وزير التعليم العالي: الأمراض السرطانية ستكون السبب الأكبر في نسبة الوفيات    «محلية النواب» تناقش مشروع موازنة هيئة النقل العام في القاهرة    البنك الأهلي المتحد يفتتح فرعه ال 43 في شبين الكوم    مسيرات تجوب شوارع رام الله والضفة الغربية في ذكرى النكبة الفلسطينية (فيديو)    رقم قياسي ينتظر نور الشربيني حال التتويج ببطولة العالم للاسكواش    ريال مدريد يجد صعوبة في موعد تقديم صفقة كيليان مبابي    براءة المتهم بقتل زوجته في كرداسة (ما القصة؟)    مصرع طفل غرقًا في بحر النزلة بالفيوم    السبت.. المتاحف وإدارة الفن ندوة ثقافية بمعهد الموسيقى العربية    أبرزها «الأسد» و«الميزان».. 4 أبراج لا تتحمل الوحدة    المفتي: انتشار العنف والإرهاب قديمًا وحديثًا سببه الانحراف عن تعاليم الأديان    مسؤولة فلسطينية: شعبنا لا يزال ثابتاً على أرضه ومتمسكا بها رغم جرائم الاحتلال    لا تصدقوهم.. إنهم كاذبون!    14 مليار دولار.. رئيس الوزراء: تسلمنا الدفعة الثانية من صفقة تطوير رأس الحكمة    الأمم المتحدة: أكثر من 7 ملايين شخص يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي بجنوب السودان    في اليوم العالمي للأسرة.. «الحوار الوطني»: نواصل دورنا لتعزيز التماسك المجتمعي    تربية نوعية جامعة الفيوم تنظم معرضا للتصوير الفوتوغرافي لطلابها    تصفيات كأس العالم - بيرسي تاو على رأس قائمة جنوب إفريقيا لمواجهة نيجيريا وموزمبيق    جامعة قناة السويس تستقبل وفدا من الإدارة المركزية لشؤون الوافدين    وفد اليونسكو يزور معهد الموسيقى العربية    محافظ بورسعيد للطلاب: "بتأخذوا دروس خصوصية علشان تنزلوا الشارع" - صور    المرور: ضبط 14 ألف مخالفة على الطرق والمحاور خلال 24 ساعة    توريد 216 ألف طن لشون و صوامع المنيا    بث مباشر.. حجز شقق جنة في القاهرة الجديدة و6 أكتوبر بالقرعة العلنية    اليوم الأول لمهرجان كان.. لقاء مفتوح مع ميريل ستريب وإعادة فيلم الافتتاح    صور.. كريم قاسم من كواليس تصوير "ولاد رزق 3"    الصورة الأولى لأمير المصري بدور نسيم حميد من فيلم Giant    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    الإفتاء توضح حكم الطواف على الكرسي المتحرك    الصحة: تقديم الخدمات الطبية ل898 ألف مريض بمستشفيات الحميات    الصحة تنشر طرق التواصل مع البعثة الطبية للحج.. وتوجه 4 نصائح مهمة    تحرير (148) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    "التعاون الإسلامي" تؤكد دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني    انطلاق الامتحانات العملية بجامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر.. صور    إنعام محمد علي تكشف مفاجأة حول المرشحة الأولى لبطولة «ضمير أبلة حكمت» قبل فاتن حمامة    من هي الممثلة الهندية إميلي شاه؟.. تحب يسرا وشاهدت أفلام السقا    محافظ الجيزة يتابع خطة رصف طريق البراجيل أسفل محور 26 يوليو الجديد    انهيار جزئي بمنزل دون إصابات بسوهاج    حكم وشروط الأضحية.. الإفتاء توضح: لا بد أن تبلغ سن الذبح    "النقد الدولي" يوافق على قروض لدعم اقتصاد غينيا بيساو والرأس الأخضر    للنهائى الأفريقي فوائد أخرى.. مصطفى شوبير يستهدف المنتخب من بوابة الترجى    العمل: إطلاق حملة "معاً نحو بيئة عمل آمنة" بمجمع إعلام بورسعيد    «حياة كريمة» تطلق قافلة تنموية شاملة إلى قرية شماس بمركز أبو النمرس    قطار الإنجازات لا يتوقف    رئيس استئناف القاهرة يفتتح قسم الترجمة بعد التطوير    الداخلية: ضبط 25 كيلو مخدرات و132 قطعة سلاح بالدقهلية    الصحة تشارك في اليوم التثقيفي لأنيميا البحر المتوسط الخامس والعشرين    أحمد مجدي: السيطرة على غرفة خلع ملابس غزل المحلة وراء العودة للممتاز    بعد الصين.. بوتين يزور فيتنام قريبا    97 % معدل إنجاز الري في حل مشكلات المواطنين خلال 3 سنوات    تشاهدون اليوم.. نهائي كأس إيطاليا وبيراميدز يستضيف سيراميكا    الداخلية: سحب 1539 رخصة لعدم وجود الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    «إكسترا نيوز»: قصف مدفعي إسرائيلي عنيف على عدة مناطق في رفح الفلسطينية    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    علي معلول: سنعود بنتيجة إيجابية من تونس ونحقق اللقب في القاهرة    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عاطف عبدالغنى يكتب: أسرار واعترافات البهائيين (3): لماذا تجتذب البهائية المسيحيين أكثر من المسلمين؟!
