أمام فرشة الجرائد، وقف الرجل يتابع الانفراد الذى أعلنت عنه «الوطن» مبهوتاً برد الفعل «الناس جاية تشترى (الوطن) عشان تشوف (مرسى) قايل إيه.. أكيد طبعاً قايل بلاوى وكلها تفطس من الضحك»، قالها أحمد على موزع جرائد فى الهرم، مدللاً على نجاح الجريدة فى انفرادها أمس: «طالما العدد نفد يبقى نجاح، هى الحسبة كده». «البيع نار» رد إيجابى يصف الإقبال الشرائى على عدد أمس من «الوطن»، حسب «على»، مؤكداً نفاد الكمية التى تسلمها ليلاً قبل بزوغ الصباح: «أنا موزع رئيسى للبياعين والموزعين التانيين، خلصت نسخ (الوطن) فى الليل، وفيه اتنين من البياعين طلبوه تانى بس كان خلص»، وفقاً للشاب العشرينى، يحضر أحد الزبائن مخاطباً «أحمد»: «إدينى (الوطن) أشوف (مرسى) بيقول إيه»، أمام «فرش» الجرايد يبتسم البائع معلقاً: «الصراحة عدد زى الفل.. فيه زباين كانت بتشترى جرايد تانية بالليل والنهارده طلبت (الوطن) عشان صور محمد مرسى». «اللى عايز يطمن على (مرسى).. اللى وحشه الريس وعايز يشوفه» نداء يجاوب به «وحيد أبومحمد» بين البيوت والمحال ومقاعد المقاهى، حاملاً لفافة من الصحف على رأسها «الوطن»، منتشياً من الطلب الجماهيرى عليه يشيد «وحيد» بزيادة بيع «الوطن»: «الناس كلها النهارده بتطلب (الوطن) عشان موضوع (مرسى)»، ولأن انفراد «صور المعزول» عاد بالخير على بائع «الجرائد».. يؤكد «وحيد» مازحاً: «أنا بياع جرايد وتبع القرش وبس، لا أنا إخوان ولا تبع السيسى». على مقهى بشارع الملك فيصل يحتسى كوباً من الشاى وممسكاً بجريدة «الوطن».. يدقق السيد محمود، موظف حكومى، باهتمام فى انفراد «مرسى»، قائلاً: «أهه ظهر وبيتكلم وتمام طيب ليه الإخوان قالبين الدنيا»، مؤكداً أنه «خبطة حلوة»، حسب تعبيره، ويضيف «السيد» أن الرئيس السابق لديه انفصال عن الواقع ويتحدث عن نفسه كرئيس شرعى لمصر: «الإخوان دول كلامهم واحد زى المتفقين مع بعض».