعدها حكم عليه بالإعدام غيابيا، وكذلك استهداف الكتيبة 101 في العريش واغتيال النائب العام السابق هشام بركات عام 2015، واستهداف حافلات الأقباط في المنيا والهجوم على الأمن الوطني في طريق الواحات عام 2017.