نشر في مصر الجديدة يوم 29 - 08 - 2009


المحفل البهائى فى حيف بإسرائيل
فى السطور التالية، ومن خلال قراءة أوراق القضية رقم 2266 جنح قصر النيل لسنة 1985، والمستأنفة بالقضية رقم 2961 استئناف جنوب القاهرة لسنة 1987، سوف نستحضر أشخاصا ربما لا يزال كثيرون منهم على قيد الحياة ، وربما أيضا ما زال البعض منهم متمسكا بما يعتقده فى البهائية، لكن لا نستبعد أيضا أن يكون منهم من عاد إلى جادة الصواب بعد أن هداه الله إلى الحقيقة والحق، وهذا الأمر الأخير بالتحديد هو الذى جعلنى (كاتب هذه السطور) أتردد كثيرا فى التصريح بأسماء المتهمين فى هذه القضية كما وردت فى أوراق القضية الرسمية التى بين يدى، وإذا كنت قد تحدثت عن بيكار الرسام والصحفى، وذكرت اسمه صراحة، فقد هدانى إلى هذا أن بيكار نفسه هو الذى لم يرد إخفاء اسمه أو مساعدة الناس على نسيانه بجرأته فى إذاعة الأمر ومراسلة ومكاتبة الصحف والكتّاب وبدا فى هذا كأنه يريد أن يستغل هذه الضجة، ليس فى الدفاع عن نفسه، ولكن فى النشر والترويج للبهائية، وإن الآخرين الذين شملتهم نفس القضية التزموا الصمت خارج غرف التحقيقات وقاعات المحاكم.. ولهذه الأسباب لم أرد أن أعيد تذكيرالناس بهم، وافترضت أن منهم من تاب وأناب وعاد إلى جادة الصواب.
وفى كل الأحوال نحن لا نحاكم أشخاصهم ، ولكن نحاكم معتقدهم ، ليس – أيضا - من باب محاكمة ضمائرهم أوالتفتيش عليها، ولكن من منطلق رفضنا لنشر الكفر فى مجتمع ارتضى فيه الأغلبية أن يكونوا مؤمنين موحدين بالله.
لكن قبل أن نغادر محطة الأسماء (أسماء المتهمين) والتى سوف نرمز إليهم بالحروف الأولى نثبت ملحوظة مهمة، وهى أنه من بين 13 رجلا وامرأة شملتهم أوراق القضية، هناك على الأقل أربعة كانت ديانتهم المسيحية قبل أن يعتنقوا البهائية، وهذا واضح جدا من أسمائهم وسوف تؤكده أقوالهم وهناك اسم خامس لامرأة التبس علىّ أمرها ، وما قصدت أن أقوله من الملحوظة السابقة هو: أن البهائية تجتذب نسبيا عددا كبيرا من المسيحيين وذلك بسبب معتقدها فى التجسد وتقديم البهاء على أنه دورة أو عودة للمسيح على الأرض وباقى المعتقدات التى سوف نناقشها لاحقا.
