دوما كانت الرياضة، لا سيما كرة القدم فى مصر، هى الملتقى الشعبى لجماهير ترغب فى نفض هموم السياسة عن كاهلها، ولكن بعد أن تسللت هموم السياسة إلى ملاعب كرة القدم صارت هى الأخرى تمثل عبئا جديدا على كاهل المواطن المصرى، رفع لاعب النادى الأهلى أحمد عبدالظاهر علامة رابعة خلال مباراة نهائى أفريقيا أمام الفريق الجنوب أفريقى «أورلاندو»، ورفض تسلم نجم النادى ذاته محمد أبوتريكة ميدالية التكريم من وزير الرياضة لم يكونا أول أو آخر مواقف زج النادى الأهلى فى السياسة لكنهما كشفا مع مواقف أخرى سابقة كيف اخترق الإخوان أكبر وأعرق أندية مصر والوطن العربى. أسماء كثيرة فى الأهلى معروف انتماؤها ل«الجماعة» بخلاف أبوتريكة وعبدالظاهر، منهم فى مجال الإدارة هادى خشبة، أحد أقوى الرجال فى النادى بعد مجلس الإدارة بسبب منصبه كمدير لقطاع كرة القدم بالنادى، كذلك محمد عامر، الذى يتولى رئاسة قطاع الناشئين بالنادى، ومجدى طلبة، الذى يتولى إدارة التسويق، والظهير الأيمن فى الفريق شريف عبدالفضيل. دخول النادى الأهلى فى صراعات سياسية، بحسب الرياضى محمود بكر، يعد تحولا فى سياسة النادى الذى يعد أكبر الأندية الرياضية فى مصر، الذى نشأ كرمز للوطنية فى عام 1907 على يد عمر لطفى بك: «هى محاولة إخوانية للانتشار من خلال الأندية الرياضية وعلى قائمتها الأهلى باعتباره أحد أكبر القلاع الرياضية، فمثلا حاول الإخوان اختراق نادى سموحة لكننا تصدينا لهم». «بكر» أكد أنه لا مانع من أن يتبنى أى رياضى موقفا سياسيا معينا، لكن المشكلة هى تبنى موقف الجماعة لأنها تسعى إلى هدم الوطن وليس لديها أى انتماء. «ضد خلط الرياضة بالسياسة داخل النادى».. هو تعليق خالد الدرندلى، عضو مجلس إدارة النادى الأهلى، فأى لاعب ينتمى لحزب أو فصيل سواء كان سياسيا أو دينيا فهذا حقه ولن تقوم إدارة النادى بمنعه، ولكن ليس من حقه الجهر به مستفيدا من شعبية النادى الأهلى. امتلاك الأهلى بين صفوفه العديد ممن ينتمون إلى جماعة الإخوان وأبرزهم هادى خشبة، مدير قطاع كرة القدم بالنادى، بحسب خالد، أكبر دليل على ذلك حيث لم يتخذ المجلس ضدهم أى إجراء، وشدد «الدرندلى» على أن نقطة الخلاف هى رفض استخدام اسم النادى الأهلى كوسيلة للدعاية لهذا الحزب أو الفصيل: «عقوبة عبدالظاهر كانت بسبب دعايته للحزب الذى ينتمى له، فنحن لن نسمح لأى شخص بالزج باسم النادى فى الأمور السياسية».