رئيس جامعة أسيوط يعلن فتح باب التقديم الإلكتروني للمدن الجامعية لعام 2025/2026    جامعة القاهرة تطلق مؤتمرها الأول للذكاء الاصطناعي في أكتوبر القادم    «التضامن» و«ويل سبرنج» تنظمان يومًا ترفيهيًا وتوعويًا لفتيات مؤسسة العجوزة    "المشاط" تشارك بالاجتماع الوزاري العالمي الأول للمشروعات الصغيرة بجنوب أفريقيا    إقبال على العنب والموز.. ارتفاع أسعار الفاكهة بالمنوفية اليوم الخميس 24 يوليو 2025    الخارجية الأمريكية: نعمل مع مصر وقطر للوصول إلى صيغة تنهي حرب غزة    17 شهيدا بنيران وقصف الاحتلال بينهم 3 من منتظري المساعدات منذ فجر اليوم    مصادر: سول تقترح استثمارات تتجاوز 100 مليار دولار بأمريكا في إطار محادثات الرسوم الجمركية    مقتل 11 مدنيًا في معارك مسلحة بين تايلاند وكمبوديا    مصر و9 دول: لا سيادة لإسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة    تفاصيل عملية دهس قرب بيت ليد.. تسعة مصابين واستنفار إسرائيلي واسع    إيران تتمسك بتخصيب اليورانيوم وسط تهديدات أمريكية بضربات جديدة    إيكيتيكي ينضم لمعسكر ليفربول في هونج كونج    "لم أر سوى الخير من جماهير الزمالك".. مصطفى شلبي يعلن نهاية رحلته مع القلعة البيضاء    أول نتائج عمل لجنة المحترفين.. ثلاثي ليفربول وأرسنال وأوكسير في معسكر منتخب 20 عاما    فيريرا: هدفنا هو نفس هدف جماهير الزمالك.. ونتحسن يوما بعد يوم    السيطرة على حريق منزل عشوائي بشبين القناطر وإصابة شخص| صور    حملات الدائري الإقليمي تضبط 29 سائقا متعاطيا للمخدرات و1130 مخالفة مرورية    إصابة رئيس محكمة و3 من أفراد أسرته في حادث انقلاب سيارة بطريق أسيوط الغربي    ضبط صاحب مكتبة بتهمة بيع وتوزيع كتب دراسية خارجيه بدون تصريح    ضبط 5 أشخاص بعد مشاجرة بسبب خلافات الجيرة في مدينة بدر    نعوشا تحركت في صمت.. حيثيات حبس المتهمين في واقعة انفجار خط غاز طريق الواحات    انخفاض درجات الحرارة في كفر الشيخ.. والعظمى تسجل 37 درجة مئوية اليوم    «تطوير التعليم بالوزراء» وأكاديمية الفنون يطلقان مبادرة لاكتشاف وتحويل المواهب إلى مسارات مهنية    في ذكرى ثورة 23 يوليو.. منزل والد جمال عبد الناصر منارة ثقافية في الإسكندرية    هيئة الرعاية الصحية: تعاون مع شركة Abbott لنقل أحدث تقنيات علاج أمراض القلب    تعليم الغربية: لا إجبار في اختيار نظام الثانوية العامة والبكالوريا اختيارية    "الجبهة الوطنية" يعقد أول لقاء جماهيري بالإسماعيلية لدعم مرشحته داليا سعد    استقرار أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم 24 يوليو 2025    وزير الري يبحث حالة المنظومة المائية وموقف المرحلة الثانية من تطهيرات الترع    محافظ الغربية: التعليم الفني قادر على تخريج أجيال تنهض بالمجتمع    رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع 3 عقود صناعية جديدة مع شركات صينية    رئيس