وفى القضية رقم 2266 جنح قصر النيل لسنة 1985 اتهمت النيابة العامة المتهمين المذكورين فى القضية - وعددهم 13 متهما بأنهم فى تاريخ سابق على 24/2/1985 بدائرة قصر النيل قاموا بمباشرة نشاط المحافل البهائية، حال كونهم من معتنقى المذهب البهائى بأن استمروا فى عقد الضيافات التسع عشرية، وممارسة شعائر ذلك المذهب، ومن خلالها باشروا النشاط الإدارى والتنظيمى والروحى لتلك المحافل، وطلبت عقابهم بالمواد 1-4 من القانون رقم 263 لسنة 1960، وحكمت محكمة قصر النيل الجزئية بتاريخ 11/5/1985 بحبس كل من المتهمين 3 سنوات مع الشغل وكفالة ألف جنيه.
واستأنف المتهمون الحكم السابق وقبلت المحكمة الاستئناف شكلا، ومثل المتهمون مرة أخرى أمام القضاء فى القضية رقم 2961 لسنة 1987 استئناف جنوب القاهرة والتى أصدرت حكمها فى الجلسة المنعقدة بتاريخ 17/12/1988، وقبل أن نورد هذا الحكم تعالوا نطلّع على مادار فى جلسات المحاكمة كما وردت فى أوراق محكمة الاستئناف جنوب القاهرة .. صورة طبق الأصل:
(بعد الاطلاع .. ومن حيث إنه بادئ ذى بدء تنوه المحكمة أنها لا تحاكم العقيدة البهائية إذ إن ذلك يخرج عن اختصاصها، ويختص بذلك رجال الدين فى العقائد المختلفة معهم، ويكون ذلك بالمحاورة الفكرية، وإنما تحاكم سلوك أفراد عقيدة قيل إنه مؤثم حسبما ورد ببلاغات مباحث أمن الدولة من أنه فى الفترة من 19/6/1984 إلى 23/5/1985 باشر عدد من العناصر البهائية فى البلاد أنشطة مؤثمة فى الترويج لأفكارهم البهائية المناهضة للدين الإسلامى والشرائع السماوية، وذلك بعقد اجتماعات دورية سرية فى إطار ما يطلق عليه فى البهائية بالمضايفات، والتى يشمل برنامجها قسما روحيا يخصص زمنه للتعبد وفق شريعتهم - وقسما إداريا يتم خلاله استعراض أخبار البهائيين فى العالم وتعليمات الجهة العليا المشرفة على شئونهم، وقسما للمشورة ويتضمن مناقشة ما يعرضه الحاضرون من اقتراحات.. كما ورد بالبلاغات، كذلك أن لجماعة البهائيين فى مصر هيكلا تنظيميا يتشكل من لجنة إدارية وتعد حلقة الاتصال بين البهائيين فى العالم وهى ما تسمى بيت العدل والذى يتخذ من حيفا بإسرائيل مقرا له وتكون مهمة هذه اللجنة تسجيل العناصر البهائية فى البلاد وتحصيل تبرعاتهم والإشراف على شئونهم وإعداد الدروس التثقيفية لهم وتلقى الدعم المادى والمطبوعات الخاصة بالدعوة البهائية التى ترد لهم من الخارج، كما أنه يوجد إلى جانب هذه اللجنة مسئولية للتبليغ ونشر الدعوة وللتمويل والاتصال بالخارج وللأمن.
كما تضمنت بلاغات مباحث أمن الدولة أنه أمكن لها تنفيذا للأذون الصادرة من النيابة العامة تسجيل العديد من الاجتماعات التى عقدتها بعض العناصر البهائية فى إطار ممارستهم لنشاطهم بإصدار خطابات تعريف للمسافرين منهم للخارج ليقدم لهم البهائيون فى الخارج ما يطلبون من عون والسماح لهم بحضور لقاءاتهم وأساليب تمويل نشاطهم وقد انتهت البلاغات إلى ضبط خمسين شخصا باعتبارهم البهائيين الذين يمارسون نشاطا موثقا فى إطار الدعوة للبهائية، وبتاريخ 23/2/1985 أصدرت النيابة العامة إذنا بضبطهم.
