وافق مجلس الوزراء على قرار لصالح وزارة البترول للبدء رسميًا في إدخال المازوت ضمن منظومة الدعم خلال العام الجاري، وطرحه في المرحلة الثانية من الكروت الذكية في يناير المقبل، لضمان التوزيع العادل للدعم. وقالت مصادر مسؤولة ب"البترول"، إن الأسبوع المقبل سيشهد اجتماعًا عاجلًا مع وزارتي "المالية - التموين" لتطبيق قواعد بيانات المواطنين وإدخالها على نظام الكروت الذكية قبل طرح المرحلة الثانية، مشيرة إلى أن تأخر المشروع يرجع لعدم تطابق البيانات مع الواقع، بجانب إبلاغ إدارة المرور العامة بزيادة عدد السيارات المسجلة شهريًا للحصول على دعم الطاقة. وأضافت المصادر، أن الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء حذر مسؤولي البترول من عودة أزمة الوقود بالسوق المحلية كما يحدث في أسطوانات البوتاجاز التي سجلت 50 جنيه في السوق السوداء، على الرغم من امتلاك قطاع البترول لمخزون استراتيجي من كل أنواع الوقود مدفوعة بالمساعدات العربية. ووفقًا لبيانات الهيئة العامة للبترول تستورد مصر 5.3 مليون طن بنزين بنهاية العام الجاري، بقيمة 6 مليارات دولار مقابل 2.2 مليون طن العام الماضي، بفارق يقترب من 4 مليار دولار. وحذر الدكتور حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، من التعاقد مع البنوك لتطبيق المرحلة الثانية من الكروت الذكية لتوزيع البنزين والسولار بالسوق المحلية، مشيرًا إلى أن فكرة الكروت الذكية لا تختلف كثيرًا عن فكرة الكوبونات في توزيع أسطوانة البوتاجاز التي أثبتت فشلها في كل المحافظات. كان المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول، أكد أن تطبيق المرحلة الثانية من الكروت الذكية لتوزيع البنزين والسولار المدعم على المواطنين يتم خلال شهرين، بعد الانتهاء من تسليم المواطنين للكروت، مؤكدًا أنه لا تحديد لكميات الاستهلاك بالنسبة للمواطنين حال التطبيق وجاء التأخير لعدم مطابقة الإحصائيات بمستحقي الدعم الفعليين.