كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن تعاون جماعة الإخوان المحظورة مع بعض القوى التي يطلق عليها ثورية وعلى رأسها حركة 6 أبريل من أجل استغلال حالة الاعتراض على قانون التظاهر ومن ثم التعاون من أجل إسقاط القانون ظاهريا.. ولكن الهدف الأسمى للإخوان هو السيطرة على تلك القوى الشبابية من أجل إسقاط الدولة... فقد كلفت جماعة الإخوان المحظورة شبابها بالمشاركة فى التظاهرات، التى دعت إلى تنظيمها حركة 6 إبريل، ابتداء من السبت حتى مليونية الجمعة المقبل، المقرر تنظيمها بميدان التحرير، لرفض قانون التظاهر، ومادة المحاكمات العسكرية فى الدستور، كما تسعى الجماعة، خلال وجودها مع متظاهرى الحركات الثورية، إلى الاعتصام فى التحرير، وأعلن التحالف الوطنى لدعم الشرعية عن تشكيل لجنة للتواصل مع القوى السياسية والحركات الثورية المعارضة للسلطة القائمة بسبب قانون التظاهر، ومحاولة تأسيس تحالف جديد تحت اسم "إسقاط حكم العسكر".
فقد أعلن التحالف الوطنى لدعم الشرعية تشكيل لجنة من أعضائه للتواصل مع القوى السياسية والحركات الثورية المعارضة للسلطة القائمة بسبب قانون التظاهر، ومادة المحاكمات العسكرية فى الدستور، مشدداً على اتجاهه لتشكيل جبهة شراكة وطنية موحدة مهمتها استعادة أهداف ثورة 25 يناير، وإسقاط الحكم العسكرى، تمهيداً للعودة إلى المسار الديمقراطى، على حد قوله. وكشف نصر عبدالسلام، القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وجود اتصالات بقوى ثورية رحبت بالتعاون مع التحالف خلال المرحلة المقبلة، فى ضوء استراتيجية جديدة يتم التمهيد لها خلال جلسات ستعقد فى المستقبل. وقال «عبدالسلام»، فى تصريحات نشرها موقع حزب الحرية والعدالة، إن التحالف قرر تشكيل لجنة سياسية للتواصل مع القوى الثورية والأحزاب السياسية، ما استدعى مد مهلة الأسبوعين التى كانوا أعلنوها مسبقاً للتحاور مع القوى السياسية والشعبية، وأكد أن عدداً من القوى الثورية والأحزاب السياسية والشباب والشخصيات العامة تقدموا للحوار مع التحالف، لكنه فضل التحفظ على أسماء هذه الحركات والشخصيات. وأكد الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعي، أن الحديث عن تقارب بعض القوى الثورية مع جماعة الإخوان بسبب القانون لن يؤثر بأي حال من الأحوال، وهناك 30 مليون مصري يحرصون على تنفيذ خارطة الطريق، واستطرد: «أقول لمن يسعون لهذا التقارب عليهم أن يدركوا خطورة ما يفعلون، وليس لنا وصاية عليهم».
ورد على ذلك يقول عمرو على- منسق عام حركة 6 أبريل-: لسنا طابور خامس للإخوان كما يردد البعض ولم ولن نتعاون معهم في أي شئ، وحكاية دخولنا فى أى مشاورات مع ما يسمى ب«التحالف الوطنى لدعم الشرعية» لعقد «مصالحة ثورية وتنسيق كامل قبل الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير»، كما زعمت قيادات بالتحالف غير صحيحة، فلا يوجد أي تنسيق مع الجماعة في الفترة الحالية، ولن يكون هناك أي شئ بيننا، فكل ذلك هدفه الاستمرار في حملة التشويه التي تتعرض لها الحركة في الفترة الأخيرة.