وبتفتيش سكن وشخص المتهم المستأنف الأول ع. ع. ح فقد عُثر على صورة رسالة من المستشار أ. ف. ز إلى الأحباء فى أيرلندا ننسخ منها ست صفحات ومفكرة بها بعض أسماء وعناوين خاصة بنجل المتهم ويدعى م. وخطاب من البهائى حسين بيكار باسم السيدة ذ. م . ح بتاريخ 29/8/1982 موجه إلى البهائيين فى دولة الإمارات، وورقتين بهما بعض الأسماء والعناوين، وبسؤاله بتحقيقات النيابة قرر أن البهائية ديانة وعقيدة يعتنقها لا تغير فى جوهر الأديان، وإنما غايتها تغيير الشرائع فقط وأن الديانة البهائية جاءت لهذا العصر، لأنه حكمة الله اقتضت أن يرسل لكل عصر من العصور رسولا ينادى بالإيمان فى الناس، وأن الديانة البهائية لها تشريع فى المعاملات والعبادات، فقد سوت بين المرأة والرجل فى الحقوق والواجبات، وأن من أهداف البهائية ترى الحقيقة والمناداة بنزع السلاح على أن تقوم هيئة الأمم بهذه المهمة مع تكوين جيش عالمى يتبع الأمم المتحدة ليحل مشاكل العالم وإزالة العقبات بكافة أنواعها وأشكالها سواء الطائفية أو العنصرية وسيادة لغة واحدة لكل العالم لسهولة التفاهم بين شعوبها والمناداة بالسلام القائم على العدل، وأنه لا يقوم بأى نشاط لتطبيق تلك المبادئ سوى اعتناقهم هو وأفراد أسرته ولم يقم بدعوة أحد إليها، وأنه كان لا يبشر بها فى مكان عمله، لأن لديه تعليمات من المباحث العامة بعدم التحدث عنها ولم يكلفه أحد بالدعوة إليها، وأنه لا يوجد ثمة اجتماعات بينه وبين أعضاء الجماعة، ولم يكن يحضر لقاءات الضيافة الدورية ولم تكن هناك كتب جديدة توزع عليهم خاصة بالبهائية وليس هناك أشخاص منوط بهم نشر الدعوة البهائية فى مصر، لأن ذلك ممنوع فى مصر، وأنه لا شأن له بالسياسة أو نظام الحكم، وأن العقيدة البهائية تعترف بالديانات السابقة عليها ولا تنسخها، وإنما هناك بعض الاختلافات فى العبادات بينها وبين الدين الإسلامى، من حيث مساواة الرجل بالمرأة وفترة الصوم وعدد الصلوات وأنواعها، والطلاق والتحليل الطبى للعروسين قبل الزواج وباقى العقائد واحدة، وأنهم كطائفة يقدسون جميع الكتب والرسل وأساس هذه المبادئ كتاب بهاء الله يسمى بالأقدس، وكتابات أخرى مصدرها البهائية وأن القرآن الكريم قد بشر ببهاء الله باعتباره رسول المستقبل عندما قال (واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب) (سورة ق:41) فالمنادى هو بهاء الله، وفى التوراة، لأنه يولد لنا ولد وتعطى له الرئاسة على كتفيه، والمقصود به بهاء الله لأنه هو الذى ولد ولدا من عبد البهاء، وكانت له رئاسة الدين، وأنه لم يشارك فى الدعوة البهائية، وأنه لا توجد أنشطة لإحياء النشاط البهائى، ولا توجد علاقة إطلاقا بين الصهيونية العالمية والبهائية، لأن البهائية فى فلسطين منذ عام 1844، أى قبل إنشاء دولة إسرائيل، وأن البهائية العالمية حقيقة وموجودة فعلا فى جميع أنحاء العالم، ولا يتدخلون فى السياسة إطلاقا، وهذا نص من نصوص البهائية وأن القول بأن بهاء الله هو مظهر الله وأن الله قد تجلى فى شخصه هو مفهوم خاطئ ، وحاشا لله أن يتصف بهذه الأوصاف وأنه ليس هناك اجتماعات سرية مرة كل 19 يوما وهى التى يطلق عليها الضيافات التسع عشرية، وأن الجنة والنار والبعث قائمة فى العالم الثانى، كما تقول الآية الكريمة فى القرآن الكريم (وقالوا الحمد لله الذى صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء)، فالعالم الثانى قائم بما فيه من نعيم وجزاء.