الوزراء يستعرض جهود وزارة الأوقاف في مواجهة الشائعات وبناء الوعي المجتمعي    غدا.. تامر حسني والشامي يشعلان ثاني حفلات مهرجان العلمين    حسين فهمي ضيف شرف الدورة الثانية من جوائز الباندا الذهبية بالصين    الدفاع الجوي الروسي يدمر 39 مسيرة أوكرانية    حملة «100 يوم صحة» تقدم 12 مليون و821 ألف خدمة طبية مجانية خلال 8 أيام    من اكتئاب الشتاء إلى حرارة الصيف.. ما السر في تفضيل بعض الأشخاص لفصل عن الآخر؟    وزير الخارجية والهجرة يلتقى الجالية المصرية فى مالى    «صفقة قادمة».. شوبير يشوّق جماهير الأهلي حول المهاجم الجديد    أحد الزملاء يخفي معلومات مهمة عنك.. حظ برج الدلو اليوم 24 يوليو    «كتالوج»... الأبوة والأمومة    مدنية الأحكام وتفاعلها مجتمعيًّا وسياسيًّا    أرخص الجامعات الأهلية في مصر 2026.. المصروفات الكاملة وطرق التقديم (القائمة المعتمدة)    إصابة 4 عمال إثر سقوط مظلة بموقف نجع حمادي في قنا.. وتوجيه عاجل من المحافظ- صور    سيناء في «قلب جهود التنمية»    علي أبو جريشة: عصر ابن النادي انتهى    نهاية سعيدة لمسلسل "فات الميعاد".. تفاصيل الحلقة الأخيرة    حسام موافي لطلاب الثانوية: الطب ليست كلية القمة فقط    تصرف مفاجئ من وسام أبوعلي تجاه جماهير الأهلي.. الشعار والاسم حاضران    شوبير يكشف حقيقة اهتمام الأهلي بضم أحمد فتوح    5 معلومات عن المايسترو الراحل سامي نصير    92 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال آخر جلسات الأسبوع    أعراض برد الصيف وأسبابه ومخاطره وطرق الوقاية منه    هل يجوز أخذ مكافأة على مال عثر عليه في الشارع؟.. أمين الفتوى يجيب    محفظ قرآن بقنا يهدي طالبة ثانوية عامة رحلة عمرة    الإفتاء توضح كيفية إتمام الصفوف في صلاة الجماعة    دار الإفتاء المصرية توضح حكم تشريح جثة الميت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الوطن» تواصل انفرادها: «المعزول» يتحدث لأول مرة بالصوت والصورة من داخل مقر احتجازه (2)
«مرسى»: لسه مرحلة الاغتيالات ما بدأتش!
نشر في الوطن يوم 03 - 11 - 2013

■ طبيعى إنى أنفذ برنامج حزبى «الحرية والعدالة».. ومش عيب إن الإخوان يشتغلوا معايا فى الرئاسة!
■ قرأت حكاية شارع «رابعة» فى القدس.. ومش عارف هى إسرائيل فرحانة ولاّ زعلانة ب«رابعة»
■ أحد الحضور: الفريق السيسى نصحك وحاول يعمل مصالحة وحوار وطنى وينقذ البلاد والرئاسة نفسها.. وبعدها كان لازم الجيش يطيع الشعب
■ العسكرية مالهاش علاقة بالشغل المدنى.. وتجربة عبدالناصر مختلفة عن السادات ومختلفة عن مبارك
■ للمرة المليون أنا الرئيس.. ومكتب الإرشاد لم يكن يحكم
■ أعترف أن هناك أخطاء لكنها أخطاء سياسية
■ اللى حصل إن النظام القديم عايز يرجع تانى ومات فى «رابعة» 5 آلاف
■ الشهيد حسن البنا تم اغتياله لأنه أحيا طموح الناس..!!
■ أنا عارف المستشار عدلى منصور من زمان.. بس ليه يقبل الوضع ده؟!
