أعلن عدد من الأحزاب الإسلامية, عن النزول والمشاركة بإحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود والتظاهر ضد "الداخلية والمجلس العسكرى "، وأوضحت الأحزاب أن نزولها يأتى فى إطار مشاركتها فى أى فعاليات من شأنها الإطاحة بما وصفته ب "الدولة الأمنية" التى تحكم مصر هذه الأيام . بينما أعلنت حركتا 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين مشاركتهما رسمياً فى إحياء ذكرى الأحداث التى أدت إلى مقتل العشرات من المتظاهرين, فى أحداث محمد محمود فى 19 نوفمبر 2011, كما أعلنت أحزاب إسلامية عديدة عن أنها ستشارك كذلك وسترفع شعارات متضامنة مع الحركات الثورية الأخرى ولا تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى .
وأعلن الحزب الإسلامى الذراع السياسية لتنظيم الجهاد, عن حشد أنصاره فى 19 نوفمبر القادم للاحتفال بذكرى أحداث محمد محمود بميدان التحرير وشارع محمد محمود، وقال الشيخ محمد أبو سمرة، رئيس الحزب، إنه أعلن عن مشاركته فى إحياء هذه الذكرى بعد تواصله مع التحالف الوطنى لدعم الشرعية الذى يدعم إحياء ذكرى شهداء الوطن منذ ثورة 25 يناير حتى الآن .
وأضاف أبو سمرة, فى تصريحات صحفية, أن مشاركة الحزب ستكون من منطلق إحياء ذكرى كل الشهداء, موضحاً أن المتظاهرين يرفضون أساليب و"همجية" الداخلية قائلاً: إن الشرطة عادت لسابق عهدها فى انتهاك الحريات، والاعتداء على حرية النساء، وعدم احترام كرامة وآدمية الإنسان، مؤكدًا أن الاحتفال سيكون بميدان التحرير وشارع محمد محمود .
من جانبه، قال الدكتور محمد شحاتة عضو اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة, إن إحياء ذكرى محمد محمود فرصة للتكاتف بين أبناء الوطن الواحد خاصة أن هذه الذكرى بمثابة أرضية مشتركة بين مختلف الحركات والأحزاب السياسية .
وأكد "شحاتة" أن هذه الذكرى فى نفس الوقت تعتبر مناسبة وطنية للتعبير عن رفض المواطن لإهدار الحريات، وكرامة الإنسان، والقضاء على ثورة 25 يناير ورفض المأساة التى قادها المجلس العسكرى أيام حكمه .
وفى نفس السياق قال محمد أحمد المرشدى عضو الهيئة العليا لحزب الوطن, إن الحزب يؤيد كل الفعاليات التى من شأنها أن تهز عرش الحكم العسكرى و"الانقلاب" على حد قوله, مؤكدًا أن حكم "العسكر" الحالى هو امتداد لحكم المجلس العسكرى بصورة جديدة .
وأضاف, أن أبرز المطالب التى سترفع فى إحياء الذكرى هو عودة الشرعية قائلاً: "إن الشرعية لا تعنى عودة الرئيس مرسى ولكن المقصود بها هى عودة مؤسسات الدولة، والدستور المستفتى عليه من قبل الشعب، ورجوع المجالس النيابية، ومحاكمة "الانقلابيين" .
من جانبه، كشف الدكتور مجدى قرقر, الأمين العام لحزب العمل الجديد, أن الحزب سيشارك فى الاحتفال بذكرى أحداث محمد محمود, ولكنه ينتظر القرار النهائى للتحالف الوطنى لدعم الشرعية الذى يعتبر الحزب واحداً من أعضائه .
وأكد "قرقر", فى تصريحات خاصة, أن الفعاليات ستقتصر على المطالبة بإلغاء الهيمنة الأمنية وإعطاء الجميع الحق فى التظاهر السلمى, ولن يحمل المتظاهرون شعارات سياسية تطالب بعودة الرئيس محمد مرسى إلى منصبه .
وفى نفس السياق, يقول إبراهيم المحلاوى، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين, إن الجماعة ستشارك بقوة فى تظاهرات محمد محمود للتعبير عن غضبها من الممارسات الأمنية ضد أعضاء الجماعة وغيرهم من المواطنين المطالبين بالشرعية.
وأكد "المحلاوى", فى تصريحات ل "المصريون", أن الجماعة ستشارك ب 20 مسيرة بمختلف أنحاء القاهرة والجيزة, مؤكداً أنه يتم الإعداد لهذه المسيرات من الآن قائلًا: "لن يكون هناك احتكاك مع الداخلية, لأن الهدف الأساسى هو توصيل رسالة التحالف وهى أن مصر لن تعود إلى الوراء مرة أخرى وأن الشعب المصرى لن يقبل بعودة الدولة الأمنية مرة أخرى" .
أما الجماعة الإسلامية وحزبها السياسى البناء والتنمية, فقد أعلنت أنها ستنتظر قرار التحالف الوطنى والذى لم يتحدد بعد, وأكد مصدر بالجماعة الإسلامية, أن الاتجاه السائد هو المشاركة فى الأحداث للتعبير عن الرفض التام للهيمنة الأمنية وتدخل الأمن فى الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة.
وكشف المصدر, أن الجماعة تتجه لحشد أنصارها من الآن للمشاركة فى الأحداث, مؤكدًا أنها تشارك فى جميع الفعاليات الرافضة للانقلاب العسكرى, على حد وصفه, ولن تترك هذه المناسبة دون مشاركة حتى إذا خرج قرار التحالف بعدم المشاركة فى الأحداث تجنباً لإراقة المزيد من الدماء .