وعندما سئل عما إذا كان هناك هيئة إدارية بهائية نفى ذلك، وأنهم يرجعون لأكبر الأعضاء سنا لاستشارته فى أمورعقيدتهم وليس هناك اتصال بين البهائيين فى مصر وبيت العدل فى حيفا، وأنه لا يقوم بدفع اشتراكات مالية أو تبرعات ولا يقوم بعقد الضيافات التسع عشرية لأن شرط ذلك أن يبلغ عدد الأعضاء تسعة، ومحافظة الجيزة ليس فيها سواه وشوقى محمود مبروك وأنه لا يحضر الضيافات التى تعقد فى القاهرة، وأن الأساس العقائدى لتلك الضيافات المناجاة لله بأن يكون الإنسان قدوة حسنة يقوم بأمر الله عفيفا صادقا دينا،وأنه كان هناك قسم إدارى لهذه الضيافات أيام المحافل،وكانت تشمل طبع الكتب ونشرها وترجمة بعضها وتبليغ الدين البهائى للناس، وعمل ندوات ومحاضرات وانتخاب أعضاء المحفل من الرئيس والسكرتارية وأمانة صندوق، والمشاورة فيما بينهم فى كل ما يعترضهم، وأى اتصال ببيت العدل بحيفا يتم عن طريق هيئة المحفل، ولا توجد الآن محافل فى مصر، وأنه ليس له صلة بالمحفل البهائى السودانى بعد إلغاء المحفل البهائى فى مصر، وأن تحريات مباحث أمن الدولة غير صحيحة، وأنه ليس له نشاط وأن المباحث كانت تستدعيه مرة شهريا، وكان يقرر لهم أن البهائية لا تتدخل فى السياسة ولا تثير الفتن أو الشغب أو التخريب أو الاهتمام ِلأى عنصر من العناصر المنحرفة المتطرفة، وأن من صميم تعاليم البهائية طاعة الحكومات.
...
وإنه بسؤال المتهم الثانى/ م.ب.ع قرر أنه يعتنق البهائية منذ خمسة عشر عاما عن طريق المرحوم(ب. ع) وأن الاعتقاد مسألة بينه وبين نفسه، وأن زوجته وابنته لا تعلمان شيئا عن ذلك، وليس له أى نشاط خاص بهذه العقيدة وأن مبادئ هذه العقيدة وحدة العالم الإنسانى، والبهائية تعترف بجميع الأديان والأنبياء ولا تعارض بينها وبينهم وأنه يصلى صلاة واحدة فى اليوم تسمى صلاة الزوال، ويصوم تسعة عشر يوما وأنه لا يعرف أساس انتقاص عدد الصلوات أو مدة الصيام وأنه لم يدع أحدا إلى البهائية حتى أفراد أسرته لم يدخلهم فى هذه العقيدة أو يدعهم إليها، وأنه كان يقابل البهائيين فى الأفراح وأنه لم تجر اجتماعات بينه وبين البهائيين، ولم يشارك فى الدعوة إليها، وأن عقيدتهم لا شأن لها بالسياسة وأن البهائية تثنى على الأديان التى قبلها وأن بهاء الله ليس هو الله ، لأن الله هو الخالق العظيم، وأنه لا يعقد الضيافات التسع عشرية ولا يعلم عنها شيئا، وأن عقيدته تؤمن بالبعث والجنة والنار والثواب والعقاب، وأنه لا يعلم شيئا عن وجود اتصال بين البهائيين فى مصر وبيت العدل فى حيفا، وأنه لا يدفع اشتراكات ولا يطالب أحدا بدفع اشتراكات، وأنه لا يقوم بتبليغ البهائية ولا يسعى لنشرها، وأن له الحق فى أن يعتقد كما يشاء ، لأن الدستور يكفل حرية العقيدة.
