قال اللواء سيد شفيق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إن أجهزة الأمن لم تستخدم قانون الطوارئ منذ ثلاثة أشهر، وقبل أن يتم انتهاء العمل به في 14 من نوفمبر الجاري؛ لأنها قادرة على حفظ أمن البلاد دون اللجوء إلى الطواريء أو فرض إجراءات استثنائية، وأن قانون العقوبات به من النصوص ما يعطي الداخلية الحق في التصدي لأي عمل إجرامي بمنتهى الحزم، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستكون دليلا على ذلك، ولن يسمح بالخروج عن القانون في ذكرى أحداث محمد محمود، ولقاء منتخب مصر مع المنتخب الغاني الثلاثاء المقبل، وسوف نسمح للجماهير بحضور المباراة. وأوضح اللواء شفيق، في تصريحات ل"الوطن"، أن الجهاز الأمني حقق نجاحات متتالية، من دون الاعتماد على قانون الطوارىء، مشيرا إلى أن الداخلية لديها خطط دائمة لتأمين الشوارع والمواطنين وممتلكاتهم إضافة إلى نشر أجهزة البحث الجنائي في مختلف المناطق لتتبع الخارجين عن القانون. وتابع أن جهاز الأمن في حالة تأهب دائمة. وفيما يتعلق بالرئيس المعزول محمد مرسي، قال اللواء شفيق، إننا نتعامل مع "مرسي" كأي سجين عادي، ويقيم في غرفة بها سرير وحمام، موضحا أن سجن برج العرب من السجون المتميزة وبه ملاعب وحدائق ومسجد كبير ومصنع ومكتبة. وردا على ما يدعيه الإخوان، حول تعرض قياداتهم لانتهاكات داخل السجن، خاصة عصام العريان ومحمد البلتاجي، قال شفيق: "عيب الكلام ده" لأنه لم يحدث قبل ثورة يناير، ولا يعقل أن يحدث بعدها، موضحا أن المقصود بهذه الشائعة إثارة الإعلام الغربي حتى يستغلها ويزايد عليها. وتطرق اللواء شفيق، لما يحدث في الجامعات، خاصة جامعة الأزهر، وقال دخلنا جامعة الأزهر بناء على إخطار كتابي من رئيس الجامعة، خاصة أنه لم يعد من سلطتنا التواجد داخل الحرم الجامعي. وأكد أن معظم المتهمين الذين تم القبض عليهم في جامعة الأزهر؛ لتورطهم في أحداث شغب، ليسوا من طلاب الجامعة، واندسوا وسط الطلاب للاعتداء على الأساتذة والطلاب وإثارة الفوضى، ومنهم بلطجية ومسجلين خطر، وضبط بحوزتهم أسلحة بيضاء، وتكرر نفس الأمر في جامعة المنصورة. وحول وجود دعوى أمام القضاء الإداري؛ لعودة الحرس، قال شفيق: في جميع الأحوال نقوم بتنفيذ أحكام القانون، ولو صدر حكم قضائي بعودة الحرس الجامعي سوف ننفذه، لكن دورنا حاليا هو تأمين العملية التعليمة من خارج الجامعة. وفيما يتعلق بطلاب الإخوان بأكاديمية الشرطة، قال شفيق: لا يوجد في الأكاديمية أي طالب ينتمي إلى تيار سياسي، وجميع الطلاب يخضعون للوائح، ولابد من الالتزام بها، ومنها عدم العمل بالسياسة، وإلا سيتم فصله فورا، لأن ضابط الشرطة مطالب بتنفيذ القانون على جميع المواطنين بمختلف انتماءاتهم. وأكد شفيق، أن الشرطة تعافت وعادت بنسبة 90% وما ينقصنا سوى بعض الإمكانيات المادية مثل الأسلحة والأجهزة والمعدات، والتي تم تدميرها خلال ثورة 25 يناير، وفي فض اعتصام رابعة العدوية. واضاف أن هناك طفرة كبيرة في العمل الجنائي، وخير دليل على ذلك هو تمكن قوات الأمن من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات، وضبط 27 ألف من الهاربين من السجون خلال أحداث ثورة 25 يناير، ولم يتبق سوى 500 فقط، والإحصائيات تؤكد أن نسبة الجريمة انخفضت خلال الأيام الماضية بما يقارب 30% سواء في جرائم القتل أو الخطف أو الإتجار في المخدرات أو السرقة أو الاغتصاب. واختتم اللواء شفيق حديثه ل"الوطن" بالتأكيد أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط معظم التنظيمات الإرهابية والجماعات التكفيرية في المحافظات ولم يتبق سوى عناصر قليلة يتم رصدها للقبض عليها.