أكدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، مقتل القيادي في حركة "حماس" محمد السنوار مع شخصيات بارزة أخرى في هجوم للجيش على خان يونس. وأفادت القناة "14" الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن يتم تعيين عز الدين حداد، الذي يعتبر من كبار قادة حماس، رئيسًا للجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة. وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن خلافًا حادًا بين محمد السنوار وقادة الحركة في الخارج كان من بين الأسباب الرئيسية التي مكنت إسرائيل من تحديد مكانه وتصفيته. وأوضحت الصحيفة أن الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، ارتكب "الخطأ القاتل" حين عقد اجتماعا سريا لقيادة خلية العمليات التابعة له، بعيدا عن مواقع احتجاز الأسرى الذين اعتاد قادة حماس الاحتماء بهم كدروع بشرية. وقد استغلت إسرائيل هذا الانفصال المؤقت عن الأسرى لتوجيه ضربة جوية دقيقة استهدفت النفق الذي عقد فيه الاجتماع، والذي يقع ضمن مجمع مستشفى الأوروبي في خان يونس. ويعتبر محمد السنوار واحدًا من أبرز المطلوبين لجهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي، ويعد من أبرز من خططوا لهجوم السابع من أكتوبر 2023، كما كان رافضا لأي تقدم في مسار مفاوضات تبادل الأسرى، وفق "معاريف"، موضحة أن السنوار أكد في الفترة الأخيرة مواقفه المتشددة، ما تسبب بأزمة داخلية في الحركة، خصوصا مع قادة الخارج الذين اختار الأمريكيون التفاوض معهم بشكل مباشر، متجاوزين السنوار.