وعندما سئل عن أنه تلقى التعاليم البهائية عن طريق المتهم الأول (ع . ع . ج) قرر أن (ع) مسلم وأنه أصلا مسيحى ومن مبادئ المسيحية أنها تنفى أى دين بعد المسيحية ولا تصدق مسلما، وإن كان من غير الممكن الاستماع إلى (ع) وأنه آمن بالدين الإسلامى بعد إيمانه بالبهائية، وأن كل ما سطره محضر مباحث أمن الدولة مجرد افتراء، وأن كل الكتب والنشرات المضبوطة لديه حصل عليها من المرحوم (ب.ع) وشخص آخر سودانى.
...
وإنه بسؤال المتهمة الثالثة (أ. ح. ر) قررت أنها لم تنضم إلى أية جماعة وأنها نشأت فى أسرة تدين بالبهائية، فاعتنقت هذه العقيدة وتزوجت من زوجها الذى يدين بالبهائية وهى عقيدة كان معترفا بها فى مصر، وكانت شعائرها تقام علنا إلى أن ألغيت المحافل البهائية فى عام 1960 تقريبا، ومن وقتها وهم يباشرون الشعائر الخاصة بهم فى منازلهم، وأن العقيدة البهائية بشر بها على محمد وهو من سلالة الرسول عليه الصلاة والسلام وأن الديانة البهائية تقوم على مجموعة من المبادئ كوحدة الأديان والعالم الإنسانى وإيجاد لغة عالمية ومساواة المرأة بالرجل فى الحقوق والواجبات وأن البهائية تجمع كافة الأديان السماوية وهى امتداد للديانتين المسيحية والإسلامية، ثم ذكرت كيفية العبادات، وذلك على النحو السالف بيانها بأقوال المتهمين سالفى الذكر، ثم أضافت أنها ليست متعمقة فى هذه المسائل الدينية، وأنها لا تقوم بأى نشاط سوى الاحتفالات ببهاء الله رسول جاء بديانة سماوية وكتابه الأقدس وهو يتضمن التشريع والأحكام الخاصة بالزواج والصلاة والصوم والمحرمات، ثم كتاب الإيمان وهو منزل على حضرة بهاء الله وكتابات الألواح والمناجاة والأدعية، بالإضافة إلى كتاب الإشراقات.
وبالنسبة للزواج فإنه لا يجوز تعدد الزوجات اكتفاء بزوجة واحدة، ولا يجوز الطلاق إلا أن يبتعد الزوج عن زوجته مدة سنة يطلق عليها سنة الاصطبار (الاستبار) وإذا لم يحصل الصلح بينهما انفصلا باتفاق الطرفين وبحضور شاهدين من نفس الديانة، وبالنسبة للصلاة فهناك ثلاث صلوات تؤدى من الزوال إلى الزوال ووسطى تؤدى ثلاث مرات تقريبا، وكبرى تؤدى مرة واحدة فى اليوم، وللشخص أن يختار بحسب ظروفه وقبل الصلاة يتعين الوضوء وهو غسل اليدين والوجه والقدمين وتؤدى الصلوات فى المنازل ويمكن أن تؤدى فى مكان يخصص لذلك يطلق عليه (مشرق الأذكار) وهو مكان يخصص للعبادة، ولا يوجد فى مصر مثل هذا المكان، لأن الدولة لا تسمح بهذه الديانة.
