رفضت قوى ثورية، عرضاً جديداً تلقته من حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، بشأن عقد اجتماع مشترك قريباً للاتفاق على آليات التصعيد ضد النظام الحالى، تمهيداً لتنظيم مظاهرات مليونية مطلع العام الجديد حتى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، واعتبرته «خيانة للثورة». وقال محمد عطية عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، ل«الوطن» إنهم تلقوا عرضاً جديداً من حزب البناء والتنمية كمفوض عما يسمى ب«التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، بشأن التحضير لأهداف مشتركة أبرزها «إسقاط حكم العسكر» والعودة لخارطة طريق ما بعد 11 فبراير 2011، مؤكداً أن العرض مرفوض «شكلا وموضوعاً»، لأن التحالف مع تنظيم الإخوان وحلفائه «خيانة للثورة»، خصوصاً أنهم ما زالوا مصرين على عودة الرئيس المعزول محمد مرسى لاستكمال مدته. وكشف عن تكليف «تحالف الشرعية»، لنشطاء ثوريين أبرزهم محمد عادل القيادى بحركة 6 أبريل ك«وسيط» لجذب عناصر القوى الثورية للاتفاق، كغطاء يبعد الأنظار عن الهدف الرئيسى لمبادرتهم، التى تهدف لعودة «مرسى» للحكم، مشيراً إلى أنه تلقى معلومات بأن الحشد سيبدأ ضد النظام الحالى بتظاهرات مليونية فى مطلع يناير المقبل حتى الذكرى الثالثة للثورة. من جانبه، قال محمد عادل القيادى بحركة 6 أبريل «تلك الأنباء لا صحة لها على الإطلاق ولم تحدث أى اجتماعات تنسيقية مع تحالف الشرعية»، مشيراً إلى أن 6 أبريل لها توجه سياسى معارض تماماً لوجهة نظر أنصار الرئيس المعزول. وقال نصر عبدالسلام القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية، إن هناك تنسيقاً بين ما يسمى ب«تحالف الشرعية» والقوى الثورية بجميع مسمياتها الرافضة لحكم العسكر، مضيفاً ل«الوطن»: «نتواصل مع كل القوى الرافضة لحكم العسكر، حتى لو كنا مختلفين فى أشياء أخرى».