■ قائد القوات المسلحة بيقول إنه «نصحنى» طيب لو كان وزير الإعلام ولّا وزير الآثار هو اللى نصحنى كان هيعمل إيه؟.. مكنش هيعرف يعمل حاجة
■ يواصل إساءاته للقضاء: أنا مشفق على القضاء جداً.. لأنه يبدو وكأنه يلعب دور «المحلل»
للصحافة حق وواجب.. ومعاناة.. الحق أن تبذل الغالى والنفيس من أجل توفير المعلومات والآراء للقارئ.. للمواطن الذى يمتلك الصحف وندين له جميعاً بالولاء.. فليس أسمى من الدفاع عن حق المواطن فى المعرفة مهما كلفنا الأمر.. والواجب هو المسئولية التى يحملها الصحفيون دائماً تجاه المجتمع والوطن.. مسئولية ندركها جميعاً حفاظاً على الأمن القومى وسلامة المجتمع.. والمعاناة هى ذاك الخط الفاصل بين الحق والواجب.. الولاء للقارئ.. والواجب الذى يحمله كل مواطن تجاه بلده.. وفى هذا الانفراد غير المسبوق راعينا كل ذلك. اعتادت «الوطن»، منذ صدورها حتى الآن، أن يكون ولاؤها لقارئها.. ومسئوليتها لوطنها.. ومعاناتها رد جميل لمن كتب نجاحها سريعاً.. لذا كان ضرورياً أن نسعى إلى «الانفرادات المستحيلة».. واليوم نقدم لقارئ «الوطن» وحده سبقاً صحفياً عالمياً حاولت وسائل الإعلام المصرية والدولية الحصول عليه دون جدوى.. اختراق تاريخى لم يتكرر ويصعب أن يتكرر.. مع تأكيدنا على حقيقة واحدة هى أن «الوطن»، وهى تنشر انفرادها هذا، إنما راعت عدة اعتبارات:
أولاً: أن للمواطن المصرى الحق الكامل فى المعرفة والإحاطة بكافة المعلومات والآراء التى تتعلق بشخصيات مسئولة أو كانت مسئولة.. فما بالنا إذا كان الأمر يتعلق برئيس جمهورية سابق حكم البلاد عاماً كاملاً؟!
ثانياً: أن الصحافة فى مصر والعالم كله من واجبها أن توفر وتدافع عن هذا الحق الذى تكفله جميع الدساتير للمواطن.. وأن ذلك يأتى فى وقت تعد فيه لجنة الخمسين دستوراً جديداً يضمن، ويدافع عن، حرية الرأى والتعبير، وتوفير أجواء ملائمة للصحافة، ويمنح الحق للشعب فى المعرفة.. ويرفع الشعب فوق كل الاعتبارات والمؤسسات.
ثالثاً: أن ما ننشره اليوم لا يتعلق بأى شىء له علاقة بالأمن القومى المصرى، ولا يتقاطع أو يتماس مع أى قضايا منظورة أمام القضاء المصرى النزيه؛ إذ تلتزم «الوطن» دائماً بعدم التأثير على القضاء.
رابعاً: أن أى معلومات وردت فى المادة التى بين أيدينا رأينا فيها أى شبهة إضرار بالأمن القومى أو أى تأثير على القضاء، حجبناها تماماً حفاظاً على أمن البلاد.
يعيش الدكتور محمد مرسى حالة دائمة من الترقب.. لاسيما منذ الإعلان عن محاكمته فى عدة قضايا جنائية.. يسأل كل من يزوره: هو ينفع رئيس جمهورية يتحاكم؟!.. يرد عليه البعض بالحقيقة والواقع الذى يريد إنكاره.. ويكتفى آخرون بهز الرأس وعدم التعليق.. لكنه يواصل الإلحاح على تأكيد عبارة واحدة يكررها ليل نهار: أنا الرئيس الشرعى.. أنا راجع!
لا يقول «مرسى» كيف سيرجع رئيساً.. ولماذا.. ومتى.. غير أنه يؤكد دائماً بلهجة تهديد أن «البلد هتخرب».. وأن أنصاره سوف يواصلون التظاهر حتى يعود للحكم من جديد.. وعندما سأله أحد الحضور عن رأيه فيما حدث فى مصر خلال الأسابيع الأخيرة، قال: هناك انقلاب وقع فى مصر.. والانقلاب جريمة قانونية بكل أنواعها.. وبالتالى رئيس الجمهورية، اللى هو أنا طبقاً للدستور القائم فى البلاد -يقصد مرة أخرى دستور 2012 المعطل- هو المسئول.. ويكرر: أنا باعتبارى رئيس الجمهورية حتى الآن ومتمسك بهذا الدستور أرفض كل الإجراءات المترتبة على الانقلاب.
ويضيف «مرسى»: الوطن يُحرَق واللى بيحرقه هو الانقلاب.. لأن الانقلاب ضربة للمؤسسة، وبيقلب كل الموازين المؤسسية.. هذه مهزلة.. واحد طلع قال أنا عندى عضلات.. يفرضها ويقول بيان: ألغى الدستور وأعيّن رئيس.. ده قمة المأساة.. ومع ذلك ليس هناك مجال الآن للكلام عن حاجة.. لما ييجى وقته!
