أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، أنه قرر إطلاق العملية العسكرية "فورا" في جمهورية إفريقيا الوسطى اعتبارا من الليلة. وقال أولاند القائد الأعلى للقوات المسلحة الفرنسية – في كلمة متلفزة مقتصبة مساء اليوم عقب اجتماع مجلس الدفاع المصغر بالاليزيه – إن جمهورية إفريقيا الوسطى تشهد العديد من المذابح والمجازر التي تتم بشكل يومي وتستهدف حتى المستشفيات والأطفال. وأضاف الرئيس الفرنسي أن مجلس الأمن الدولي أقر في وقت سابق اليوم قرارا يعطي الضوء الأخضر للعملية العسكرية في إفريقيا الوسطى من أجل استعادة الأمن والسلام وحماية المدنيين. وأوضح أن فرنسا ستتدخل لدعم الافارقة (القوة الإفريقية ميسكا) في هذا البلد الصغير الذي يعد الأفقر في العالم. مشيرا إلى أن العملية الفرنسية تحظى بدعم من المجتمع الدولى والبلدان الأوروبية. وقال إن هناك الآن 600 عنصرا من القوات الفرنسية تنتشر في إفريقيا الوسطى، وستتم مضاعفة هذا العدد خلال الأيام القادمة وربما في الساعات المقبلة. وشدد على أن فرنسا ليس لديها أي أهداف سوى حماية الحياة الإنسانية وهي مدعوة الآن لتجنيب وقوع كارثة إنسانية في إفريقيا الوسطى، مشيرا إلى أن العملية العسكرية المرتقبة ستكون "قصيرة" الأمد وأن فرنسا ليست لديها النية للبقاء في البلاد.