وسط حالة من الصراخ والعويل جلست والدة محمد عبد العظيم شاهين شهيد القوات المسلحة فى تفجير سيناء، تبكى نجلها فى منزل بسيط بقرية كفر طنبدى، التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وأخذت تردد "ابنى كان حاسس آخر مرة انه هيموت ومش راجع تانى وأنا اللى طمنته وقولتله روح جيشك حد يطول يبقى شهيد دلوقتى وأنت بتخدم الوطن". وأضافت "منهم لله الكفرة اللي بيحرقوا قلبنا على ولادنا ابني مالوش في أي حاجة وغلبان قتلوه ليه دا كان جاي الإجازة دي علشان نخطبله حسبنا الله ونعم الوكيل" مشيرة إلى أن نجلها كان يذكر أن الأوضاع فى سيناء متدهورة وكل يوم يسمعون ضرب النار ويطلقون مجهولون النار عليهم دون معرفتهم". فيما أكد مصطفى إبراهيم 34 سنة "شقيق الشهيد" أن شقيقه كان ينوى الخطوبة، ويبحث عن شريكة حياته بعد انتهائه من الخدمة العسكرية قائلاً: "منهم لله اللى عملوا كدة"، وأضاف: "محمد آخر مرة كان معانا في العيد اللي فات وكان نازل المرة دي علشان يخطب ولما يخلص الجيش يتجوز على طول ويبدأ حياته". وأضاف: "محمد غلبان ومالوش في أي حاجة وكان رياضي وعمره ما دخن وكل الناس اللي عرفته بتحبه قائلاً "منهم لله الإخوان واللي بيعملوه في جنودنا في سيناء وهما عايزين يخلصوا على الجيش والكل دلوقتي رافض مرسي حتى لو خلصوا على الشعب كله وبقول للسيسي أننا عايزين حق الشهداء كلهم وحقهم أن مصر تخلص على الارهاب وتحمي كل شبابها من السفاحين والقتلة". وقال جمال عم الشهيد "حسبنا الله ونعم الوكيل"، محمد فى الجيش منذ عام تقريباً وكان يقف مع والده فى المطعم الخاص بالسندوتشات وحاصل على دبلوم زراعة "وهو أصغر أشقائة وهم حسام وعبد الله ومصطفي وكلهم متزوجين الا الشهيد اللي كان جاي علشان نخطبله". فيما قال الحاج أحمد على عليم 50 سنة أحد جيران الشهيد "محمد": "بقول للببلاوي وحكومته مش عايزين وزارة ايديها بترتعش واللي حرقوا علم مصر امبارح دول مش مصريين وكان المفروض يتم حرقهم مكان العلم واللي بيعمل كدا هما نفسهم اللى بيقتلوا جنودنا في سيناء".