ذكرت الصحف الإيرانية اليوم أن طهران، أكدت أن مفاعل المياه الثقيلة في "أراك" الذي يثير قلق الغربيين هو من "الخطوط الحمر" في مفاوضاتها مع الدول الكبرى. كانت إيران، وافقت على عدم إحراز تقدم في أعمال مفاعل أراك الذي قد يعطيها نظريًا مادة البلوتونيوم التي يمكن استخدامها بعد معالجتها لإنتاج القنبلة الذرية، في إطار اتفاق جنيف المبرم مع دول مجموعة "5+1". ونقل التلفزيون الإيراني عن مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي قوله: "إن تصريحات الغربيين توحي بأنهم لا يريدون أن تملك إيران مفاعل المياه الثقيلة في أراك؛ هذا يعني أنهم يريدون حرماننا من حقنا، لكن عليهم أن يعلموا أنه خطنا الأحمر، تمامًا كعملية تخصيب اليورانيوم". وقال صالحي: "إن مفاعل أراك لا ينتج مادة البلوتونيوم التي يمكن استخدامها لصناعة القنبلة الذرية"، مضيفًا أن إيران تعتزم بناء "مفاعلات أخرى بالمياه الثقيلة" مستقبلاً. من جهته قال عباس عرقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين إن "مفاعل أراك يجب أن يكون (فقط) مفاعل مياه ثقيلة"، حسب ما نقلت وكالة الإنباء الايرانية. يذكر أن مفاعل أراك الواقع على بعد 240 كلم جنوب غرب طهران كان حجر عثرة في المفاوضات حول ملف إيران النووي. وتؤكد طهران أن هذا المفاعل (40 ميجاوات) يستخدم لأبحاث طبية في حين يؤكد الغرب وإسرائيل أن إيران يمكنها أن تستخدم البلوتونيوم الذي ينتجه المفاعل لصناعة السلاح الذري. وفي نص اتفاق جنيف تشدد طهران على "أنها لن تمتلك أو تطور في أي حال من الأحوال السلاح النووي" ولن تشيد "مصنعا للمعالجة" لتكرير البلوتونيوم ليستخدم في بناء سلاح ذري. وبحسب واشنطن إحدى النقاط الرئيسية لاتفاق جنيف ينص على تعهد إيران "بعدم تشييد مصنع لإنجاز عملية المعاجلة التي من دونها لا يمكن لإيران فصل البلوتونيوم عن الوقود".