والبهائية تحرم الخمر والزنا والميسر وهناك جزاءات منصوص عليها على من يخالف التعاليم ويقوم بتنفيذها الإدارة البهائية، وهى تكون من أعضاء المحفل، وإنها لا تعرف من الذى يتولى الآن الإدارة البهائية فى مصر، ولا تعرف ما إذا كان الأفراد البهائيون يقومون حاليا بتطبيق الجزاءات من عدمه، وأن موقف البهائيين تجاه النظام القائم حاليا بمصر هو إطاعة الحكومة وأنها تؤمن بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، كما تؤمن بحضرة بهاءالله، وأن الشخص المسيحى الذى يريد الدخول فى الديانة البهائية عليه أن يعترف بالديانة الإسلامية، وأنها لا تعلم عما إذا كان هناك من يدعوا لهذه الديانة من عدمه، وأنها لا تعلم بوجود اتصال بين أعضاء الجماعة البهائية وبيت العدل العالمى وليس هناك قائم بمباشرة الأفكار البهائية فى مصر، وكل عائلة مسئولة عن نفسها وأنه نادرا ما يتم الاتصال بين معتنقى البهائية فى مصر ومعتنقيها فى أى دولة فى العالم، وإذا ما تم اتصال فإنه يكون عن طريق أى بهائى مصرى عائد من الخارج، ويكون ذلك فى أضيق الحدود، لأن الحكومة المصرية تمنع ذلك، وأنهم كأفراد وجماعة لا يتلقون أى معونات مالية أو معنوية من خارج البلاد، ولا يقومون بجمع تبرعات فى سبيل نشر دعوتهم، وأن عقيدتهم كان معترفا بها منذ أكثر من تسعين سنة، ولا يوجد حاليا هيكل تنظيمى للجماعة البهائية، وإنما هناك بعض الأفراد يمثلون الجماعة البهائية فى مصر، وأنها لا تعلم عن وجود تنظيم سرى لإحياء النشاط البهائى أو وجود لجنة إدارية ووجود حلقة اتصال بين بيت العدل بحيفا بإسرائيل وبين أعضاء الجماعة.
...
ومن حيث إنه بسؤال (ع . ع . م) المتهم الرابع قرر أنه نشأ فى أسرة تدين بالبهائية وإنه لم يدع إلى هذه العقيدة خارج أسرته، وأنهم لا يتصلون بمن يختلف معهم فى الدين، وأنهم لا يجبرون أى شخص لاعتناق عقيدتهم التى تقوم على وحدة الأديان ووحدة العالم الإنسانى تحت ولاية الديانة البهائية وتحت سلطان حاكم واحد ولغة واحدة والسلام العالمى، وأن الزواج أبدى وغير متعدد ولا يجوز للبهائى أن يتزوج من غير بهائية، وأنه كانت العقيدة البهائية معترفا بها فى مصر، وكانت تقام المحافل وتجمع التبرعات بصفة رسمية إلى أن ألغت الدولة هذا الدين الإلهى بقانون، وقد تم تشكيل مجلس بهائى يكون على اتصال ببيت العدل العالمى، وقد كان المدعو (م. م) هو المسئول عن البهائيين فى مصر والسودان ومنطقة الشرق الأوسط ثم لما توفى قام كل من حسين بيكار و (ح. ر) بهذه المهمة وأنه ليس لديه معلومات دقيقة بشأن اتصالهما ببيت العدل العالمى، وإنهم كبهائيين تربطهم علاوة على اتحاد الدين الأسرة الواحدة، وليس عندهم اجتماعات مغلقة وأن عقيدتهم تمنعهم من استعمال القوة، وأنه لم يدع أى شخص للاعتناق بالبهائية لأنه إيمان شخصى ويقوم بالصلاة كل شخص فى منزله، وأن الذى يتولى أمر البهائيين فى مصر (ح. ر) وحسين بيكار و
(أ . ب) وأن كل أسرة تقوم بمساواة أمورها الدينية فيما بينها، وأن دفع اشتراكات منتظمة أصبح ممنوعا إلا أنه إذا تعرض أى فرد فى الجماعة لأزمة فنتعاون معه، ولا يوجد فى تشكيل الجماعة لجنة تتولى نشر الفكر البهائى، وأنه نظرا لأن الدولة منعت نشاط البهائيين فإن اللقاءات تتم فى حدود الأسرة وفى المنازل ولا نتناول سوى الأحاديث العادية وحل المشاكل الخاصة بواسطة كبار السن فى كل عائلة، وأن الدعوة إلى البهائية تكون بالحسنى وليس بالعنف، كما أنها لا تناهض نظم الحكم أو تدعو الأفراد إلى مطالبة الدولة بتطبيق أحكام الديانة البهائية، وأنه ليس لديه الوقت الكافى أو المعلومات الكافية لدعوة الآخرين إلى البهائية.
.. وانتظروا الحلقة القادمة أقوال أخرى شهدت فيها ألسنتهم عليهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.