رابعة العدوية
كان واضحاً فى أحاديث «مرسى» المتكررة أنه يتبنى مزاعم وأكاذيب «الإخوان»: العملية كلها ترتيب حدث استُغل فى عمل عنيف.. أنا كنت عايز أجنّب البلاد مصيبة كبرى ممكن توقّعها.. وآهى بتقع آهه.. كل يوم هتقع.. يعنى يموت 5 آلاف واحد فى ميدان رابعة (هو نفس الرقم الذى يزعمه الإخوان رغم إعلان جميع جهات التحقيق والطب الشرعى عدم صحة ذلك).. ويضيف «المعزول»: اللى حصل إن النظام القديم عايز يرجع تانى!
يسأله أحد الحضور فى الجلسة: حضرتك الأرقام دى كلها غير حقيقية.. فالجثامين التى تم التصريح بدفنها فى مصر كلها فى يوم فض رابعة والنهضة وأحداث العنف والقتل من أنصار الإخوان ومواجهات الشرطة حوالى 250 واحد على ما أذكر.. ثم إن مسألة رابعة دى فيها حقائق يحاول البعض تزييفها.. دى حتى إسرائيل عملت شارع فى القدس باسم «رابعة العدوية».. أظن إن ده معناه واضح للجميع؟
- يصمت «مرسى» لبرهة.. ثم ينظر لسقف الغرفة.. ويبدأ كلامه بتناقض واضح، فبينما قال فى موضع آخر من التسجيل إنه لا تصله أخبار فى مقر احتجازه، قال: والله.. اللى مكتوب فى الجورنال إن ناس من العرب اللى ساكنين فى القدس طلبوا من السلطات الإسرائيلية أن يطلقوا على أحد الشوارع اسم رابعة.. والسلطات الإسرائيلية استجابت لهم.. ده اللى أنا عرفته واستغربت.. مش عارف يعنى إسرائيل فرحانة من رابعة ولاّ زعلانة من رابعة.. مش عارفين.
حسن البنا
لا يخفى الرئيس المعزول محمد مرسى انتماءه الشديد للإخوان فكراً وتنظيماً ومنهجاً.. فإذا كان عجز عن الفصل بين مؤسسة الرئاسة وتنظيم الإخوان ومكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة على مدى عام كامل قضاه فى قصر الاتحادية.. فكيف يفعل ذلك وهو فى مقر احتجازه بعد أن عزله الشعب المصرى بثورة عارمة.. يقول الرجل: الشهيد حسن البنا تم اغتياله فى فبراير 1949 على خلفية الناس اللى راجعين من فلسطين -يقصد حرب فلسطين 1948- والبطولات ضد عصابات اليهود.. فظن هؤلاء وهؤلاء أنه لا بد من التخلص من هذا الرجل لأنه يحيى طموحاً عند الناس مختلفاً عن السائد وقتها.
يصر «مرسى» على الادعاء وتزييف الوقائع التاريخية.. فيُعزى اغتيال حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان إلى بطولات الإخوان فى حرب فلسطين -وهى كذبة تاريخية للجماعة، لأن الإخوان كانوا ضمن شعب مصرى وعربى يدافع عن فلسطين- ولا يذكر التأريخ الحقيقى لما حدث.. إذ أصدرت الحكومة المصرية برئاسة محمود فهمى النقراشى عام 1948 قراراً بحل جماعة الإخوان، فرد التنظيم على القرار باغتيال النقراشى يوم 22 ديسمبر 1948، وهى واقعة وجريمة ثابتة، وهو ما أدى بدوره إلى اغتيال «البنا» فى مطلع عام 1949، إذ كانت كلها أحداثاً مترتبة على بعضها البعض.
..ولكن لماذا يتحدث «مرسى» عن حسن البنا واغتياله دون مناسبة.. السبب فى كلماته التالية لسرده قصة البنا وبطولاته الوطنية المزعومة.. إذ يقول المعزول: اللى إحنا فيه دلوقتى مختلف.. لسه الاغتيالات ما بدأتش.. يصمت للحظات، ربما لتصل رسالته للحضور بلهجة تهديد.. غير أنه يردف بذكاء مصطنع: مش هيغتالونى دلوقتى..!!!
