قبطيان في حركة المحافظين للمرة الأولى.. وأقباط: تأسيس لدولة المواطنة

اشتملت حركة المحافظين الجدد، للمرة الأولى، على تعيين قبطيين في منصب المحافظ، وهما الدكتور منال ميخائيل محافظا لدمياط، والدكتور كمال شاروبيم محافظا للدقهلية، وهي الخطوة التي أشادت بها الأوساط القبطية، واعتبارها خطوة على طريق المواطنة.
وقبل ثورة 25 يناير كان مجدي أيوب إسكندر شملته حركة المحافظين عام 2006، كما عُين محافظ قبطي عقب ثورة 25 يناير، وهو عدلي ميخائيل محافظا لقنا، إلا أن احتجاجات على تعيينه في المحافظة ومظاهرات دفعته للاستقالة قبل توليه المنصب رسميا.
كانت الدكتورة منال عوض ميخائيل سبق وتولت نائب محافظ الجيزة، ومنصب وكيل معهد الأمصال واللقاحات البيطرية للأبحاث والدراسات في وزارة الزراعة، وهي حاصلة على بكالوريوس العلوم البيطرية جامعة بنها عام 1989 وماجستير من جامعة الإسكندرية 1995، ودكتورة في العلوم الطبية جامعة الإسكندرية 1999، كما حصلت على جوائز الدولة التشجيعية في العلوم الدراسية عام 2007.
والدكتور كمال جاد شاروبيم نائب رئيس جامعة قناة السويس لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وهو حاصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة أسيوط عام 1978، وماجستير في الهندسة المدنية من جامعة قناة السويس عام 1985، ودكتوراه في الهندسة الإنشائية من جامعة هيروشيما في اليابان عام 1990، وشغل منصب أستاذ خواض ومقاومة المواد بكلية الهندسة بالإسماعيلية.
حصل شاروبيم على جائزة الدولة التشجيعية في مجال تطوير صناعة التشييد عام 2007، وشغل منصب المشرف على أعمال الأمانة العامة للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية منذ عام 2017.
وقال كمال زاخر مؤسس التيار العلماني القبطي، ل"الوطن"، إن الحركة خطوة واسعة في مسار التأسيس لمدنية الدولة، واختبار لكل الأطياف وفي مقدمتهم الأقباط ومدى كفاءتهم في هذه المهمة، ومواجهة صريحة مع المتشددين، وخصوصًا أن من بين المختارين سيدة قبطية، مؤكدا نجاح التجربة يفتح الباب لتأكيد انتصار دولة المواطنة.
وأكد كريم كمال رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، ل"الوطن"، أن الحركة الجديدة تؤكد أن مصر تسير بخطى سريعة نحو مستقبل واعد، وعزم الرئيس عبدالفتاح السيسي على تأسيس دولة المواطنه والكفاءات والشباب بخطى ثابتة ومدروسة تحقق مستقبل واعد لمصر.
وأضاف كمال، أن اختيار سيدة مسيحية لمحافظة دمياط التي لا يوجد بها كثافة مسيحية، وآخر لمحافظة الدقهلية، يؤكد أن الاختيارت في مصر الآن تتم على أساس الكفاءة وليس على أي أساس آخر، قائلا: "الرئيس السيسي أسس للدولة التي كنا نحلم بها وحولها إلى واقع ملموس وهي دولة المواطنة والقانون والديمقراطية والتي تختار قيادتها من أهل الخبرة وليس من أهل الثقة".
وكان الأقباط بعد ثورة يونيو 2013، حصدوا لأول مرة أكبر عدد مقاعد في تاريخ الحياة النيابية في مصر بواقع 36 نائبا، وعمل الرئيس السيسي على ترسيخ ثقافة المواطنة بزياراته المتكرره للكاتدرائية المرقسية في العباسية، وإنشاء أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة التي افتتحها في يناير الماضي، كما صدر أول قانون لبناء وترميم الكنائس.