كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل استهداف مزعوم لنفق تابع لحركة حماس في مجمع مستشفى الأوروبي بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، زاعمة أن الغارة جاءت إثر معلومات استخباراتية دقيقة استغل فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي غياب القادة الميدانيين عن مواقع احتجاز الأسرى، ما وفر له فرصة لرصدهم وتنفيذ الضربة. وبحسب ما نقلته صحيفة "معاريف"، فإن محمد السنوار، شقيق القائد السابق لحماس في قطاع غزة يحيى السنوار، كان يعقد اجتماعًا لخلية العمليات التي يقودها، في موقع منفصل عن الأسرى الإسرائيليين، الذين تستخدمهم الحركة كأوراق تفاوضية و"دروع بشرية" بحسب زعم الاحتلال. وأتاح هذا الانفصال المؤقت، وفق الصحيفة، لقوات الاحتلال تنفيذ ضربة جوية مباشرة استهدفت النفق حيث عُقد الاجتماع. ويُعد محمد السنوار أحد أبرز قادة الجناح العسكري لحركة حماس، ومن أكثر الأسماء التي تسعى أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى تصفيتها، لما تعتبره دورًا محوريًا له في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر 2023، ورفضه التام لأي تسوية تتعلق بملف تبادل الأسرى. وبحسب القناة ال14 الإسرائيلية، فإنه من المتوقع أن تعين حركة حماس عز الدين حداد، رئيسا للحركة في غزة حال تأكيد اغتيال محمد السنوار.