لا يرى «مرسى» مشكلة حتى الآن فى انتمائه للإخوان فكراً وتنظيماً.. فرداً على سؤال طلبت «الوطن» من أحد محدثيه توجيهه له، حول سيطرة مكتب الإرشاد للإخوان على «الرئاسة».. قال «مرسى»: مكتب الإرشاد لم يكن يحكم.. ثم كرر للمرة المليون: أنا الرئيس.. ومش عيب إنى يشتغل معايا ناس إخوان.. وكمان أنا رُشحت عن حزب الحرية والعدالة.. وطبيعى إنى أعمل وفق البرنامج الخاص بالحزب.. أما مسألة إنى رئيس جماعتى فهذا غير حقيقى، ومع ذلك أنا أعترف إنه كان فيه أخطاء، بس هى أخطاء سياسية، حاجة كده فيها تقدير.. ولكن لم أتآمر على الدولة، ولم أقتل أو أصدر تعليمات بقتل أحد من المتظاهرين.
العسكرية
..ولا يخفى «مرسى» عداءه الشديد للجيش المصرى والمؤسسة العسكرية، ففى كل كلامه لا يحتاج أحد جهداً لإدراك مدى تماهيه مع جماعته وأنصاره ومزاعم التنظيم الدولى للإخوان.. إذ يقول: العسكرية مالهاش علاقة بالشغل المدنى.. مع احترامنا للعسكرية.. أنا كرئيس للجمهورية مسئول عنهم لأن الضبط والربط والطاعة والقوة والتدريب فى مجال العسكرية مهم جداً.. من يترك هذا الإطار ويدخل الحياة المدنية دى مش شغلته.. يعنى تلاحظ إن تجربة عبدالناصر مختلفة عن تجربة السادات.. مختلفة عن تجربة مبارك.. كلهم عسكريون وكل واحد بيمارس التجربة بطريقته.. كل واحد منهم بيفكر إزاى الأمور تستقر له ومين اللى هيضايقه ومين اللى مش هيضايقه، لكن بيظلم اللى معاه.. زى اللى إحنا فيه ده.. ليه الجيش يدخل فى متاهات.. إحنا بقالنا 4 شهور دلوقتى الدبابات فين؟.. فى الشارع.. يعنى إيه 4 شهور الدبابات فى الشارع والمجنزرات والمعدات العسكرية.. لما نحب نقفل ميدان التحرير ننزل له دبابات.. طيب إحنا عايزين نستهلك دباباتنا فى الشارع؟!
- يسأله أحد الحضور: بس يا دكتور الجيش من واجبه يحمى الأمن القومى سواء فى الداخل أو الخارج.. الدستور نفسه -أى دستور- ينص على ذلك. يعنى مش مهمة القوات المسلحة الدفاع عن الحدود فقط، وترك الدولة من الداخل تنهار.. لأن انهيار الدولة من الداخل سيؤدى إلى ضياع البلد بالكامل وأراضيها وهيبتها وكل شىء.. وهذه ليست المرة الأولى التى يحفظ فيها جيش دولته من الداخل فى مواجهة أعمال عنف وإرهاب.. هذا حدث فى كل دول العالم خلال مراحل مختلفة..
كعادته حين يواجهه أحد بالحقائق الثابتة والمنطق.. يتلفت «مرسى» يميناً ويساراً و«تزوغ» عيناه فى اتجاهات مختلفة.. ثم يتجاهل الرد على السؤال.. إذ أضاف فى كلام خطير: ليه نخلّى الجيش بتاعنا طرف لأى حد مهووس ولاّ مخبول ولاّ أى حاجة (يؤكد مرسى هنا أن بين أنصاره ممن يواجهون قوات الجيش بالإرهاب فى سيناء وشوارع مصر كلها مهاويس ومخابيل)..!
