شيعت قرية كفر طنبدى، التابع لمركز شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، مساء أمس الأول، جنازة المجند محمد إبراهيم عبدالعظيم شاهين، الذى استشهد فى الهجوم الإرهابى الذى استهدف حافلة جنود، وأسقط 11 مجندا شهيدا. وصل الجثمان إلى مسجد «القصاص»، قادما من مطار ألماظة، فى سيارة تابعة للشرطة العسكرية، وسط هتافات من الأهالى ضد جماعة الإخوان، مهددين بالانتقام منهم، وبعد أداء الصلاة على جثمان الشهيد، تحولت الجنازة إلى مظاهرة غاضبة ضد الجماعة ورموزها، شارك فيها الشباب والشيوخ والنساء والأطفال، وظلوا يرددون: «لا إله إلا الله، الإرهابى عدو الله»، «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، «سامع أم شهيد بتنادى الإخوان قتلوا ولادى»، ««بالروح بالدم نفديك يا شهيد». ووسط حالة من الصراخ والعويل، جلست والدة الشهيد، الحاجة سعاد عبدالمعطى، فى مدخل منزلها، تردد: «منهم لله الكفرة، اللى بيحرقوا قلبنا على ولادنا، ابنى مالوش فى أى حاجة وغلبان، قتلوه ليه؟ دا كان جاى الأجازة دى علشان نخطب له، رحت قبل ما نفرح بيك يا ضنايا.. حسبنا الله ونعم الوكيل». أما جمال شاهين، عم الشهيد، فأوضح أن محمد حاصل على دبلوم زراعة، وهو أصغر أشقائه، وكان يساعد والده فى المطعم الصغير الذى يمتلكه، والتحق بالتجنيد قبل عام، لافتا إلى أنه كان يعتزم الخطوبة فور عودته للإجازة.. ثم صمت لحظة، انهمر بعدها فى نوبة من البكاء، ثم ظل يردد: «حسبنا الله ونعم الوكيل». فيما قال شقيق الشهيد، مصطفى إبراهيم، 34 سنة: «محمد آخر مرة كان معانا فى العيد اللى فات، وكان نازل المرة دى علشان يخطب، ولما يخلص الجيش يتجوز على طول ويبدأ حياته»، مضيفا: «محمد غلبان، ومالوش فى أى حاجة، وكان رياضى، والناس بتحبه». وتابع: «آخر مرة شوفته فيها قال لى قبل ما يسافر للجيش: أنا قلبى مقبوض قوى المرة دى، وحاسس إنى مش راجع تانى، والحالة فى سيناء صعبة جدا، ومش عارفين الضرب بيجى علينا منين». وقال مصطفى: «منهم لله الإخوان واللى بيعملوه فى جنودنا فى سيناء، وهما عايزين يخلصوا على الجيش.. وبقول للسيسى: إحنا عايزين حق الشهداء كلهم وحقهم إن مصر تخلص على الإرهاب وتحمى كل شبابها من السفاحين والقتلة». فيما قال الحاج أحمد على، أحد جيران الشهيد: «بقول للببلاوى وحكومته مش عايزين وزارة إيديها بترتعش، واللى حرقوا علم مصر أول إمبارح دول مش مصريين، وكان المفروض يتم حرقهم مكان العلم واللى بيعمل كدا هما نفسهم اللى بيقتلوا جنودنا فى سينا». الأخبار المتعلقة: «مكافحة العنف» يطالب بسرعة القبض على مفجرى أتوبيس العريش تنكيس الأعلام وحداد3 أيام بالمحافظات على شهداء الإرهاب والد الشهيد: «ولادى الاتنين فى الخدمة واحد رجع والتانى راح» أسرة الشهيد عبدالسلام صبيح: «ابننا مات غدراً على يد من يقتلون باسم الإسلام» وداع «الشماعة» للرقيب عمرو محمد: «هما ليه بس الغلابة اللى بيدفعوا التمن؟» «نبيهة»: الإخوان بيقتلونا باسم الدين.. وإحنا مكملين والدة الشهيد «رياض الديب» بالدموع: «كنت مستنية أزفك لعروستك يابنى.. زفّيتك لآخرتك» رائد شرطة عسكرية «يداً بيد» مع والد الشهيد والد «سائق أوتوبيس الشهداء»: «إيه ذنبه هو وزمايله.. ليه يموتوا غدر؟» والد الشهيد صديق قنديل: رأيت ابنى فى المنام شهيداً ليلة الحادث والد الشهيد صديق قنديل: رأيت ابنى فى المنام شهيداً ليلة الحادث شهيد «قرية المنسترلى» لعائلته: «لو كل واحد ساب سيناء مين هيحميها؟» والد الشهيد أحمد محسن: «لو كان عاش المرّة دى كنت هارجعه وحدته علشان يستشهد دفاعاً عن وطنه» «سلكا».. سرادق عزاء كبير فى وداع الشهيد عبدالله أسرة شهيد «الحمادات» ذهبت لإحضار «مهندس ديكور» لشقته.. وعادت ب«حفار قبور» مصر الحزينة فى «مواكب الشهداء»