قال مصدر بالأزهر الشريف، إن النيابة العامة استطلعت رأى الأزهر فى قضية اتهام الإعلامى إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة "التحرير"، ومقدم برنامج "هنا القاهرة" على شاشة "القاهرة والناس" ب"ازدراء الأديان"، من قبل بعض أنصار الإخوان والسلفيين فى عهد النظام السابق. وأوضح المصدر ل"الوطن" أن لجنة من مجمع البحوث الإسلامية توصلت، بعد فحص الأمر، إلى إبراء ذمة "عيسى" من هذه التهمة، لافتا إلى أن المجمع "يستبعد سوء النية في هذا الصدد"، ومعتبرا أن "الأمر لم يصل إلى إهانة كتاب الله أو الافتئات عليه كما روج بعض المنتمين للتيارات الدينية بغير حق". ومن جهة أخرى، رفض مجمع البحوث، فى جلسته اليوم، طلب لجنة الخمسين المكلفة بكتابة الدستور الجديد، أن يمارس أتباع الديانات غير السماوية معتقداتهم وشعائرهم فى الأماكن الخاصة بهم. وقال المجمع، فى معرض رده على اللجنة، في بيان له، "إن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع، لكن ممارسة الشعائر تكون فى الأماكن الخاصة وعلى انفراد وبما لا يخالف النظام العام". وقال المصدر "إن النظام العام للتعبد يعنى الأديان المعترف بها، الإسلام والمسيحية واليهودية، أما ما عدا ذلك من البهائيين وعبده الشيطان والطوائف الأخرى فلهم حرية المعتقد وممارسة شعائرهم فى الأماكن الخاصة، ولكن بشرط أن يكون ذلك على انفراد وليس بشكل جماعى، اتقاء للفتن أو إثارة البلبلة بين الناس".