وفى موضع آخر بدا «مرسى» مصراً على الإساءة للقضاء المصرى، وهى الإساءة التى تكررت منه مرات عدة أثناء فترة حكمه.. إذ قال: أنا مشفق على القضاء جداً.. لأنه يبدو وكأنه يلعب دور المحلل.. يعنى أنا لما أجيب رئيس المحكمة الدستورية، ويقبل إن الدستور اللى هو سبب وجوده يُجَمَّد دى حاجة مما لا يفهمه عقل ولا قانون ولا أى حاجة.. يعنى مبرر وجوده هو الدستور -يقصد المستشار عدلى منصور- إنه يبقى لسه اسمه رئيس محكمة.. طيب إزاى.. أنا -يشير إلى نفسه- اللى معيّن رئيس المحكمة الدستورية.. وييجى وزير الدفاع يعينه رئيس دولة، وتقول فيه قانون.. مستحيل.. وبالتالى رئيس المحكمة الدستورية مع احترامى لشخص المستشار عدلى.. أنا عارفه من زمان.. حط نفسه فى موقف فى الحقيقة مسىء جداً للقضاء -نسى مرسى أو يحاول أن يتناسى أنه أكثر من أساء للقضاء المصرى أثناء فترة توليه الرئاسة- ثم يستطرد: يعنى أنا أقبل تجميد الدستور اللى هوه مبرر وجودى أنا.. دى المحكمة الدستورية مهمتها الأولى إيه؟.. يسأل نفسه، ثم يجيب: هى مراقبة القوانين دستورياً.. دستورية القانون.. مش كده؟.. طيب لمّا يبقى مفيش دستور.. ثم أُصدر أنا إعلاناً دستورياً تلتزم به الدولة.. مصر بعد العمر كله ده.. وفيها ناس بيفهموا فى القانون والتشريع.. إزاى.. مشكلة!
طبعاً لم يرد «مرسى» على سؤال حول الإعلان الدستورى الذى أصدره فى نوفمبر 2012، وكان يحمل عواراً دستورياً وقانونياً خطيراً!
ويصل «مرسى» إلى درجة عالية من الغضب: وكمان جمّد الدستور.. يعنى إيه.. أنا قائد القوات المسلحة أعلن تجميد الدستور.. يعنى إيه تجميد الدستور؟!.. ثم يرد على نفسه: أصل الناس قالت كده.. هو الناس كل ما يقولوا لحد حاجة يعملها؟!
- يسأله أحد الحضور: طبعاً الناس.. والشعب قال لازم الدولة تنفذ والجيش يطيع الشعب.. وكمان يا دكتور قائد القوات المسلحة نصحك كتير وحاول يعمل مصالحة وطنية وحوار وطنى وحاول ينقذ البلد والرئاسة نفسها..
- ينفعل «مرسى» بشدة: هو بيقول أنا قلت للرئيس مرسى نصيحة.. طيب.. افرض إن اللى كان قال لى كده أو قال لى النصيحة وزير الإعلام مثلاً أو وزير الآثار.. كان هيعمل إيه بقى؟!.. يعنى نصحنى وأنا رفضت آخد بالنصيحة.. كان هيعمل إيه وزير الآثار؟!.. يسأل نفسه.. ثم يجيب: ما كانش هيعرف يعمل حاجة.
- سؤال: الناس كانت هتفضل فى الشارع؟!
- طيب واللى فى الشارع دلوقتى هيعمل فيهم إيه؟!.. هيموّتهم.. طيب.. انتم موّتم 5 آلاف (يكرر أكذوبة الإخوان مرة أخرى) باقى 20 ألف أو 200 ألف.. هتموّتوهم؟!
الأخبار المتعلقة:
"التحرير" تعرض انفراد "الوطن" عن "مرسي" من داخل مقر احتجازه
"الحريري" معلقا على انفراد "الوطن": ارتباك مرسي دليل على جرائمه.. وأتوقع أنه سيفضح جماعته غدا
"الوطن" تنفرد بنشر أول فيديو للرئيس المعزول من داخل مقر احتجازه
خبيرة نفسية تعلق على انفراد "الوطن": "مرسي" شخصية غير ناضجة بشكل كافٍ.. واعترافه ب"30 يونيو" لا يتسق مع فكر الجماعة
خبير استراتيجي: تصريحات "مرسي" في انفراد ال"الوطن" تؤكد معاناته من هزة نفسية عنيفة
الجلاد: انفراد "الوطن" عن "مرسي" "اختراق المستحيل".. ومَدين بالفضل لزملائي بالجريدة
الجلاد: مرسي اعترف بأن ملايين خرجوا في 30 يونيو.. لكنه أنكر تصريحه بالرحيل إذا خرج ضده 10
«الوطن» تخترق «المستحيل».. وتحقق انفراداً تاريخياً انتصاراً لحق القارئ فى المعرفة
القراء عن انفراد "الوطن" عن "مرسي": "إيه الراجل ده.. كان بيحكم مصر إزاي"
«الوطن» تنفرد لأول مرة.. محمد مرسى بالصوت والصورة من داخل مقر احتجازه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.