"ممنوع الشيشة لمن دون 18 عام".. لافتة يضعها وليد الونش، على مدخل باب قهوته المتواجدة بشارع عبد الرازق جوهر، بمنطقة أرض اللواء، يمنع فيها الأطفال خاصة طلاب المدارس من جلوس على القهوة لتدخين الشيشة "اللي عايز يجي القهوة يجي مع والده أو مع حد كبير". منذ عام، قرر وليد تعليق هذه اللافتة بعد ملاحظته هروب طلاب المدرسة الابتدائية المجاورة إلى قهوته خلال فترة النهار لتناول الشيشة ومشاهدة التلفزيون، والذي كان يعاقبهم بحجزهم داخل قهوته لحين مجيء أحد من أولياء أمورهم لاستلامهم من القهوة "في العادي باجي القهوة بالليل بس جيت في يوم بالنهار صدفة وشوفت منظر العيال وهما هربانين من المدرسة و قاعدين بيشيشوا جوا القهوة، المنظر استفذني جدا وحطيت اليافطة دي، كل ولي أمر لازم يعرف ابنه بيعمل ايه واللي مش هيعرف يسيطر علي شرب ابنه للسجاير يبقى على الأقل ميشربش شيشية في السن دا". محاولة لم ينجح فيها وليد، صاحب "قهوة"، 33 عامًا، بشكل كبير لترك الطلاب قهوته والهروب إلى مقاهي أخرى يسمح أصحابها بتدخين جميع أنواع الدخان حتى الفطار أثناء صيام رمضان لزيادة العائد المادي "في فترة النهار مبيبقاش في زباين كتير زي بالليل، في قهاوي بستقبل الطلاب الهربانة من المدرسة ويسبوعهم يعملوا اللي هما عايزينه حتى لو عايزين ياكلوا ويشربوا في عز رمضان عشان يلموا فلوس، بس ميعرفوش اللي بيعملوه في ولاد الناس هيحصل للولادهم بعد كدا، عندي الناس الكبار يشربوا اللي هما عايزينه هما مسؤولين عن نفسهم لكن العيال لا ". لم تقتصر محظورات قهوة وليد، عند تناول الأطفال الشيشية فقط، بل عمل على الإشتراك في خاصية تابعة لشركة الإنترنت المتعامل معها، ليراقب من خلالها استخدام الزبائن للخدمة "الواي فاي"، لمنعهم من الدخول على الموقع الخارجة أو الممنوعة "عامل الخدمة دي زيادة على مصاريف اشتراك النت عشان أي حد يدخل على مواقع خارجة ولا محظورة الشركة بتبعتلي رسالة وأعرف علي طول مين الشخص دا و أقعد اتكلم معاه ولو كررها مخلهوش يجي القهوة تاني".