تجددت أعمال العنف التي تشهدها ولاية "حكاري" الواقعة جنوب شرقي تركيا، اليوم، على خليفة مصرع اثنين من أنصار حزب العمال الكردستاني عقب فتحهم النار على رجال الشرطة. وذكرت وكالة أنباء "جيهان"، أن مصادر أمنية ذكرت أن عددا من المتظاهرين الملثمين بدؤوا في إشعال النيران في الإطارات وأغلقوا بها الطريق، ما استدعى توافد العديد من مركبات الشرطة المدرعة وقوات الأمن للسيطرة على أعمال الشغب التي يقوم بها المتظاهرون. وكانت أحداث عنف قد اندلعت أمس في مركز "يوكسك أوفا" في حكاري بين متظاهرين مؤيدين لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وفرق من القوات الخاصة، وتطور الأمر إلى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، ما أسفر عن سقوط قتيلين من المتظاهرين وإصابة شرطي بجروح. وفي سياق آخر، أعلن مراسل صحيفة "طرف" التركية "محمد بارانسو" عثوره على جهاز تنصت وكاميرا خفية مركبة على باب الشرفة من منزله، ما دفعه إلى استدعاء الفرق الأمنية للتحقيق في الأمر. وفي تغريدة نشرها فجر اليوم عبر موقعه الشخصي على "تويتر"، أكد مراسل صحيفة طرف أن المصدر الذي سلمه هذه الوثائق قد نبهه مسبقا إلى أن عناصر جهاز المخابرات يتابعونه، وبعد مدة يسيرة من ذلك، قال له المصدر ذاته، إن عناصر المخابرات سيركبون جهاز تنصت وكاميرا خفية في منزله، وأضاف "ويل لكم أيها السافلين الحقراء! أنا أعرف جيدا أي مؤسسة رسمية تقف وراء هذا الخبث والعمل الدنيئ. وبعد أن أمرتم عناصركم بمتابعتي، عمدتم اليوم إلى تركيب أجهزة تنصت ومراقبة في منزلي. ستدفعون ثمن هذا باهظا". جدير بالذكر أن بارانسو قد كشف عن وثائق رسمية سرية قبل نحو أسبوع تتضمن قرار "تصفية حركة الخدمة وجماعة النور"، اتخذه أعضاء مجلس الأمن القومي التركي، في اجتماع عُقد عام 2004، ووقع عليه كبار المسؤولين من حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى جانب كبار القادة العسكريين، فضلا عن الوثائق الرسمية التي تشير إلى عمليات التشهير ببعض الشخصيات التابعة لمختلف الجماعات الإسلامية في "القوائم السوداء".