شددت الأجهزة الأمنية بجنوبسيناء من إجراءاتها، حيث بدأت فى عمليات تفتيش على جميع الكمائن، بداية من «عيون موسى» مرورا بالأماكن المؤدية لمنفذ طابا، وشرم الشيخ، تحسبا لإطلاق صواريخ على إيلات من هذه المناطق، وهروب عناصر إرهابية من رفح. وأكد اللواء محمد عبدالمنعم رئيس مدينة نويبع، أن منفذ طابا أغلق أمام حركة العبور لدواع أمنية، واحترازية، وتحسبا لوقوع أحداث إرهابية مماثلة لما حدث أمس الأول فى رفح، مضيفاً أن قوات حرس الحدود كثفت من وجودها، وشددت الرقابة على جميع المنافذ، والوحدات الحدودية بين طابا وإيلات. وصرح مصدر عسكرى بأنه عقب أحداث رفح تم تشديد إجراءات أمنية مكثفة، وزيادة الخدمات، تحسبا لهروب هذه العناصر من رفح إلى جنوبسيناء، وذلك بعد هروب منفذى هذه العمليات. من ناحية أخرى اجتمع محافظ جنوبسيناء، وجميع القيادات الأمنية، والقوات المسلحة عقب أحداث رفح، لاتخاذ كافة الإجراءات الأمنية تجاه تشديد الرقابة على المنافذ الحدودية، وتمشيط المناطق الجبلية، وخاصة بعد أن أعلن عن هروب منفذى العملية الإرهابية. وأكدت مصادر أمنية ل«الوطن» أنه تم خلال الاجتماع الأمنى الموسع بين القيادات الأمنية والقوات المسلحة ومحافظ جنوبسيناء التوصل لعمل خطة تأمين الوديان من الشمال والجنوب وتشديد كافة الإجراءات الأمنية الموسعة، وتكثيف الدوريات الأمنية وزيادة عدد الأكمنة المتحركة لمنع مرور أى سيارة بهذه المناطق الجبلية والمدقات، وكذلك التوصل لتزويد الضباط برشاشات سريعة الطلقات استعداداً لحدوث أى هجوم عليهم مع زيادة الخدمات الأمنية، وتشديد الإجراءات التفتيشية على جميع السيارات العابرة عبر هذه المناطق، خاصة مناطق وادى وتيل ومدقات نويبع وطابا مروراً بالسويس، وكذلك منطقة مرفقات صدر الحيطان الواصلة بين وسط سيناءوجنوبسيناء، وعلى جميع المدقات الجبلية المؤدية إليها عبر هذه المناطق الحدودية بين شمال وجنوبسيناء، بالإضافة إلى انتشار قوات شرطية بالتعاون مع قوات حرس الحدود فى المناطق والمدقات الوعرة، خاصة أن هناك 4 من العناصر الإرهابية، وهم ينتمون إلى قبيلة السواركة بمناطق رفح شمال سيناء، من المجموعة التى نفذت هذه العملية الإجرامية. وأضاف المصدر أنه من المحتمل أن يقوم هؤلاء الجناة بالفرار إلى جنوبسيناء عبر هذه المناطق الحدودية من الشمال وجنوبسيناء عبر مدقات صدر الحيطانى المؤدية إلى رأس سدر جنوبسيناء، مضيفاً أنه تم زراعة أكمنة متحركة بجميع المدقات والوديان الجبلية بين الشمال والجنوب، تحسباً لهروب منفذى العملية الإرهابية إلى جنوبسيناء بعد أن قامت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء وبالتعاون معها بتشديد جميع الإجراءات.