قال المركز الكندى للبحث فى العولمة «إن سقوط إخوان مصر أسقط الأجندة الخفية لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، المتمثلة فى (العثمانية الجديدة)، التى يسعى من خلالها إلى استعادة أملاك الدولة العثمانية فى الدول العربية، كما كشف كذب خطابه السياسى الذى يدعى الديمقراطية الليبرالية، ومزاعم أنه النموذج الأمثل، وكل ذلك تغير عقب سقوطهم». ولفت تقرير صدر عن المركز إلى أن سقوط الإخوان فاجأ «أردوغان»، وبدد الوهم الذى يعيش فيه بأنه قادر على مواجهة النفوذ الغربى فى الدول العربية ليصبح هو اللاعب الدولى القوى، فى حين أن الحقيقة أنه «أداة تتلاعب بها الولاياتالمتحدة وإسرائيل لتحقيق مصالحها»، كما أظهر قوى لها ثقلها الإقليمى مثل الإمارات ومصر والسعودية. وتابع: «نموذج أردوغان أصبح ممقوتا من كل الدول، الشيعية والسنية، وتدهورت علاقاته بكل الدول المحيطة، وهو الآن يحاول استعادتها». وأضاف المركز أن «أردوغان» تحالف منذ البداية مع تنظيم الإخوان عقب (الربيع العربى)، ودعمهم ودعم الجماعات الإسلامية فى سوريا، رغم أنه بالأساس لا يدعم الإسلام وليس حريصا عليه، وإنما يسعى إلى استعادة الإمبراطورية العثمانية، بعدما قدم نفسه كنموذج لدول الربيع العربى، لما يعرف بالإسلام المعتدل. وأوضح التقرير: «وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، مهندس السياسة الخارجية التركية، يدرك جيدا أن اتفاقية (سايكس بيكو) التى قسمت بموجبها أملاك الإمبراطورية العثمانية عام 1916، هى سبب قيام التيارات الإسلامية مثل جماعة الإخوان فى مصر وحزب التحرير فى فلسطين، حيث إنها حركات قامت على رفض فكرة إسقاط الدولة العثمانية، كما يدرك أن العرب يكافحون للتوحد مجددا وتجاوز الاتفاقية دون جدوى، ولهذا يرى أن دعم تركيا لهذه الجماعات يساعد على استعادة الإمبراطورية».