أبدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، التي تبدأ اليوم، زيارة إلى كييف، قلقها إزاء مخاطر خروج الأزمة في أوكرانيا عن مسارها بعد هجوم على أحد أبرز مقار المعارضة. وقالت آشتون، في بيان صادر ليل أمس، "أتابع بقلق المعلومات عن اقتحام الشرطة، مقر أكبر الأحزاب المعارضة". وأضافت آشتون، أن الأحداث التي حصلت في اليوم نفسه، الذي اقترح فيه الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، قيام طاولة مستديرة وطنية، تنطوي على مخاطر جدية بخروج عملية البحث عن حل للأزمة في البلاد عن مسارها. ودعت آشتون، السلطات الأوكرانية إلى إظهار أكبر قدر من ضبط النفس، والامتناع عن أي استخدام إضافي للقوة؛ بغية ترك مساحة لحل تفاوضي للمأزق الحالي. وقامت قوات الأمن الأوكرانية، أمس، بتفريق معتصمين كانوا يقفلون مداخل مقر الحكومة وهاجمت مقار حزب المعارضة "يوليا تيموتشينكو". وأعلن يانوكوفيتش، في وقت سابق موافقته على إجراء محادثات مع المعارضة، التي تطالب بتنحيه منذ رفضه نهاية نوفمبر، التوقيع على اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. إلا أن الشرطة نفت أي ضلوع في العملية على مقر حزب "تيموتشينكو". وزيارة آشتون، كييف، تستمر اليوم وغدًا؛ للمساعدة على إيجاد حل للأزمة السياسية في أوكرانيا. وأشارت المتحدثة باسم آشتون، إلى أنها ستلتقي كل الأطراف الفاعلين من حكومة ومعارضة وممثلين عن المجتمع المدني، دعمًا للبحث عن حل سياسي.